فعاليات فلسطينية تؤكد الحق بدولة مستقلة خالية من المستوطنات

تحت الشعار الذي أطلقه الرئيس الراحل، ياسر عرفات قبل سنوات من اغتياله "ع القدس رايحين شهداء بالملايين"، ينطلق يوم غد الجمعة مئات من شبيبة حركة "فتح" نحو حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس، لتكون نقطة الإنطلاق نحو الطرق الالتفافية ونقاط الاحتكاك مع المستوطنين.

ويخطط القائمون على الفعالية لإيقاع أكبر خسائر ممكنة بمصالح الاحتلال، عبر التوجه إلى نقاط الاحتكاك مع المستوطنين والشوارع التي أغلقتها المستوطنات، وتلك التي تستخدم كطرق التفافية، حيث سيكون حاجز قلنديا العسكري، نقطة اللقاء وبعدها يتفرق المشاركون لاستهداف نقاط معينة، فضّل القائمون عدم ذكر ماهيتها أو تفاصيلها في الإعلام.

ومن المتوقع أن تنطلق فعاليتان تحت نفس العنوان "ع القدس رايحين، شهداء بالملايين"، ظهر غد الجمعة، الأولى من أمام حاجز قلنديا العسكري، والثانية من أمام مدخل بيت لحم الشمالي حيث مسجد بلال بن رباح.

وتنظم الشبيبة الفتحاوية هذه الفعالية بالتعاون مع لجان المقاومة الشعبية في رام الله وبيت لحم، التي تأتي بالتزامن مع إحياء ذكرى استشهاد أبو عمار، فضلاً عن يوم الإستقلال الفلسطيني الذي يوافق يوم 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، وستكون هذه الفعاليات بداية لسلسلة آخرى من الفعاليات التي ستنظم في عدد آخر من المدن الفلسطينية ولنفس الهدف.

ورغم تحفظ سكرتير شبيبة "فتح" في الضفة الغربية، حسن فرج، على إعطاء توضيح كاف عن الفعالية، التي يعكف على تنظيمها كوادر الحركة منذ أيام، إلا أنه أكد لـ "العربي الجديد"، "أن هذه الفعالية تأتي في ذكرى إحياء الذكرى العاشرة لإستشهاد الرئيس ياسر عرفات صاحب الشعار الذي أصبح ملهماً لكل فلسطيني.

وقال فرج إن "هذه الفعالية ستكون نوعية من حيث أهدافها ومضمونها، ولن ينظر لعدد المشاركين بل لمدى الأهمية والتأثير التي ستعكسه يوم الجمعة، وفي الفعاليات القادمة".

وأكد فرج أن الشبيبة تحاول "إعادة البوصلة للأرض، وتسليط الضوء على الشوارع الالتفافية التي قضمتها المستوطنات، وأصبح الوصول إليها شاقاً على الفلسطينين، وإعادة التأكيد على حق الفلسطيني بأرضه وبدولة مستقلة خالية من المستوطنات"، مضيفاً "نريد أن نعيد ثقافة العمل الجماهيري القائم على المبادرة، وتحسس الهم الوطني والعمل بشكل مؤثر".