(فيديو) هل أهان مدحت صالح وحميد الشاعري وأنوشكا تاريخهم؟

20 سبتمبر 2015
الجمهور لا يزال متمسكاً ومحباً لهم (يوتيوب)
+ الخط -
ضجة كبيرة أثارها الإعلان الذي قام به كل من المطربين مدحت صالح وحميد الشاعري وأنوشكا لإحدى شركات المحمول، حيث ظهروا كأنهم يقللون من تاريخهم الفني، وأنه غير مرغوب فيهم ولم يعد لديهم مكان، في ظل انتشار فرق الفن المستقل التي شاركت في الإعلان نفسه.

بعض من جمهورهم غضب منهم، واتهمهم بإهانة تاريخهم من أجل البحث عن الاستفادة المالية، خاصة في ظل تقلص حفلاتهم الغنائية. والسؤال الآن: هل أهان هؤلاء النجوم أنفسهم حقاً؟ وما الرؤية النقدية لإقبالهم على مثل هذه الخطوة؟

يعتبر الموسيقار محمد سلطان أن الحكم بأن هؤلاء المطربين يهينون تاريخهم الفني، فيه شيء من المبالغة، مضيفاً في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أن تاريخ هؤلاء المطربين معروف للوطن العربي كله ولا يجب التقليل منه، موضحاً أن المادة لم تغرِ المشاركين في هذا الإعلان، ولكن قد تكون فكرة الإعلان نفسها غير موفقة، وهو ما لم يدركه المشاركون به.

أما المطربة أنوشكا التي شاركت في الإعلان فقالت لـ"العربي الجديد" إنها اندهشت من فكرة أن هناك من يقول إنها والمطربين الكبار المشاركين في العمل يهينون أنفسهم، فهم أصحاب تاريخ طويل، موضحة أن المادة لا تهمها على الإطلاق، وقامت بعمل الإعلان لأن فكرته بسيطة، ووجود مدحت وحميد شجعها على خوض التجربة، مشيرة أنها لو شعرت بنسبة بسيطة أن هناك تقليلاً من تاريخها ما كانت قبلته على الإطلاق.

من جانبه قال الناقد طارق الشناوي لـ"العربي الجديد": "هذا الغضب يأتي في صالح هؤلاء المطربين، حيث تعد رسالة مغزاها أن الجمهور لا يزال متمسكاً ومحباً لهؤلاء المطربين وخائفاً على تاريخهم، على الرغم من أن الإعلان قد يوحي بأنهم أصبحوا منتهي الصلاحية، ولكن يجب في النهاية أن نضع الأمور في نصابها الحقيقي من دون مبالغة، فالإعلان ما هو إلا عمل درامي مكثف، فنجد في مسلسل أن فناناً يقوم بتجارة المخدرات أو بأعمال منافية للآداب فهل هو ذلك في الحقيقة؟ لكن علينا أن نذكر أن الفارق هنا هو أن المطربين الذين شاركوا في الإعلان ظهروا بشخوصهم الحقيقية، وهم أحرار إذا قبلوا ذلك".

أما الإعلامية اللبنانية ليليان داود فرفضت فكرة الهجوم على الإعلان، قائلة في تغريدة لها على تويتر: "احترامي لحملة فودافون مصر وكل من شارك بها"، وتابعت: "الجيل الشاب له لغته ويجب أن نحترمها، وهذا لا يعني أبدًا أننا نتوقف عن حب أيقونات جيلنا، شابوه".




دلالات
المساهمون