قرطاج: المهرجان هزم النقّاد... سبعة آلاف رقصوا "هيب هوب"

17 اغسطس 2015
الفنان كافون (العربي الجديد)
+ الخط -

منذ أن أعلنت إدارة مهرجان قرطاج الدولي، في دورته الواحدة والخمسين، عن عرض "هيب هوب" على مسرحها الأثري ليل 16 أغسطس/آب، تعالت الأصوات المندّدة بخيار اتّخذته المديرة العامة لمهرجان قرطاج الدولي، الفنانة سنية مبارك.

لكنّ الأخيرة تمسّكت بخيارها رغم هجوم النقّاد عليه واعتباره استخفافاً بتاريخ مهرجان قرطاج العريق. برأي هؤلاء أنّه لا يحقّ لفناني الـ"راب" والـ"هيب هوب" أمثال "بلطي" و"كافون" و"أرمستا" وزياد نيقرو، لا يحقّ لهم "تدنيسه"، بما يقدّمونه من موسيقى شعبيية.

إدارة مهرجان قرطاج الدولي تمسّكت باختيارها ودافعت عن حقّ الموسيقى الشعبية الجديدة بالحصول على مساحة للعرض، خصوصاً أنّ هذا العرض لن يكلّف إدارة المهرجان مبالغ كبيرة فى حين أنّه قد يحقّق للمهرجان عوائد مالية كبيرة.

وكانت ليلة 16 أغسطس/آب بمثابة اختبار للرأيين المتناقضين. ويبدو أن إدارة المهرجان كانت على حقّ إذ امتلأت مدرّجات مسرح قرطاج الأثري بأكثر من سبعة آلاف متفرج أغلبهم من الشباب.




وشهد الحفل عرضاً بصرياً ملوّناً جمع بين موسيقى الهيب الهوب وموسيقى الراب والريقاي، أدّاها فنانون هم "بلطي" و"كافون" ومجموعات راقصة تفاعل معها الحضور بشكل هستيري. فامتدّت السهرة لأكثر من ثلاث ساعات تميّزت بإخراجها الفني الذي أشرف عليه الفنان التونسي محمد علي بن جمعة.



سهرة موسيقى الهيب هوب على مسرح قرطاج الأثري كانت بمثابة الإعلان عن ولادة جيل من الفنانين والموسيقيين التونسيين، فنانين لهم جمهورهم الخاص الذي استمتع بالرقص والغناء ولم يهدأ طوال ساعات.

لكنّ النجاح وحده شهد بعض الأخطاء ومنها ضرورة مراجعة كلمات بعض الأغنيات قبل تأديتها، لأنّ بعض تلك المعاني تعتبر "سلبية" في تونس.

اقرأ أيضاً: موسيقي تونسي يختتم مهرجان "موسيقى البلد" في الأردن

دلالات
المساهمون