23 ابريل 2017
عن أفغانستان بعد رحيل الملا منصور
تم القضاء على زعيم حركة طالبان أفغانستان، الملا منصور، في مايو/ أيار الماضي في ظروف غامضة. وبعد مقتله، عيّنت الحركة زعيماً لها المولوي هيبة الله أخندزاده، والذي رفض، منذ البداية، فكرة إجراء محادثات مع كابول. ومعلوم أن الأخيرة وواشنطن تتهمان حركة طالبان بالضلوع في العنف، في وقتٍ كانت تشارك فيه في لقاءات مجموعة التنسيق الرباعي، فالذي يقال، في هذا السياق، يفيد بأن الملا منصور اعتمد على العنف لإحكام قبضته على المليشيات بعد وفاة الملا عمر. أما الآن، فالأمور يجب أن تكون أفضل، خصوصاً بعدما حققت "لعبة واشنطن الحربية" خطوة مهمة، فلو كنا في عالم مثاليٍ، لكانت حركة طالبان مرعوبةً من أوباما ومسارعةً في طلب رحمته، وفي طلب عفو الرئيس أشرف غني. فمن أصل 9800 جندي أميركي في أفغانستان، سيتم سحب 5500 في العام 2017. وعلى ما يبدو، لا يزال الرئيس باراك أوباما وفيّا لنيله جائزة نوبل للسلام، ولوَعْده البيت الأبيض بإنهاء أطول حربٍ تخوضها أميركا. لكن، يبقى هناك ما يدعو إلى السؤال، فكما قال محللون استراتيجيون، في قنوات أميركية، قد يُحدث هجوم طائرة من دون طيار يطلقها البنتاغون على الأشرار فرقاً كبيراً.
لكن، للأسف، لسنا نعيش في عالم مثالي. فقنوات الكابل الأميركية لم تعط الحق الكافي من المديح لإدارة الرئيس أوباما، من أجل ما قامت به تجاه الزعيم الهارب، كما أنها اتهمت باكستان من أجل منحه الجنسية. لكن الأسوأ من هذا أن حالة الشك مستمرة وتزداد سوءاً، فالزعيم الجديد لحركة طالبان أفغانستان ليس مثيرا للجدل، كما تصفه مليشيات فرعية داخل التنظيم، والدليل رسالته الصوتية الأولى التي تضع الأمور في نصابها الصحيح، بحسبهم. أما البيت الأبيض فيراهن كثيراً على تغيير النظام.
وتحتاج الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها معجزةً لتترك خلفها أفغانستان أفضل من التي سبق وورثتها. كما أن حكومة "الوحدة" في كابول ما زالت حائرةً في مسألة تقسيم السلطات، ولم تحظ بَعدُ بشعبية كبيرة، فالقوات الأمنية الأفغانية ليست مُقنعةً بما فيه الكفاية، وتفتقر للقدرة على التدخل. أما أكبر محكٍّ بالنسبة للرئيس غني وللزعيم عبد الله عبد الله فلم يتغير كثيراً، بحيث على كليهما أن يُبقيا على أمن كابول وسلامتها من هجمات المتشددين. وعلى ما يبدو، أثبت هذا المحك أنه بمثابة مشروع كبير بالنسبة للأطراف المعنية على السواء: الأفغان والأميركيين.
من جهتها، أخذت باكستان حظها من الحرج، بسبب توفيرها بطاقة الجنسية وجواز السفر للزعيم منصور، فهي لم تنتبه كثيراً لما كانت تقوم به. أما المحادثات الأخيرة من لقاءات مجموعة التنسيق الرباعي فانتهت على ما هو إيجابي جداً، فقد تمكّنت إسلام آباد من الحصول على ثقة كابول والولايات المتحدة بشأن دور المليشيا المستقبلي. ومن المستبعد أن تكون قد تعاونت مع أميركا لتربك الاتفاق بشأن المحادثات. وعلى أيّ حال، فالولايات المتحدة الأميركية رجعت إلى المستنقع، أما حكومة الوحدة فتواجه اختباراً كبيراً. ولذلك، على باكستان أن تستمر في تسييج حدودها مع أفغانستان وإيران بأي ثمن.
