غارات التحالف تقلص إنتاج "داعش" من النفط

15 أكتوبر 2014
داعش ينتج النفط بأساليب بدائية (أرشيف/Getty)
+ الخط -
قالت وكالة الطاقة الدولية إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، قلصت قدرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، على إنتاج النفط وتهريبه للخارج وتكريره. وذكرت الوكالة، في تقريرها الشهري أمس، أن استهداف التحالف الدولي المنشآت النفطية، التي يسيطر عليها "داعش"، خفض إنتاج التنظيم من الخام لنحو 20 ألف برميل يومياً، من حوالي 70 ألفاً.
وهبط سعر خام برنت عن 86 دولاراً للبرميل أمس، ليعود إلى أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات، الذي سجله يوم الإثنين الماضي، وذلك بعدما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على الخام في العامين الحالي والمقبل.
وقالت وكالة الطاقة إن نمو الطلب العالمي على النفط، سيكون أضعف بكثير من المتوقع، مشيرة إلى أن أسعار الخام قد تسجل مزيداً من الانخفاض.
وبدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها شن غارات جوية، على مواقع الدولة الإسلامية في العراق، في أغسطس/آب وفي سورية في سبتمبر/أيلول، واستهدفت الغارات حقول النفط والمصافي، التي تخضع لسيطرة التنظيم.
وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول، شنّت طائرات التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، عدة غارات جوية استهدفت مصافي النفط في مناطق عدة شمال سورية.
وفي الوقت ذاته شرعت حكومتا تركيا وكردستان العراق، في حملة لكبح تهريب الدولة الإسلامية للنفط الخام، التي تدر عليها إيرادات بين مليون وثلاثة ملايين دولار يومياً تستخدمه في تمويل عملياتها العسكرية.
وذكر مسؤولون لم يكشف عن هويتهم في تقرير وكالة الطاقة إن الحملة نجحت في تقليص كميات الخام الذي يجري تهريبه.
وأشاروا إلى أن داعش استولى على ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام من الصهاريج وخطوط الأنابيب خلال تقدمها السريع في الأراضي العراقية.
ودمرت الغارات الجوية العشرات من المصافي الصغيرة، التي تسيطر عليها الجماعة، والتي انتشرت في سورية منذ بداية 2011.
وتحتاج "داعش" لوقود الديزل والبنزين في قتالها، ويقوّض توقف المصافي قدرتها على الاستعانة بالدبابات والمركبات العسكرية الأخرى، التي استولت عليها من القوات العراقية والسورية.
وشنت "داعش" هجمات متكررة على مصفاة بيجي أكبر مصفاة في العراق منذ يونيو/حزيران، ولكنها فشلت في الاستيلاء عليها.
وذكرت وكالة الطاقة " أن المسلّحين عازمون على السيطرة على مصادر إضافية للوقود والإيرادات مع انحسار الأصول النفطية، التي يسيطرون عليها.
المساهمون