تخطى الشاب الفلسطيني، رامي السكسك، (17 عاماً) من مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، مرحلة الرسم باستخدام قلم الرصاص والألوان بأنواعها على الألواح الورقية وما شابهها، متجها نحو استغلال ذرات الغبار المتناثرة في الرسم بعد تجميعها على لوح مستوٍ.
وتبلورت فكرة الرسم بواسطة الغبار لدى السكسك، بعدما امتلأ منزل عائلته بالغبار نتيجة عاصفة ترابية ضربت القطاع قبل أشهر، الأمر الذي خلق عند رامي الدافعية نحو تجربة أدوات رسم من نوع آخر، بعيدا عن الأدوات المتداولة بين فناني غزة سواء بالرسم على الورق والزجاج بالأقلام المختلفة، أو حتى بالقهوة.
ودخل رامي، وهو طالب في المرحلة الثانوية، عالم الفن قبل نحو عام عندما كان يستغل أوقات فراغه بالرسم بواسطة قلم الرصاص أو الفحم كوسيلة للترويح عن النفس والتعبير عما يجول في خاطره من أفكار ومشاعر تتولد من رحم معاناة سكان قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً منذ نحو تسع سنوات.
ويقول رامي، لـ "العربي الجديد"، إنه أصيب بحالة من الملل نتيجة الاستخدام المتكرر والمعتاد لقلم الرصاص بالرسم، لذا حاول جاهدا تجربة شيء غير تقليدي من أدوات الرسم، ليجد ضالته في كومة غبار تجمعت على أرضية المنزل أثناء العاصفة الرملية، رافضا وضع حد للأدوات المستخدمة بالرسم.
ويضيف: "وجدتُ أصابعي تتحرك بسهولة على كومة الغبار، ليتشكل بعد نحو ساعتين من الرسم المتواصل صورة صغيرة لإحدى الشخصيات الكرتونية"، مشيرا إلى أن حب التميز عن باقي هواة الفن، كان السبب الأبرز في بداية علاقته بالرسم على الغبار والاستمرار به.
وانطلق السكسك في مشواره الفني بمحاولة إعادة رسم بعض الصور الجاهزة سواء مشاهد طبيعية أو شخصيات كرتونية أو بعض اللقطات من الأحداث الميدانية المحلية، ليتطور الأمر سريعا إلى القدرة على رسم مختلف الأشكال واللوحات، التي تجول بخاطره بين الحين والآخر.
ونالت الأعمال الفنية الأولى للشاب رامي إعجاب أفراد عائلته، خاصة والده، الأمر الذي شجعه على الاستمرار في ذلك الفن الجديد على الصعيد المحلي، وتطوير قدراته الشخصية بذات المجال.
ومستعينا بقطعة رخام صغيرة الحجم، وبأدوات خشبية مدببة الرأس، شرع رامي في تجميع ذرات الغبار المتناثرة في أرجاء المنزل على سطح مستوٍ، ليكون لوحة جديدة بدأت ملامحها تظهر كلما مر الوقت.
ويتابع الفنان الصاعد: "لم أكن أتوقع أن الرسم باستخدام ذرات الغبار سيكون أمرا ممتعا بهذا المستوى، بل يمنح الشخص أيضا فرصة أكبر للإبداع وإخراج لوحات فنية مختلفة المضمون والأحجام تنال إعجاب كل من نظر لها".
وتمكن الشاب رامي خلال الفترة الماضية من إنجاز العديد من اللوحات الفنية بواسطة الغبار، والتي لقت رواجا وإعجابا كبيرا من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقول السكسك وأنامله تشكل بدقة عالية لوحة بواسطة الغبار ترمز إلى تمسك أطفال فلسطين بأرضهم المسلوبة: "أمارس هواية الرسم بأنواعه لأعبر عن موهبتي، وما يجول بخاطري من أفكار، وكذلك لأعرض قدراتي الذاتية على الآخرين فأمنحهم السعادة أثناء النظر إلى أعمالي الفنية الجديدة".
ولفت الفنان الصاعد إلى أن الرسم باستخدام ذرات الغبار يحتاج إلى دقة في حركة اليدين، أثناء تشكيل اللوحة الفنية، وتركيز شديد في طبيعة الصورة المراد رسمها، بجانب إلزام النفس بمواصلة العمل لنحو ساعتين أو أكثر في مكان مغلق لا تدخله تيارات الهواء فتفسد العمل الفني.
ويتمنى رامي أن يكون طبيبا يوما ما، بجانب الاستمرار في تطوير موهبته في الرسم، بجميع أنواعه، خاصة بالغبار، رغم ما يحتاج من جهد ووقت كبيرين.
وبرز في قطاع غزة، خلال السنوات القليلة الماضية، العديد من الفنانين الشباب من كلا الجنسين، الذين اجتهدوا في استخدام أدوات جديدة بالرسم وتشكيل اللوحات الفنية، كالرسم بواسطة بقايا القهوة أو الرسم على الشاطئ الذهبي لمدينة غزة، باستخدام رمال البحر المبللة.
وينتظر رامي برفقة زملائه المبدعين بشغف شديد توفر حاضنة حقيقية تهتم وتدعم مواهبهم الفنية، سواء من المؤسسات الحكومية الرسمية أو الهيئات الخاصة، الأمر الذي يساهم في إعطاء الفنان الفلسطيني الصاعد فرصة جديدة للوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور الداخلي والخارجي.
