قصف طيران "عاصفة الحزم"، صباح اليوم الأربعاء، معسكراً يُسيطر عليه "الحوثيون" بمحافظة صنعاء شرق اليمن، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان.
وبحسب الشهود، فإنّ غارةً لطيران "عاصفة الحزم" استهدفت، فجر اليوم، معسكر الوتدة، في مديرية خولان، التابعة لمحافظة صنعاء، على الحدود مع محافظة مأرب.
كذلك، شنّ طيران التحالف قصفاً شديداً على مواقع "الحوثيين" في محيط قصر المعاشيق الرئاسي، جنوب شرق عدن، فيما تجددت المواجهات بين قوات موالية لـ"الحوثيين" ومسلّحي ما يسمّى بالمقاومة الشعبية، في مدينة كريتر في عدن.
اقرأ أيضاً: مشروع حل يمني قيد البحث: سياسي عسكري بالتدرُّج
من جهةٍ أخرى، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن تقديرها البالغ لإقرار مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، للقرار الأممي رقم 2216 تحت الفصل السابع، باعتباره "رسالةً واضحة وقوية تعبر عن وحدة المجتمع الدولي، تجاه دعم الشرعية ونصرة الشعب اليمني الشقيق".
وأوضح الأمين العام للمجلس، عبداللطيف الزياني، أنّ "دول المجلس تثمن، بكل التقدير والاعتزاز، موقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن، الذي يعكس جدية المجتمع الدولي، لمساندة الشعب اليمني وحقه المشروع في تحقيق تطلعاته في وطن آمن ومستقر ومزدهر".
كما عبّر عن تطلّع دول مجلس التعاون لأن يكون القرار الأممي خطوة لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، ودعم قيادته الشرعية، ومواصلة العملية السياسية السلمية، بمشاركة كافة القوى السياسية ومكونات المجتمع اليمني، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
إلى ذلك، دعا اليمنيين جميعاً إلى الاستجابة لنداءات المجتمع الدولي، والالتزام بتطبيق قرارات مجلس الأمن، والإخلاص للوطن والتخلي عن المواقف الأنانية، ونبذ العنف والصراع، حفاظا على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، والمصالح العليا للشعب اليمني.
في المقابل، وصفت جماعة "الحوثي"، قرار مجلس الأمن بـ"الظالم"، وقال عضو المكتب السياسي في جماعة "الحوثيين"، محمد البخيتي، إن قرار مجلس الأمن ظالم. مؤكداً، وفقاً لوكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، أن "اللجان الثورية لا تحتاج إلى السلاح من الخارج، والقرار الدولي لن يؤثر عليها في هذا الإطار".
كما اعتبر أنّ القرار لن يثني الشعب اليمني عن استكمال ثورته، والقضاء على "القاعدة" في اليمن، لافتاً إلى أن "الجماعة لا تحتاج إلى الرد على أي قرار دولي، ليست له تداعيات على الأرض".
وفي إطار العقوبات على "الحوثيين" أيضاً، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، عن إدراج عبدالملك الحوثي، وأحمد علي عبدالله صالح، الابن البكر للرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، على القائمة السوداء، وجمدت أي أرصدة يمكن أن تكون لهما في الولايات المتحدة، وحظرت على الأميركيين التعامل معهما.
اقرأ أيضاً: مجلس الأمن يفرض حظراً للسلاح على الحوثيين وقوات صالح