وستبقى إسلام آباد بمثابة كبش الفداء الذي تستغله أميركا في مشكلاتها في أفغانستان، على أن
إسلام آباد غاضبة جداً من الولايات المتحدة وأفغانستان، بسبب عدم تحريك ساكن تجاه إيران التي تزعم إسلام آباد أنها تأوي عائلة الملا منصور، وحيث يجد أتباع حركة طالبان ملاذاً آمناً.
وجدير بالذكر، في هذا المقام، أن كلا من واشنطن وطهران تمتلكان وجهات نظر متطابقة بشأن مليشيات الإسلام الراديكالي، لكن مقارباتهما تبقى مختلفة، ففي محادثات جنيف، ناقشتا مطولاً القضايا المتعلقة بسورية، والإمكانات الممكنة لتجاوز العقوبات المفروضة على مسألة الانتشار النووي. وقد بدأت ملامح هذا التعاون بين الجانبين، عندما غيرت واشنطن رأيها بوضوح حول بشار الأسد، على الرغم من كل أعماله الوحشية. وقد وقع الشيء نفسه، العام الماضي، في العراق مع "داعش"، ثم إن العلاقات بين حركة طالبان وبعض المليشيات وإيران أصبحت تتمتع برحابة أوسع مما مضى.
أما مع محاذاة العلاقات مع الولايات المتحدة، وتقربها الأخير من عدوها القديم (1979-1980) الهند، فأفغانستان الآن محاطة جيداً. ولذلك، تعضد كل هذه المجهودات التعاون المخفي بين أميركا وإيران، والذي كان مزدهرا منذ مدة. ولا تزال مشاعر الحرس الثوري الإيراني تجاه باكستان قاسية، منذ فترة حكم أحمدي نجاد، حتى عندما كان زميل الأخير المتشدّد الشيعي زرداري في الحكومة الباكستانية. فالملاحظ أن الحرس الثوري الإيراني أصبح يجاهر أكثر بعداوته تجاه باكستان خلال العامين الماضيين.
والواضح أنه، وقبل إطلاق هجمات الطائرة بدون طيار، من أجل قتل زعيم "طالبان"، فإن واشنطن كانت قد فكّرت ملياً فيما قد تعنيه هذه الهجمة من إنهاء للمحادثات مع بعض المليشيا، إلى حين إضعافها بما فيه الكفاية لتنحني. كما أنها قد تكون استنتجت أن إسلام آباد، بحكم أنها ليست حليفاً، لن تبالي بترك آثار الصاروخ على أراضيها.
على باكستان أن تختار بين رد فعل متسرع وآخر أكثر واقعيةً. فكم يوجد لديها من قادة "طالبان" لا زالوا يحملون جنسيتها، وتحت أي مسميات؟ فقد وصلت قضايا أمن الحدود بين إيران وباكستان ودور طهران فيهما إلى أبعد الحدود في المقر العام في روالبندي. وفي حين يقضي رئيس الوزراء، نواز شريف، عطلته في إنجلترا، نجد قائد قواته العسكرية يصف هجمة الطائرة بدون طيار، في الثاني والعشرين من مايو/ أيار الماضي، في بلوشيستان بأنها مضرّة بالعلاقات الثنائية. وتبقى إجابة السفير الأميركي على ذلك مبهمة.
