قتلى وجرحى في قصف روسي على مدينة الباب السورية

16 يوليو 2020
غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة الباب (أمير الحلبي/فراس برس)
+ الخط -

قتل مدني وأصيب ما لا يقل عن 10 آخرين نتيجة قصف جوي روسي الليلة الماضية على مدينة الباب بريف حلب الشرقي، شمالي سورية، في تطور وصفه الائتلاف الوطني السوري المعارض بأنه "تطور خطير".

وقال الدفاع المدني السوري إن 9 مدنيين أصيبوا في حصيلة أولية، بينهم طفل بحالة حرجة، إثر غارات جوية لطائرات مجهولة الهوية، استهدفت الأحياء السكنية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف أسفر عن مقتل شخص وإصابة أكثر من 10 آخرين، بينهم أطفال ونساء. 

وأوضح أن طائرة حربية يعتقد أنها روسية قصفت مواقع عدة في مدينة الباب الخاضعة لنفوذ "الجيش الوطني السوري" والقوات التركية، حيث جرى استهداف أحد الأبنية بصواريخ شديدة الانفجار بالقرب من جامع الإيمان غرب المدينة، فيما سمعت أصوات صفارات الإنذار من النقاط التركية في محيط مدينة الباب.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن طيرانا حربيا يرجح أنه روسي قصف بغارتين جويتين حيا سكنيا وسط المدينة في وقت متأخر من ليلة أمس، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة 10 أشخاص آخرين، جروحهم متفاوتة. وأضافت أن فرق الدفاع المدني حضرت إلى المكان وأسعفت المصابين، فيما لا تزال متواصلة عمليات البحث ورفع الأنقاض.

وكانت الطائرات الروسية شنت، الثلاثاء، غارات جوية على عدة مناطق في ريفي اللاذقية الشمالي، وإدلب الجنوبي، الأمر الذي أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، وذلك إثر إصابة 3 جنود روس في تفجير خلال مشاركتهم في دوروية مشتركة مع قوات تركية على الطريق (إم4) في محافظة إدلب.

وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي استهدف مركز المدينة بغارتين جويتين، الأولى على "مشفى السلام" والثانية استهدفت "مركز غاز عصفر"، أسفرت عن انهيار مبنى سكني بأكمله.

طيران حربي يرجح أنه روسي قصف بغارتين جوتين حيا سكنيا وسط المدينة في وقت متأخر من ليلة أمس، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة 10 أشخاص آخرين

ولم تستطع المصادر تبين سبب هذه الغارات المفاجئة التي تعتبر الثانية من نوعها منذ سيطرة "الجيش الوطني" والقوات التركية على المنطقة قبل 3 سنوات، لكنها رجحت أن تكون انتقامية بعد إصابة الجنود الروس في إدلب، كنوع من رسائل الاحتجاج على تركيا التي تعتقد روسيا أنها لا تقوم بما يجب لمواجهة التنظيمات المتشددة في إدلب ومحيطها.

وقبل أيام، نفذت طائرات حربية روسية غارات وهمية في سماء مدينتي الباب وإعزاز بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أثار حالة خوف وهلع لدى السكان المحليين.

من جهته، اعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض أن القصف "الذي نفذته طائرات الاحتلال الروسي على مدينة الباب بريف حلب الشمالي يمثل خرقاً خطيراً وتصعيداً يهدد الاتفاقات والتفاهمات التي حافظت على هدوء نسبي في المنطقة خلال الفترة الماضية".

وأضاف الائتلاف، في بيان له اليوم الخميس، أن الاستهداف الذي جرى ليلة أمس طاول مركز مدينة الباب، وأسفر، بحسب التقارير الأولية، عن مقتل طفل وسقوط جرحى، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى دمار طاول عدة مناطق قرب مركز المدينة، هو "إجرام جديد يضاف إلى سجل النظام وروسيا الحافل بالجرائم والمجازر البشعة".

وأضاف أن الائتلاف الوطني "يدين هذا العمل الإجرامي، ويحمّل الاحتلال الروسي كامل المسؤولية عن هذه الجريمة، وأي نتائج خطيرة ممكن أن تترتب على هذا التصعيد غير المسؤول، بما يمثله من تهديد للتفاهمات التي تم التوصل إليها لضمان خفض التصعيد".

يذكر أنه القصف الجوي الثاني الذي تعرضت له مدينة الباب بطائرات حربية روسية، منذ مطلع فبراير/ شباط العام الجاري، حيث استهدفت حينها مسجدا بالقرب من سوق الهال في مدينة الباب، وتسبب القصف باحتراق المسجد، وأضرار مادية لحقت بالممتلكات.

وأمس الأربعاء، تعرضت مدينة أريحا وعدة قرى بريف إدلب الجنوبي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام، ما أدى لمقتل شخصين، أحدهما طفل في أريحا، وعدد من الجرحى في مناطق أخرى.

من جهة أخرى، اندلعت الليلة الماضية اشتباكات بين "الجيش الوطني" وقوات مجلس منبج العسكري قرب قرية توخار الكبير في ريف مدينة منبج شرق حلب. 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات تركزت على محاور قرية الياشلي غرب مدينة منبج، فيما قصف "الجيش الوطني" قريتي الياشلي وأم عدسة بالمدفعية. كما قصفت القوات التركية محاور مرعناز وعين دقنة وتل رفعت ضمن مناطق انتشار الوحدات الكردية شمال حلب.

المساهمون