استمع إلى الملخص
- وزراء مثل أوريت ستروك وبتسلئيل سموتريتش رفضوا الهدنة، معتبرين أن الحرب يجب أن تنتهي بسحق حزب الله، بينما أكد ميكي زوهار أن وقف إطلاق النار دون مقابل يعرض الأمن للخطر.
- زعيم المعارضة يئير لبيد اقترح هدنة لمدة سبعة أيام فقط، بينما طالب رؤساء سلطات محلية بحل جذري، مع استمرار الاستعدادات لاحتمال التوغل البري.
وزيرة الاستيطان: لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار
سموتريتش: يجب أن تنتهي الحرب بسحق حزب الله
لبيد: لن نقبل أي اقتراح لا يتضمن إبعاد حزب الله عن حدودنا
منذ اللحظات الأولى التي بدأت بالحديث عن جهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان مساء الأربعاء، بدأت وسائل إعلام عبرية بالحديث عن أن التشاؤم سيد الموقف في دولة الاحتلال، فيما ظهرت اليوم الخميس ردود فعل غاضبة ورافضة لأية هدنة، من قبل وزراء ورؤساء سلطات محلية في المنطقة الشمالية وغيرهم.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو قد كشف خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، الأربعاء، عن اقتراح مشترك مع الولايات المتحدة لإرساء وقف لإطلاق النار في لبنان لمدة 21 يوما، في حين وجه الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون نداءً مشتركاً -بدعم أوروبي وعربي- لوقف مؤقت لإطلاق النار.
كما ذكرت وسائل اعلام عبرية، اللية الماضية، أن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر للتفاوض على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون أن توقف إسرائيل عدوانها على لبنان خلال فترة المفاوضات، بينما بدأ أعضاء في الائتلاف الحاكم مهاجمة هذا التوجه، فيما يبدو أنه سيناريو أشبه بسيناريو مفاوضات غزة والتي بقيت متعثرة طوال الشهور الماضية، منذ نحو عام تقريباً، على أثر إفشال نتنياهو الصفقات بشكل متتال، بذرائع عدّة منها ما كان تحت غطاء عدم موافقة المتطرفين في حكومته، واحتمال تفككها بسبب صفقة، وإن كانت له هو أيضاً مآرب أخرى وتوجهات يسعى لتحقيقها فضلاً عن مصالحه الشخصية والسياسية.
وتوالت ردود الفعل في الحلبة السياسية الإسرائيلية، منها قول وزيرة الاستيطان والمهام الوطنية أوريت ستروك، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي "لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار، لا لمدة 21 يوماً ولا لمدة 21 ساعة. حزب الله حوّل لبنان إلى برميل متفجر. 1701 (قرار مجلس الأمن) حول سكان الشمال (الإسرائيليين) إلى رهائن، ومنفيين في بلدهم، ولا يمكن تكرار أخطاء الماضي".
وعلّق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب الصهيونية الدينية، قائلا إن "الحرب في الشمال يجب أن تنتهي بسيناريو واحد فقط، سحق حزب الله وسلبه قدرته على المساس بسكان الشمال. يجب ألا يُمنح العدو وقتاً للتعافي من الضربات الصعبة التي تلقّاها وإعادة تنظيم صفوفه لمواصلة الحرب بعد 21 يوماً. هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنعيد بها السكان والأمن إلى الشمال والبلاد".
واعتبر وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار، وهو من حزب الليكود الحاكم، أن "وقف إطلاق النار دون أي مقابل ملموس من جانب حزب الله هو خطأ فادح يعرّض الإنجازات الأمنية الكبرى التي حققتها إسرائيل في الأيام الأخيرة للخطر. آمل حقاً ألا تكون التقارير صحيحة، وعلينا أن نستمر بكل ما أوتينا من قوة حتى الحسم الواضح في الشمال".
أما زعيم المعارضة يئير لبيد فقال إن إسرائيل "يجب أن تعلن هذا الصباح أنها تقبل اقتراح بايدن-ماكرون لوقف إطلاق النار، ولكن لمدة سبعة أيام فقط، حتى لا تسمح لحزب الله باستعادة أنظمة القيادة والسيطرة الخاصة به. لن نقبل أي اقتراح لا يتضمن إبعاد حزب الله عن حدودنا الشمالية".
كما انضم إلى الأصوات المعارضة رؤساء سلطات محلية في المناطق الشمالية، تحدثوا لوسائل إعلام عبرية، مطالبين بحل جذري. وتدفع الضربات الصعبة التي وجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي لحزب الله في الأيام الأخيرة، ومواصلته القصف المكثف لعدة مواقع في لبنان في إطار العدوان، للطمع بأنه يمكن تحقيق المزيد، فيما تواصل قوات الاحتلال استعداداتها لاحتمال التوغل البري، والذي قد يبقى مجرد ورقة ضغط وتهديد، وإن كان ليس مستبعداً أيضاً، في ظل الجنون الإسرائيلي الذي لا يعرف خطوطاً ولا حدود عندما يتعلق الأمر بالقتل والإبادة والتدمير.