وفي تصريح له قال سرتاج عزيز، مستشار رئيس الوزراء في السياسة الخارجية، إن باكستان ستواصل السعي إلى تحقيق الهدف بالتشاور الوثيق مع حكومة أفغانستان وغيرها من أعضاء مجلس التعاون الخليجي. وقد ينجو المنتدى من بعض الهزّات، لكن فعاليته على مستوى العلاقات الاستراتيجية سوف تقل بشكل كبير. أما مجهودات الولايات المتحدة للسيطرة على الأضرار فستؤثر على العلاقات الثنائية أيضاً، خصوصا في هذه الفترة التي تضغط فيها واشنطن على باكستان.
ويبقى زعيم طالبان باكستان، الملا فضل الله، حراً طليقاً في أفغانستان. وتبقى احتمالات تحديد مكانه والقضاء عليه مبهمة. فهل هو بطاقة رابحة لواشنطن وكابول، كما كان الملا منصور بالنسبة لباكستان؟ أم هناك تخمينات أخرى؟
لم يعد لأفغانستان لاعبون خارجون، عدا باكستان والولايات المتحدة. وبما أن كلا من إيران والهند ملتزمتان بلعب دور القوي في المنطقة بشكل واضح، ومع لهفة الصين على التنقيب على المعادن والاستثمار، لم تعد لأفغانستان إمكانية للتمرد، خصوصا بعد حادث قتل الملا منصور في الحادي والعشرين من مايو/ أيار الماضي.
وكيف ما كان تأثير باكستان على "طالبان أفغانستان:، فالواضح أنه تضاءل كثيرا مع مقتل الملا منصور. وعلى ما يبدو، فإن على كابول أن تتعامل مع المليشيات في ساحة المعركة، وأن تفاوض معها بشكل فردي (متى تسنت لكابول الفرصة). وفي الوقت الحالي، وبشكل مؤقت، يمكن لإسلام آباد أن تستمر في تسييج حدودها مع أفغانستان، ومستقبلا مع إيران، كذلك. وفي خضم هذه الضجة، ستصبح حياة اللاجئين الأفغان في باكستان أكثر صعوبةً بالتأكيد، بسبب أنهم سيجبرون، عاجلا أم آجلاً، على العودة إلى ديارهم.
هناك محللون كثيرون يعتقدون أن أوباما جيّد على مستوى التكتيكات، لكنه يخفق غالباً على مستوى التخطيط الاستراتيجي. وعلى الرغم من عدم وجود ما يكفي من الأمثلة، فإنه فعَلَها هنا أيضا. فهو الذي سيترك وراءه أفغانستان أكثر فوضى وأكثر دموية (من الأفضل أن يطلق عليها اسم أفغانيتنام نسبة إلى فيتنام)، وهذا لا ينبئ بأي خير للأفغان. المشكل، هنا، أن الآتي مبهم جداً، فهيلاري كلينتون تحمل وراءها أمثلة غير حميدة من المشكلات على مستوى السياسة الخارجية، ليس أقلها فضيحة ليبيا، أما المرشح الرئاسي دونالد ترامب، فيبقى عديم الخبرة والحنكة ومتهوراً، والأسوأ أنه معروف بعدم اختيار نهج التسوية.
لكن، للأسف، لسنا نعيش في عالم مثالي. فقنوات الكابل الأميركية لم تعط الحق الكافي من المديح لإدارة الرئيس أوباما، من أجل ما قامت به تجاه الزعيم الهارب، كما أنها اتهمت باكستان من أجل منحه الجنسية. لكن الأسوأ من هذا أن حالة الشك مستمرة وتزداد سوءاً، فالزعيم الجديد لحركة طالبان أفغانستان ليس مثيرا للجدل، كما تصفه مليشيات فرعية داخل التنظيم، والدليل رسالته الصوتية الأولى التي تضع الأمور في نصابها الصحيح، بحسبهم. أما البيت الأبيض فيراهن كثيراً على تغيير النظام.
