عُمان تخفض عجزها المالي إلى النصف في 5 أشهر

23 يوليو 2018
احتياطي البنك المركزي يدعمه صعود النفط (فرانس برس)
+ الخط -


أظهرت أرقام رسمية نشرها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات يوم الإثنين، انخفاض عجز موازنة الدولة في سلطنة عُمان إلى النصف تقريباً في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي في الوقت الذي عزز فيه ارتفاع أسعار النفط إيرادات الصادرات بقوة ودخلت فيه زيادة في ضريبة الشركات حيز التنفيذ.

وانكمش عجز الموازنة في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مايو/ أيار إلى 1.10 مليار ريال عماني (2.86 مليار دولار) من 2.04 مليار ريال في الفترة ذاتها قبل عام.

والوضع المالي لسلطنة عمان من بين الأضعف في دول منطقة الخليج الغنية المصدرة للنفط، لذا فإن البيانات قد تعيد طمأنة المستثمرين بشأن ديونها. وتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ عجز الميزانية في سلطنة عمان 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام انخفاضاً من 11.4 بالمئة في 2017.

وقفز صافي الإيرادات النفطية إلى 2.38 مليار ريال في الأشهر الخمسة الأولى من 1.77 مليار ريال في نفس الفترة قبل عام. وبلغ متوسط سعر خام برنت 70.22 دولاراً للبرميل في الخمسة أشهر الأولى من العام مرتفعاً من 53.75 دولاراً للبرميل.

في غضون ذلك، زادت الإيرادات من ضريبة الدخل على الشركات 24% إلى 352.3 مليون ريال بعد أن رفعت الحكومة معدل الضريبة إلى 15% من 12%.

وسجلت الحكومة أيضاًً قفزة في حصيلة بيع أصول لتبلغ 75.5 مليون ريال من 6.8 ملايين ريال. ولم يعلن المركز الوطني للإحصاء الأصول التي جرى بيعها.

وانخفض إجمالي الإنفاق الحكومي بما في ذلك النفقات قيد التسوية، أو الأموال التي جرى تخصيصها لكنها لم تُصرف بعد، 3% إلى 5.19 مليارات ريال.

وواصلت الحكومة الإنفاق بقوة على مشاريع التنمية المخصصة لخلق فرص عمل وتنويع الاقتصاد لتقليص الاعتماد على صادرات النفط والغاز. لكن مصروفات "المساهمات والدعم" التي تتضمن الدعم الحكومي انخفضت إلى 189.6 مليون ريال من 319.2 مليون ريال.

وخفضت سلطنة عمان دعم الوقود هذا العام لتخفيف العبء على المالية العامة للبلاد.

ويتوقع المشروع الأصلي لميزانية 2018 لسلطنة عمان إنفاقاً بقيمة 12.5 مليار ريال هذا العام، وإيرادات بقيمة 9.5 مليارات ريال وعجزاً عند ثلاثة مليارات ريال، ويفترض متوسطاً لسعر النفط عند 50 دولاراً للبرميل.

(رويترز)

المساهمون