فرار أكثر من 60 مختطفة من "بوكو حرام" بنيجيريا

07 يوليو 2014
تظاهرات شبه يومية تطالب بتحرير التلميذات (فرانس برس/Getty)
+ الخط -
تمكّنت 63 امرأة وفتاة، من أصل 68 خطفن في يونيو/حزيران الماضي في نيجيريا، في سلسلة هجمات نسبت إلى جماعة "بوكو حرام"، من الفرار من الخاطفين، بحسب ما أفاد مصدر أمني الأحد، فيما تبقى العشرات، إن لم يكن المئات، من الفتيات اللواتي خطفن في وقت سابق من قبل الجماعة المتطرفة.
وشنّت "بوكو حرام" هذه الهجمات، التي استمرت عدّة أيام، اعتباراً من 16 يونيو/ حزيران في قرية كومابزا في منطقة دامبوا في ولاية بورنو. وأكد مصدر أمني في مايدوغوري، عاصمة الولاية، لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم كشف اسمه، فرار 63 من الرهائن من أيدي الخاطفين مساء الجمعة.

من جهته، قال ممثل للميليشيات المحلية في ولاية بورنو: "تلقيت للتو خبراً من زملائي، في منطقة دامبوا، بأن حوالى 63 من النساء والفتيات المخطوفات تمكـّنّ من العودة إلى منازلهن".
وأوضح أنّهنّ "قمنَ بهذا العمل الشجاع في وقت كان الخاطفون فيه غائبين للقيام بعملية". وجرت مواجهات بين عناصر من جماعة "بوكو حرام" والجيش، مساء الجمعة، إثر هجوم شنّه المتمردون في مدينة دامبوا، مما أسفر عن مقتل أكثر من خمسين من الجماعة بحسب الجيش.
وكان مسؤول، في دامبوا، قد قال بعد عملية الخطف إن بعض الفتيات تتراوح أعمارهنّ بين 3 سنوات و12 سنة.

وباشرت "بوكو حرام" خطف فتيات في المنطقة في منتصف إبريل/نيسان، حين خطفت أكثر من 200 تلميذة من مدينة شيبوك، مما أثار استنكاراً شديداً في نيجيريا والعالم. وفي السابع من يوليو/تموز تحدثت تقارير عن خطف 20 امرأة من مخيم للبدو في قرية غاركين فولاني، على بعد ثمانية كيلومترات عن شيبوك، وقيل بعد ذلك إن اختفاء النساء ناتج عن الترحال السنوي للبدو.

وتوجّه عدد من سكان شيبوك، الجمعة، إلى أبوجا ليطلبوا من الأمم المتحدة التدخل إزاء تصاعد أعمال العنف في منطقتهم، ولمطالبة الحكومة النيجيرية ببدء مفاوضات مع "بوكو حرام" من أجل إطلاق سراح الفتيات اللواتي لا تزال 219 منهنّ مفقودات.
وقال رئيس مجلس شيوخ شيبوك، بوغو بيتروس، إن "بوكو حرام" شنّت 15 هجوماً على 19 قرية في منطقة شيبوك، منذ خطف الفتيات في 14 ابريل/ نيسان، مما أدى إلى سقوط أكثر من 200 قتيل.
وحاول خمسون ناشطاً من حركة "برينغ باك أوَرْ غيرلز" (أعيدوا فتياتنا)، التي تتظاهر بشكل شبه يومي في أبوجا دعماً للتلميذات المخطوفات، القيام بمسيرة عفوية، الأحد، إلى مقر الرئاسة، غير أنّ قوات الأمن طلبت منهم أن يعودوا أدراجهم.
وقالت رئيسة الحركة، عائشة يوسفو، للصحافة: "مضى 83 يوماً منذ خطف الفتيات، ونحن نتظاهر منذ 68 يوماً، لكنّ أحداً لا يستمع إلينا". وأضافت: "قررنا بالتالي الذهاب والتظاهر أمام الرئيس حتى يعرف أننا ما زلنا هنا، وثمة فتيات لا يزلن مفقودات، منذ 83 يوماً، ولا يقوم أيٌّ كان بأيّ شيء البتـّة من أجلهنّ".


ووفق الخبير في الشؤون الأمنية، ريان كومينغ، من المنظمة جنوب الأفريقية "ريد 24"، فإن عملية الخطف الأخيرة قد تكون عبارة عن تكتيك تتبعه جماعة "بوكو حرام" للحصول مجدداً على انتباه المجتمع الدولي، في ما يتعلق بقضية مخطوفات شيبوك، وإعادة طرح إمكانية حصول تبادل بين مقاتلين لها وفتيات شيبوك.
وقال كومينغ لـ"فرانس برس": "يقال إنّ العملية فقدت الاهتمام الدولي والنيجيري في آن، وإن جهود الحكومة النيجيرية لحل قضية الرهائن تتراجع". وأوضح: "علمنا في 26 مايو/أيار أنّ الحكومة النيجيرية رفضت حصول تبادل رهائن مع الجماعة، وبالتالي فالمفاوضات متوقفة".
المساهمون