يبدو أنّ فيروس كورونا سيستمر في ملاحقة مواقع تصوير الدراما التركية. فمنذ تفشي الوباء وفرض الحظر المنزلي في شهر مارس/آذار الماضي توقّف تصوير جميع المسلسلات، حتى قبل إنهاء الحلقات الأخيرة من مواسمها. هكذا اكتفى المنتجون بالحلقات التي سبق أن صُوِّرت قبل الوباء، لتختتم بها موسم العرض.
وقبل أسابيع، بعدما حصل المنتجون على إذنٍ باستكمال التصوير وفق إجراءات وقائية مشدّدة، عاد الحظ ليعاكس فرق العمل. إذ توقّف أكثر من عمل بعد إعلان إصابة عدد من الممثلين بـكوفيد 19.
كانت البداية عندما توقّف تصوير الجزء الثاني من مسلسل "عشق 102" بسبب إصابة ثلاثة ممثلين مشاركين في العمل بفيروس كورونا، وهم ألينا بوز، وكوبيلاي أكا، و إيبيك فيليز يازجي. إصابة هؤلاء أدت إلى توقف تصوير ثلاثة مسلسلات أخرى بسبب مشاركتهم فيها. فكوبيلاي أكا يشارك في مسلسل "الحفرة" الذي بدأ عرض أولى حلقات الموسم الرابع والأخير منه منذ أكثر من أسبوع. وأعلنت شركة "القمر" وهي الشركة المنتجة للعمل عن توقف التصوير وخضوع طاقم العمل كلهّ لفحوصات PCR.
كذلك تأجّل تصوير مسلسل "مرعشلي" الذي تشارك فيه ألينا بوز، ويعتبر أكثر المسلسلات تضرراً من وباءكورونا. إذ كان من المقرر البدء في تصويره قبل 6 أشهر، وهو ما لم يحصل بسبب الإغلاق التام في البلاد، وعاد ليتأجل التصوير أخيراً بسبب إصابة بوز.
أما المسلسل الثالث فهو "حياة جديدة " الذي تشارك فيه إيبيك فيليز يازجي.
تداعيات إصابة نجوم مسلسل "عشق 102" لم تقف عند هذه المسلسلات، بل خرجت بعض التكهنات إلى احتمال توقف أعمال أخرى، مثل "أنت اطرق بابي"، و"بابل"، و"السيد خطأ"، و"المعلم"، بسبب مخالطة يازجي وبوز وأكا لممثلين عاملين في هذه المسلسلات، وهؤلاء مرتبطون بطبيعة الحال بتصوير أعمال أخرى.
وقد انتشر رسم توضيحي يكشف كيف حصلت المخالطة بين جميع الفنانين بسبب تصويرهم جميعاً إعلاناً للمسلسلات الجديدة التي تعرضها قناة "فوكس".
من جهة أخرى ومنذ بداية الجائحة، لم يسلم الوسط الفني التركي من إصابة عدد من العاملين فيه بالفيروس. فقد أصيبت الممثلة جانسن تشكيلي، إحدى بطلات مسلسل "الطفل". كما أعلنت المغنية والممثلة إسراء بلامير عن إصابتها ايضاً. فيما كشفت الممثلة دنيز إيغور، بطلة مسلسل "إسطنبول الظالمة"، عن وفاة خالها بالفيروس.