وأثار الشريط المسرب ردود فعل شاجبة لترامب، خاصةً من قيادات الحزب الجمهوري، وتعالت الأصوات المطالبة بانسحابه من السباق الرئاسي كونه لا يمثل قيم الحزب، فيما سارع رئيس مجلس النواب الجمهوري، بول رايان، إلى إلغاء مهرجان انتخابي مشترك مع ترامب كان مقرراً تنظيمه اليوم السبت في ولاية ويسكنسن.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن "الفيديو يعود لعام 2005 عندما كان ترامب يستعد للظهور في برنامج تلفزيوني مع الإعلامي بيلي بوش والممثلة ارياني زوكر"، موضحةً أن "ترامب تكلّم في التسجيل مع بوش عن التقبيل والملامسة والعلاقات الجنسية مع النساء".
وقال ترامب، في التسجيل إنّه "عندما تكون نجماً، يسمحون لك بالقيام بذلك"، ولم يذكر اسم المرأة التي تحدث عنها، وكيف حاول إقامة علاقة معها رغم أنّها متزوجة.
ولأول مرة منذ إطلاق حملته الانتخابية والسجالات المثيرة للجدل التي أثارها وزلات اللسان التي تفوه بها، سارع الملياردير إلى تقديم اعتذار عما جاء على لسانه في التسجيل، قائلاً إنّ "هذا الحديث حصل خلال جلسة خاصة، وأنا أقدم الاعتذار إلى أي شخص يشعر أن كلامي قد أساء له".
ومن المرجح أن تحتل هذه الفضيحة الجديدة صدارة السجال الانتخابي والمناظرة التلفزيونية الثانية مع مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، المقررة يوم غد الأحد . كما تأتي الفضيحة بعد أيام قليلة من واقعة تهرب ترامب من دفع الضرائب الفدرالية على مدى 18 عاماً، التي كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز".
وقد يكون لهذا التسجيل تداعيات خطيرة على شعبية ترامب بين الناخبين النساء، علماً أنّه متّهم بالتمييز ضدهن، وأُثيرت خلال الحملة الانتخابية قضايا عديدة لنساء استخدم ترامب معهن لهجة بذيئة ومسيئة.
في المقابل أعربت كلينتون، في تغريدات على تويتر، عن استيائها الشديد إزاء ما وصفتها باللغة المقززة التي يستخدمها ترامب، قائلةً إنّ "النساء الأميركيات لن يسمحن بوصول شخص مثل ترامب إلى البيت الأبيض".