وتحتاج الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها معجزةً لتترك خلفها أفغانستان أفضل من التي سبق وورثتها. كما أن حكومة "الوحدة" في كابول ما زالت حائرةً في مسألة تقسيم السلطات، ولم تحظ بَعدُ بشعبية كبيرة، فالقوات الأمنية الأفغانية ليست مُقنعةً بما فيه الكفاية، وتفتقر للقدرة على التدخل. أما أكبر محكٍّ بالنسبة للرئيس غني وللزعيم عبد الله عبد الله فلم يتغير كثيراً، بحيث على كليهما أن يُبقيا على أمن كابول وسلامتها من هجمات المتشددين. وعلى ما يبدو، أثبت هذا المحك أنه بمثابة مشروع كبير بالنسبة للأطراف المعنية على السواء: الأفغان والأميركيين.
من جهتها، أخذت باكستان حظها من الحرج، بسبب توفيرها بطاقة الجنسية وجواز السفر للزعيم منصور، فهي لم تنتبه كثيراً لما كانت تقوم به. أما المحادثات الأخيرة من لقاءات مجموعة التنسيق الرباعي فانتهت على ما هو إيجابي جداً، فقد تمكّنت إسلام آباد من الحصول على ثقة كابول والولايات المتحدة بشأن دور المليشيا المستقبلي. ومن المستبعد أن تكون قد تعاونت مع أميركا لتربك الاتفاق بشأن المحادثات. وعلى أيّ حال، فالولايات المتحدة الأميركية رجعت إلى المستنقع، أما حكومة الوحدة فتواجه اختباراً كبيراً. ولذلك، على باكستان أن تستمر في تسييج حدودها مع أفغانستان وإيران بأي ثمن.
وستبقى إسلام آباد بمثابة كبش الفداء الذي تستغله أميركا في مشكلاتها في أفغانستان، على أن
وجدير بالذكر، في هذا المقام، أن كلا من واشنطن وطهران تمتلكان وجهات نظر متطابقة بشأن مليشيات الإسلام الراديكالي، لكن مقارباتهما تبقى مختلفة، ففي محادثات جنيف، ناقشتا مطولاً القضايا المتعلقة بسورية، والإمكانات الممكنة لتجاوز العقوبات المفروضة على مسألة الانتشار النووي. وقد بدأت ملامح هذا التعاون بين الجانبين، عندما غيرت واشنطن رأيها بوضوح حول بشار الأسد، على الرغم من كل أعماله الوحشية. وقد وقع الشيء نفسه، العام الماضي، في العراق مع "داعش"، ثم إن العلاقات بين حركة طالبان وبعض المليشيات وإيران أصبحت تتمتع برحابة أوسع مما مضى.
أما مع محاذاة العلاقات مع الولايات المتحدة، وتقربها الأخير من عدوها القديم (1979-1980) الهند، فأفغانستان الآن محاطة جيداً. ولذلك، تعضد كل هذه المجهودات التعاون المخفي بين أميركا وإيران، والذي كان مزدهرا منذ مدة. ولا تزال مشاعر الحرس الثوري الإيراني تجاه باكستان قاسية، منذ فترة حكم أحمدي نجاد، حتى عندما كان زميل الأخير المتشدّد الشيعي زرداري في الحكومة الباكستانية. فالملاحظ أن الحرس الثوري الإيراني أصبح يجاهر أكثر بعداوته تجاه باكستان خلال العامين الماضيين.
والواضح أنه، وقبل إطلاق هجمات الطائرة بدون طيار، من أجل قتل زعيم "طالبان"، فإن واشنطن كانت قد فكّرت ملياً فيما قد تعنيه هذه الهجمة من إنهاء للمحادثات مع بعض المليشيا، إلى حين إضعافها بما فيه الكفاية لتنحني. كما أنها قد تكون استنتجت أن إسلام آباد، بحكم أنها ليست حليفاً، لن تبالي بترك آثار الصاروخ على أراضيها.
