فاتن حمامة: كيف اشتهرت.. من أحبّت.. ومن تزوّجت؟

17 يناير 2015
تزوّجت عز الدين ذو الفقار وعمر الشريف (العربي الجديد)
+ الخط -

أحدث نبأ رحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عن عمر 84 عاماً صدمة كبيرة لدى محبّيها ومعجبيها. فرغم غيابها عن الساحة الفنية منذ سنوات طويلة، إلا أنّها ظلّت وستظلّ حاضرة في قلوب الملايين، نظراً لما تتمتّع به من شعبية جارفة ليس في مصر فقط بل في العالم العربي كلّه.


إقتحمت النجمة الراحلة عالم الفنّ وهي لا تزال طفلة صغيرة 
في عمر الست سنوات وذلك من خلال مشاركتها مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في فيلم "يوم سعيد". وجاءت هذه المشاركة بترشيح من مخرجه محمد كريم الذي كان يبحث عن فتاة في ملامحها. وحين شاهد صورتها بعد فوزها بجائزة أجمل طفلة أوكل إليها الدور وفوجئ كلّ من في الاستوديو وقتها بأدائها، حتّى أنّ محمد عبد الوهاب نفسه كان يداعبها ويأتي إليها بالشيكولاته "التيكانت" التي تحبّها، فتحوّل خوفها منه، الذي بدا في الوهلة الأولى، إلى انسجام تام.

وخوفا من أن يخطف المنتجون هذه الطفلة التي أصبحت حديث وسائل الإعلام وقتها وتصدّرت أغلفة بعض المجلات الفنية، جعل المخرج محمد كريم والدها يوقّع معه عقد احتكار، ليضمن استمرارها  معه. وبالفعل قدّمها في فيلم آخر هو "رصاصة في القلب".

بعده
 بعامين فقط قدّمت فاتن فيلمها "دنيا"، فانتبه إليها النجم الراحل يوسف وهبي ولفتت نظره فسأل عنها حتى وصل إلى والدها. وكانت فاتن قد بدأت ملامحها تصبح أكثر جمالا ووصلت إلى عمر 16 عاما. حينها راح المنتجون يتهافتون عليها، إلا أنّها فضّلت العمل مع يوسف وهبي في فيلم "ملاك الرحمة". وكان ذلك العمل بمثابة فأل الخير وفتح باب النجومية الواسع أمامها.

توالت بعدها أفلامها إلى أن لعبت البطولة المطلقة للمرّة الأولى في حياتها مع المخرج صلاح أبو سيف في فيلم "لك يوم يا ظالم"، ثم قدمت فيلم "بابا أمين".

اللافت في أدوار فاتن حمامة أنّها لم ترضَ يوماً بأن تظهر بشكل غير لائق. ومنذ أن تقلّدت البطولة تمسّكت بها رغم ظهور وقتها أيضا العديد من النجمات. فقد كان لفاتن حمامة وضعية مختلفة في قلوب الجمهور والمنتجين أيضا وقالت في تصريح سابق لها إنّها كانت تشعر بغيرة بعض الفنانات منها. لكنّها أبداً لم تَغَر من أيّ منهنّ واعتبرت نفسها "من المحظوظات". إذ أُتيحت لها فرصة العمل مع كبار المخرجين والفنانين، أبرزهم يوسف وهبي الذي كانت تحلم فنانات كثيرات أن يقفنَ أمامه ولو لمشهد واحد.

كانت أولى زيجات فاتن حمامة من المخرج الكبير عزّ الدين ذو الفقار بعد قصّة حبّ قوية من طرفه. أما هي فكانت مبهورة فقط به كمخرج لامع وظلّت معه ستّ سنوات أنجب خلالها ابنته نادية وقدّم لفاتن مجموعة من أجمل أفلامها مثل "موعد مع الحياة"، و"موعد مع السعادة".

كان ذو الفقار يقول عنها إنّ "جمال شخصيتها أقوى من جمالها المحسوس ولو وضعت وسط مجموعة من ملكات الجمال في العالم 
فستجذب الاهتمام وتخطف منهنّ الأضواء لطغيان شخصيتها عليهنّ جميعًا".

وبعد انفصال فاتن عن ذو الفقار تقابلت بالمصادفة مع ميشيل شلهوب الذي غيّر اسمه فيما بعد إلى عمر الشريف، علما أنّها هي التي قدّمته إلى السينما في أوّل عمل له معها وله على الإطلاق وهو "صراع في الوادي". بعدها نشأت قصّة حبّ بين الاثنين دفعته إلى أن يعلن إسلامه للزواج منها. وبالفعل تزوّجت من عمر وعاشت قصّة حبّ قوية معه إلا أنّ عائق الحلم الذي حلمه عمر الشريف بأن يظل في هولييود كان حائلا بينه وبينها. إذ رفضت فاتن أن تترك مصر، فانفصلا بعدما أنجبا ابنهما طارق.

المساهمون