غزّة تحتاج مساعدات خارجية ضخمة لإعادة الحياة للقطاع الزراعي

15 اغسطس 2014
جيش الاحتلال يتعمد تدمير زراعات غزّة (أرشيف/getty)
+ الخط -


أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، الجمعة، أن انتعاش قطاع الزراعة في غزة، سيتطلب مساعدة خارجية ضخمة على المدى الطويل، بسبب الضرر الكبير الذي تعرضت له مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وجاء في تقرير صادر عن المنظمة، وحصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إن العملية العسكرية للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تسببت في أضرار كبيرة مباشرة لـ 17 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وجزء كبير في البنية التحتية الزراعية، بما في ذلك البيوت المحمية وأنظمة الري والمزارع الحيوانية ومخزون العلف وقوارب الصيد.

وأضاف التقرير، أن العدوان العسكري الذي بدأ في السابع من يوليو/تموز وامتد لأكثر من 35 يوماً، أجبر المزارعين والرعاة على التخلي عن أراضيهم، وكذلك أدى إلى شلل أنشطة الصيد، وتسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

واعتبر وزير الزراعة السابق في الحكومة الفلسطينية وليد عساف، إن خسائر وأضرار الزراعة في القطاع، هي أكبر مما أعلنت عنها "فاو"، " لأن كل ما ينشر في الوقت الحالي، عبارة عن حصيلة أولية، بينما الرقم الحقيقي سيتم الإعلان عنه خلال أسابيع قليلة".

وأضاف عساف خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن الجيش الإسرائيلي استهدف وبشكل متعمد كل المرافق الزراعية في غزة، "لأن اكتفاءً ذاتياً في غالبية أصناف الخضراوات وبعض أصناف الفواكه تم تحقيقه، وقل الاعتماد على الصادرات الإسرائيلية".

ووفقا لتقرير الـ"فاو"، فإن الإنتاج المحلي من الأغذية قد توقف بالكامل خلال فترة العدوان، الأمر الذي يؤثر بشدة على سبل العيش، وبحسب تقارير قادمة من غزة، فإن غالبية المواطنين يمضون نهارهم على وجبات التونا والماء فقط، بسبب فقدان كافة أصناف الأغذية في السوق.

وتابع التقرير، أن " غزة فقدت نصف طيور الدواجن، إما بسبب إصابات مباشرة في مساكنها، أو بسبب نقص المياه والعلف أو الرعاية الناتجة عن القيود المفروضة عليها".

وقدرت "فاو" خسائر قطاع الصيد في غزة حتى اليوم الخامس والثلاثين للعدوان الإسرائيلي، بـ 234.6 طن أي ما يعادل 9.3٪ من الصيد السنوي للصيادين المحليين، دون تحديد القيمة المالية لهذه الخسائر.

بينما قدر وزير الزراعة السابق، مساعدات غزة المالية لإعادة الحياة لقطاع الزراعة والصيد والثروة الحيوانية بنحو 210 مليون دولار أميركي، تشمل إعادة بناء البيوت البلاستكية ومراكب للصيادين، وحظائر للمواشي.

المساهمون