على باكستان أن تختار بين رد فعل متسرع وآخر أكثر واقعيةً. فكم يوجد لديها من قادة "طالبان" لا زالوا يحملون جنسيتها، وتحت أي مسميات؟ فقد وصلت قضايا أمن الحدود بين إيران وباكستان ودور طهران فيهما إلى أبعد الحدود في المقر العام في روالبندي. وفي حين يقضي رئيس الوزراء، نواز شريف، عطلته في إنجلترا، نجد قائد قواته العسكرية يصف هجمة الطائرة بدون طيار، في الثاني والعشرين من مايو/ أيار الماضي، في بلوشيستان بأنها مضرّة بالعلاقات الثنائية. وتبقى إجابة السفير الأميركي على ذلك مبهمة.
وفي تصريح له قال سرتاج عزيز، مستشار رئيس الوزراء في السياسة الخارجية، إن باكستان ستواصل السعي إلى تحقيق الهدف بالتشاور الوثيق مع حكومة أفغانستان وغيرها من أعضاء مجلس التعاون الخليجي. وقد ينجو المنتدى من بعض الهزّات، لكن فعاليته على مستوى العلاقات الاستراتيجية سوف تقل بشكل كبير. أما مجهودات الولايات المتحدة للسيطرة على الأضرار فستؤثر على العلاقات الثنائية أيضاً، خصوصا في هذه الفترة التي تضغط فيها واشنطن على باكستان.
ويبقى زعيم طالبان باكستان، الملا فضل الله، حراً طليقاً في أفغانستان. وتبقى احتمالات تحديد مكانه والقضاء عليه مبهمة. فهل هو بطاقة رابحة لواشنطن وكابول، كما كان الملا منصور بالنسبة لباكستان؟ أم هناك تخمينات أخرى؟
لم يعد لأفغانستان لاعبون خارجون، عدا باكستان والولايات المتحدة. وبما أن كلا من إيران والهند ملتزمتان بلعب دور القوي في المنطقة بشكل واضح، ومع لهفة الصين على التنقيب على المعادن والاستثمار، لم تعد لأفغانستان إمكانية للتمرد، خصوصا بعد حادث قتل الملا منصور في الحادي والعشرين من مايو/ أيار الماضي.
وكيف ما كان تأثير باكستان على "طالبان أفغانستان:، فالواضح أنه تضاءل كثيرا مع مقتل الملا منصور. وعلى ما يبدو، فإن على كابول أن تتعامل مع المليشيات في ساحة المعركة، وأن تفاوض معها بشكل فردي (متى تسنت لكابول الفرصة). وفي الوقت الحالي، وبشكل مؤقت، يمكن لإسلام آباد أن تستمر في تسييج حدودها مع أفغانستان، ومستقبلا مع إيران، كذلك. وفي خضم هذه الضجة، ستصبح حياة اللاجئين الأفغان في باكستان أكثر صعوبةً بالتأكيد، بسبب أنهم سيجبرون، عاجلا أم آجلاً، على العودة إلى ديارهم.
هناك محللون كثيرون يعتقدون أن أوباما جيّد على مستوى التكتيكات، لكنه يخفق غالباً على مستوى التخطيط الاستراتيجي. وعلى الرغم من عدم وجود ما يكفي من الأمثلة، فإنه فعَلَها هنا أيضا. فهو الذي سيترك وراءه أفغانستان أكثر فوضى وأكثر دموية (من الأفضل أن يطلق عليها اسم أفغانيتنام نسبة إلى فيتنام)، وهذا لا ينبئ بأي خير للأفغان. المشكل، هنا، أن الآتي مبهم جداً، فهيلاري كلينتون تحمل وراءها أمثلة غير حميدة من المشكلات على مستوى السياسة الخارجية، ليس أقلها فضيحة ليبيا، أما المرشح الرئاسي دونالد ترامب، فيبقى عديم الخبرة والحنكة ومتهوراً، والأسوأ أنه معروف بعدم اختيار نهج التسوية.