فلسطينيات يقاطعن منتجات إسرائيل في رمضان

أطلقت نساء فلسطينيات في شهر رمضان المبارك، حملة نسائية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي ومنتجاته، في كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة، طالبن فيها الفلسطينيات بعدم شراء منتجات الاحتلال، والتي يغرق فيها السوق بعنوان "خلي فطورك حلال مش من منتجات الاحتلال".

والحملة تتبع للحملة النسائية الفلسطينية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، التي انطلقت من مدينة نابلس بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والتي تجددت مطلع عام 2014 على مستوى الضفة الغربية كاملة، وتشارك فيها جميع مكونات الحركة النسائية الفلسطينية من مؤسسات رسمية وأطر نسائية، وغيرها من اللجان النسائية.

ووضعت الحملة نصب أعينها عدة منتجات للاحتلال تعتبر أساسية على مائدة الإفطار. وخاطبت النساء الفلسطينيات بضرورة مقاطعة تلك المنتجات، واستبدالها بالمنتج الوطني الفلسطيني أو بديله في السوق من المنتجات الأجنبية. كما حرّمتها على الأسر الفلسطينية كما قالت ماجد المصري، منسقة الحملة لـ"العربي الجديد".

" تطالب الحملة باستمرار المقاطعة بعد شهر رمضان المبارك، وبتعزيز التنسيق بين الحملات الشبابية والنسائية وغيرها، وتعبئة المستهلك والنساء تحت شعار "ربي ولادك من خير بلادك" "

واعتبرت المصري "أن تحريم منتجات الاحتلال الإسرائيلي على المائدة الفلسطينية لا يأتي من الطابع الديني للتحريم، إنما بالصورة المعنوية التي يجب على كل أسرة أن تحرم على مائدتها منتجات الاحتلال".

كما أشارت إلى أن الحملة النسائية وضعت لربة المنزل رزمة من المنتجات الأساسية التي يجب مقاطعتها، كالتمور والألبان والشوربات والعصائر ومواد التنظيف والحلويات، ودعتهن إلى مقاطعتها؛ كونها سلع أساسية تستهلك بشكل يومي في شهر رمضان المبارك.

وتستمد الحملة قوتها، بحسب المصري، كونها تضم كافة الشرائح النسائية في الضفة الغربية المحتلة، وتركز بصورتها الأساسية على قطاع المرأة، وتخاطب ربات البيوت وتطالبهن بمقاطعة الاحتلال بشكل عام، لا سيما المنتجات التي تستخدمها النساء في المنزل وتستهلكها الأسرة.

وتلتزم كافة مكونات الحركة النسائية الفلسطينية الرسمية والعامة وتلك التابعة للفصائل الفلسطينية وغيرها، بموضوع المقاطعة، وتعتبرها جزءا من استراتيجياتها. وتمتلك تلك الحركة امتدادات في الريف والمدن والمخيمات، وبالتالي تصل حملة المقاطعة إلى كافة النساء الفلسطينيات، عن طريق الاجتماعات والورش والمحاضرات والندوات الثقافية.

وللحملة أيضاً لجان متابعة في كافة المدن الفلسطينية، ولجنة وطنية لديها مندوبات في لجان المحافظات. وبحسب المصري، فإنّ الحملة حققت نجاحاً وتفاعلاً ملموساً من الفلسطينيات، وإن كثيرا منهن وأسرهن قاطعن المنتجات الإسرائيلية. وهنالك موائد إفطار كثيرة في رمضان تخلو من منتجات الاحتلال.

وتطالب الحملة بضرورة الاستمرار بعد شهر رمضان المبارك، وكذلك تعزيز التنسيق بين الحملات الشبابية والنسائية وغيرها، واستمرار تعبئة المستهلك والنساء تحت شعار "ربي ولادك من خير بلادك".

اقرأ أيضاً: عائلة تتناول إفطارها الرمضاني على ركام منزلها المدمر بغزة