وتبلورت فكرة الرسم بواسطة الغبار لدى السكسك، بعدما امتلأ منزل عائلته بالغبار نتيجة عاصفة ترابية ضربت القطاع قبل أشهر، الأمر الذي خلق عند رامي الدافعية نحو تجربة أدوات رسم من نوع آخر، بعيدا عن الأدوات المتداولة بين فناني غزة سواء بالرسم على الورق والزجاج بالأقلام المختلفة، أو حتى بالقهوة.
ودخل رامي، وهو طالب في المرحلة الثانوية، عالم الفن قبل نحو عام عندما كان يستغل أوقات فراغه بالرسم بواسطة قلم الرصاص أو الفحم كوسيلة للترويح عن النفس والتعبير عما يجول في خاطره من أفكار ومشاعر تتولد من رحم معاناة سكان قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً منذ نحو تسع سنوات.
ويقول رامي، لـ "العربي الجديد"، إنه أصيب بحالة من الملل نتيجة الاستخدام المتكرر والمعتاد لقلم الرصاص بالرسم، لذا حاول جاهدا تجربة شيء غير تقليدي من أدوات الرسم، ليجد ضالته في كومة غبار تجمعت على أرضية المنزل أثناء العاصفة الرملية، رافضا وضع حد للأدوات المستخدمة بالرسم.
ويضيف: "وجدتُ أصابعي تتحرك بسهولة على كومة الغبار، ليتشكل بعد نحو ساعتين من الرسم المتواصل صورة صغيرة لإحدى الشخصيات الكرتونية"، مشيرا إلى أن حب التميز عن باقي هواة الفن، كان السبب الأبرز في بداية علاقته بالرسم على الغبار والاستمرار به.
وانطلق السكسك في مشواره الفني بمحاولة إعادة رسم بعض الصور الجاهزة سواء مشاهد طبيعية أو شخصيات كرتونية أو بعض اللقطات من الأحداث الميدانية المحلية، ليتطور الأمر سريعا إلى القدرة على رسم مختلف الأشكال واللوحات، التي تجول بخاطره بين الحين والآخر.
ونالت الأعمال الفنية الأولى للشاب رامي إعجاب أفراد عائلته، خاصة والده، الأمر الذي شجعه على الاستمرار في ذلك الفن الجديد على الصعيد المحلي، وتطوير قدراته الشخصية بذات المجال.
ومستعينا بقطعة رخام صغيرة الحجم، وبأدوات خشبية مدببة الرأس، شرع رامي في تجميع ذرات الغبار المتناثرة في أرجاء المنزل على سطح مستوٍ، ليكون لوحة جديدة بدأت ملامحها تظهر كلما مر الوقت.
ويتابع الفنان الصاعد: "لم أكن أتوقع أن الرسم باستخدام ذرات الغبار سيكون أمرا ممتعا بهذا المستوى، بل يمنح الشخص أيضا فرصة أكبر للإبداع وإخراج لوحات فنية مختلفة المضمون والأحجام تنال إعجاب كل من نظر لها".
وتمكن الشاب رامي خلال الفترة الماضية من إنجاز العديد من اللوحات الفنية بواسطة الغبار، والتي لقت رواجا وإعجابا كبيرا من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقول السكسك وأنامله تشكل بدقة عالية لوحة بواسطة الغبار ترمز إلى تمسك أطفال فلسطين بأرضهم المسلوبة: "أمارس هواية الرسم بأنواعه لأعبر عن موهبتي، وما يجول بخاطري من أفكار، وكذلك لأعرض قدراتي الذاتية على الآخرين فأمنحهم السعادة أثناء النظر إلى أعمالي الفنية الجديدة".
ولفت الفنان الصاعد إلى أن الرسم باستخدام ذرات الغبار يحتاج إلى دقة في حركة اليدين، أثناء تشكيل اللوحة الفنية، وتركيز شديد في طبيعة الصورة المراد رسمها، بجانب إلزام النفس بمواصلة العمل لنحو ساعتين أو أكثر في مكان مغلق لا تدخله تيارات الهواء فتفسد العمل الفني.
ويتمنى رامي أن يكون طبيبا يوما ما، بجانب الاستمرار في تطوير موهبته في الرسم، بجميع أنواعه، خاصة بالغبار، رغم ما يحتاج من جهد ووقت كبيرين.
وبرز في قطاع غزة، خلال السنوات القليلة الماضية، العديد من الفنانين الشباب من كلا الجنسين، الذين اجتهدوا في استخدام أدوات جديدة بالرسم وتشكيل اللوحات الفنية، كالرسم بواسطة بقايا القهوة أو الرسم على الشاطئ الذهبي لمدينة غزة، باستخدام رمال البحر المبللة.
وينتظر رامي برفقة زملائه المبدعين بشغف شديد توفر حاضنة حقيقية تهتم وتدعم مواهبهم الفنية، سواء من المؤسسات الحكومية الرسمية أو الهيئات الخاصة، الأمر الذي يساهم في إعطاء الفنان الفلسطيني الصاعد فرصة جديدة للوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور الداخلي والخارجي.