جدّد الطيران التابع للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجماته على نقاط عدة في مناطق تابعة لمدن الرقة ودير الزور والحسكة شرق سورية، كما استهدف نقاطاً عسكرية للتنظيم في محيط مدينة عين العرب في ريف حلب، والتي يحاول "داعش" اقتحامها والسيطرة عليها.
واستهدف الطيران التابع للتحالف أربع نقاط في ريف مدينة تل أبيض الواقع في ريف مدينة الرقة الشمالي، قرب الحدود السورية التركية، بحيث بدأت الغارات على المنطقة بعد منتصف الليل، عبر استهداف مصفاة نفط صغيرة وبدائية تعمل على مبدأ التسخين في منطقة "كوع غزيلة" إلى الجنوب الغربي من مدينة تل أبيض.
وبعد دقائق، استهدف الطيران التابع لقوات التحالف قرية "عين عروس"، حيث قصف المدرسة "الإعدادية" فيها أمس. وكان التنظيم قد حول المدرسة إلى مستودع كبير للممتلكات، التي يصادرها وينهبها من المناطق التي يسيطر عليها، بحسب ما أفاد ناشطون محليون لـ"العربي الجديد".
وفي السياق ذاته، استهدف الطيران التابع للتحالف الدولي مصفاة نفط بدائية صغيرة في قرية البديع في ريف تل أبيض أيضاً، الأمر الذي أدى إلى اشتعال حرائق كبيرة في خزانات النفط الخام الموجودة في المصفاة.
وفي محافظة دير الزور، شرق سورية، استهدف التحالف الدولي مقرات تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في بلدات الخريطة وحوايج ذياب والشميطية، الواقعة جميعاً إلى الغرب من مدينة دير الزور، من دون ورود أنباء مؤكدة عن طبيعة الأضرار التي لحقت بهذه المقار، ومن دون ورود أنباء عن حجم الضحايا البشرية التي تكبّدها التنظيم.
واستهدف الطيران، التابع للتحالف الدولي، نقاطاً عدة تابعة للتنظيم في ريف منطقة اليعربية التابعة لمدينة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي من سورية، حيث تدور معارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة والقوات الكردية من جهة ثانية. وأكد الناشط، أحمد الجبوري لـ"العربي الجديد" قيام طائرات تابعة للتحالف الدولي بشنّ ست غارات على الأقل على نقاط تمركز تنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة.
وفي محيط عين العرب، التي يحاول التنظيم دخولها منذ أكثر من أسبوع، بعد تمكنه أخيراً من السيطرة على معظم مناطق ريفها، جدّد الطيران التابع للتحالف استهداف نقاط عدة يتمركز فيها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكان ناشطون محليون في الرقة قد أكّدوا لـ"العربي الجديد"، مساء أمس، قيام منتسبي التنظيم بالاستيلاء على مئات البيوت التي نزح عنها أهلها في بلدة عين عيسى في ريف مدينة الرقة، قبل أن يعملوا على نقل عائلاتهم إلى هذه البيوت من مدينة الرقة، التي باتت تستهدف بشكل شبه يومي من طيران التحالف الدولي.