قتلى وجرحى في غارات على حلب وريف دمشق

26 يونيو 2014
آثار قصف البراميل المتفجرة على حلب (زين الرفاعي/فرانس برس/getty)
+ الخط -

تواصل سقوط القتلى والجرحى جراء الغارات الجوية التي تشنّها قوات النظام بشكل يومي على المدن السورية، في وقت أدت المعارك الدائرة بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلّحة في ريف حماة، إلى اندلاع النيران في محطة حرارية.

وقال مراسل "العربي الجديد" إنّ ستة قتلى وعشرات الجرحى سقطوا اليوم، جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي كرم الطراب في مدينة حلب، مضيفاً أنّ القصف خلف أضراراً كبيرة في البنى التحتية، بينما سقط ثمانية جرحى في قصف بالصواريخ على أحياء سكنية في مدينة مارع بريف حلب الشمالي.

في المقابل، أعلنت "الغرفة المشتركة لأهل الشام" عن مقتل وجرح عدد من عناصر المليشيات التابعة للقوات النظامية، خلال اشتباكات في قرية حيلان بمحيط سجن حلب المركزي.

بموازة ذلك، ذكر المكتب الإعلامي لـ "فيلق الشام" أنّ مقاتليه "تصدّوا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة لمحاولة قوات النظام التقدم إلى تلال معرطبعي في جبل الأربعين بريف إدلب"، كما "استهدفوا دشم حاجز الزعلانة التابع لمعسكر وادي الضيف برشاش الدوشكا".

وفي ريف دمشق، أفاد مدير شبكة "سورية مباشر" علي باز لـ"العربي الجديد" أّن عائلة نازحة من بلدة الميلحة إلى بلدة جسرين التابعة للغوطة الشرقية، مؤلفة من سيدتين وطفلتين، لقت حتفها، جراء غارة جوية على حي في البلدة.

يأتي هذا في ظل مشاهد مأساوية لا تنقطع عن مواقع التواصل الاجتماعي منذ اندلاع الثورة السورية، إذ بث ناشطون شريطاً مصوراً على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" يظهر عدداً من الأشخاص يحفرون بأيديهم لاستخراج طفلة من تحت الأنقاض، وتظهر الطفلة وتبدو آثار الدماء على وجهها، ويسمع صوتها تصرخ من خلال التسجيل، أين أنا.

وفي ريف اللاذقية، ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقضي على 23 إرهابياً، وتصيب آخرين في قرى الربيعة والمعيتمة وساقية الكرت بريف اللاذقية الشمالي، وتدمر مستودعاً لقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع". غير أن مراسل "العربي الجديد" نفى ما أوردته وكالة النظام السوري، مشيراً إلى جرح امرأة وطفليها، جراء قصف الطيران الحربي بصواريخ فراغية لقرية شرشوحة.

حريق بمحطة حرارية

في هذه الأثناء، قال عضو مركز "حماة" الإخباري، يعقوب عبدو، لـ "العربي الجديد"، إنّ "مواجهات عنيفة تدور بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلّحة في ريف حماة، أدّت إلى اندلاع النيران في المحطة الحرارية في مدينة محردة، التي تبعد نحو 400 متر فقط عن حاجز الشليوط". وأكدّ أنّ عمال المحطة يعملون على العطل الذي أصاب أحد خزانات الوقود الضخمة خلال الاشتباكات بين الطرفين، مؤكداً أنّ المحطة الحرارية تعمل بشكل سليم.

وكان "الجيش الحر" قد أعلن أمس سيطرته بمساندة "كتائب إسلامية" على قرية شليوط في ريف حماة الغربي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة.