متضامنون مع فلسطين يتسللون إلى مقر الاتحاد الفرنسي للمطالبة بمقاطعة مباراة إسرائيل

04 نوفمبر 2024
داعمون لفلسطين يرفعون لافتة تنتقد إسرائيل بباريس، 26 يوليو 2024 (نير إلياس/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسلل متضامنون مع فلسطين إلى مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم للمطالبة بمقاطعة مباراة فرنسا ضد إسرائيل، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، حيث رفعوا لافتات وأدوا مشاهد تمثيلية للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين.

- لم يقم النشطاء بأي أعمال تخريب، وطالبوا بإلغاء المباراة احتجاجاً على انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الجيش الإسرائيلي، بينما رفض الاتحاد الفرنسي مطالبهم، مؤكدين نقل صوتهم إلى الشارع.

- رفضت دول أوروبية عدة إقامة مباريات المنتخب الإسرائيلي على أراضيها، حيث رفضت بلجيكا استضافتها وقررت لعبها في المجر، بينما تدرس فرنسا تعزيز الأمن وتقليص عدد المشجعين.

تسلل متضامنون مع فلسطين إلى مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الاثنين، للمطالبة بمقاطعة مباراة المنتخب الأول ضد نظيره الإسرائيلي، التي تدخل ضمن دوري الأمم الأوروبية، والمقررة بتاريخ 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بملعب فرنسا، وتأتي هذه الخطوة موازاةً مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين في قطاع غزّة والضفة الغربية.

ونشر موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، مقاطع فيديو تُظهر دخول نحو 25 مناضلاً إلى مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، حاملين يافطات كُتبت عليها عبارات مساندة للشعب الفلسطيني، كما أدّوا مشاهد تمثيلية، فتمدّد عدد منهم على الأرض، مرتدين أقمصة ملطخة بدماء غير حقيقية، وارتدى بعضهم الكوفية الفلسطينية. ووضع أغلب المحتجين قفازات باللون الأحمر في إشارة إلى أن أيادي إسرائيل ملطخة بدماء الفلسطينيين الأبرياء، فيما جاءت أغلب العبارات على النحو التالي: "أوقفوا الإبادة الجماعية"، وأيضاً "لا لإجراء مباراة فرنسا وإسرائيل"، كما ردّدوا أناشيد تناهض الاستعمار بمختلف أنواعه، ومنها "عن قريب سيعرف المحتل قيمة الدم والدموع، نحن من سيكسر القيود وحواجز السجن".

ولم يقم النشطاء بأيّ أعمال تخريب داخل مقر الهيئة الكروية، وفي المقابل، طالبوا بضرورة إلغاء اللقاء وعدم إجرائه على الأراضي الفرنسية على الأقل، احتجاجاً على انتهاك حقوق الإنسان من طرف الجيش الإسرائيلي، وتورطه في تجاوزات دموية كلفت آلاف الأبرياء حياتهم، عبر مجازر مستمرة منذ أكثر من سنة كاملة. وبقي المتضامنون في مقر الاتحاد الفرنسي قرابة ساعة كاملة، قبل أن يتدخل رجال الأمن ويحاصروهم، ثم يخرجوهم من دون التعرض لهم، خاصة أن الحركة التضامنية كان عنوانها السّلم. بينما يرفض الاتحاد الفرنسي مطالبهم، رغم مقابلة أجراها ناطق رسمي باسم المحتجين مع ممثلين عن الهيئة الكروية، فيما أكدوا أنهم سينقلون صوتهم إلى الشارع، بما أنه غير مسموع لدى الهيئات الرسمية.

ورفضت دول أوروبية عدة إقامة مباريات المنتخب الإسرائيلي على أرضها تفادياً لوقوع أحداث عنف، رداً على المجازر في غزّة، حيث رفضت بلجيكا احتضان لقائها وقررت لعبه في المجر، بينما تدرس فرنسا الخطوات المقبلة التي تتجه إلى تعزيز الأمن وتقليص عدد المشجعين بالملعب، على أن تتضح القرارات مع اقتراب موعد المباراة.

المساهمون