ونظمت التظاهرة بدعوة من "حراك حيفا"، وجاء في نص الدعوة: "لن نغفر ولن ننسى لأن آثار النكبة واللجوء والمجزرة ما زالت مستمرة، ولأن المستعمر ما زال يستمرئ قتلنا وتشريدنا، ولأن محاسبة القتلة واجب وطني وإنساني وقانوني، ولأننا شعب واحد ينشد الحرية والعودة والعدالة".
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتبت عليها شعارات تندد بالمجزرة، وتخلد شهداءها، مؤكدين: "لن ننسى ولن نغفر. نعم لمحاسبة المسؤولين عن المجزرة، ولا لتصفية قضية وحقوق اللاجئين".
وقال المشارك في المظاهرة، أمير ملشي: "نحن واعون أن القاتل واحد؛ في فلسطين، وفي الشرق الأوسط، وأيضاً في الشتات، هو نفسه القاتل في صبرا وشاتيلا، وفي لبنان ذبحت مليشيات إخوتنا بالتعاون مع الاحتلال".
وقالت الناشطة رلى مزاوي: "نحيي ذكرى شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا من هنا من قلب حيفا، بالتزامن مع إخوتنا في مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان. هي رسالة شعب واحد، وفلسطين توجد أينما يتواجد الفلسطينيون. فلسطين بالأساس هي قضية العودة، وهي قضية اللجوء والتهجير. تحل الذكرى في زمن يتم فيه تصفية قضية اللاجئين. رسالتنا واحدة: لن نتنازل عن حق العودة".
وأكد الناشط محمد كيال: "هناك كثيرون لا يعرفون شيئاً عن المجزرة التي حصلت في 16 و17 و19 سبتمبر/أيلول 1982، أثناء حصار بيروت. وقع ضحية المجزرة الآلاف من أبناء شعبنا في مخيمي صبرا وشاتيلا، بعد أن غادرت القوات الأوروبية التي كانت مخولة بالحفاظ على الأمن في المنطقة بعد انسحاب القوات الفلسطينية من بيروت الغربية".
وأضاف كيال: "اليوم نحيي ذكرى المجزرة التي يتراوح عدد ضحاياها بين 3500 إلى 4000 شخص، وهناك مئات المفقودين والجرحى. المجزرة الرهيبة تتجاهلها وسائل الإعلام العالمية، ولذا كان لزاماً علينا إحياء الذكرى".