بفرح كبير يعبر أوزان، وهو موظف تركي في مشروع المطار الثالث في مدينة إسطنبول التركية، عن استمتاعه بالمميزات الترفيهية التي تمنح له مع أكثر من 35 ألف موظف في المطار. صالات رياضيّة لممارسة الهوايات، مثل ملاعب كرة القدم والسلة والبلياردو، وصالات أخرى للموسيقى، ومطاعم متنوَّعة وفاخرة، ومكاتب للتلفزة والاطلاع، ومتنفسات خاصة، وصالة استجمام، وغيرها من الخدمات الحديثة التي تمَّ تخصيصها مجاناً للموظّفين في المطار الذي يتم الاستعداد لافتتاحه قريباً.
وكما هي المميزات الترفيهية، فإن هناك خدمات إضافية يتميز بها موظفو المطار، بدءاً من خدمات التأمين الصحي والبنوك والمحال التجارية، وانتهاء بفرص تذاكر السفر لاحقاً. ينشغل أكثر من 1000 موظف في تجهيز طعام العاملين في المطار، والبالغ عددهم أكثر من 35 ألفاً، وذلك وفقاً للمعايير المحددة من قبل وزارة الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية التركية بحسب القائمين على المشروع. يقول الشاب، أوزان شاهين، لـ"العربي الجديد"، والذي يعمل في الإشراف على المطاعم الخاصة بالمطار، إنّه انتقل من مدينة أزمير مطلع العام الأول، وإنّه لن يعود إلى مدينته إلا من المطار العالمي الذي يساهم في تجهيزه.
ويضيف أوزان في حديثه لـ"العربي الجديد": "هنا لا تشعر بالملل، وقد أصبح العاملون كأسرة واحدة يأخذون العمل على محمل الجد. وفي نفس الوقت تشاهدهم كأنهم يتسلون، يبتكرون الطرفة كي يضحكوا، وهم يستمعون طوال النهار للأغنيات الشعبية".
بحسب إدارة الشركة المشغلة للمشروع، فإنّ أغلب العاملين يقيمون في المنازل المخصصة بنفس المكان، وتقدَّم لهم كافّة الاحتياجات، حيث زودت الشركة المشروع بمغسلة تقدّم خدماتها لأكثر من عشرين ألف عامل في اليوم. وهي تلبي احتياجات الجميع، بدءاً من الغسيل حتى التجفيف. كما أنَّ هناك ما يقارب 7 مساجد كبيرة متوزعة على مساحة المطار، إضافة إلى توفر مراكز الإسعاف وعشرات الأطباء والممرضين المتواجدين على مدار 24 ساعة، ويتناوبون على ثلاث فترات.
مسؤول في إدارة شوؤن الموظفين التابعين للشركة المشغلة للمشروع تحدّث إلينا قائلاً: "نحن نسابق الزمن من أجل إنجاز هذا المطار في وقته المحدد نهاية العام الحالي، كل الإمكانات متاحة أمامنا، وما علينا سوى تقديم المشروع الأضخم للعالم. وبكل تأكيد، نحن حريصون على الدقة في العمل، من أجل ضمان سلامة الملايين من الناس".
اقــرأ أيضاً
وبالطبع فإن مطار إسطنبول الثالث يعدّ من أكبر المطارات في أوروبا والعالم، حيث تصل طاقته الاستيعابية إلى 500 طائرة في آن واحد، وستة مدارج. وهناك من يقول إنه قد يهدد مطار "هيثرو" البريطاني الذي يعد ثالث أكثر مطارات العالم ازدحاماً، ويشكل بذلك التهديد الأكبر للنقل الجوّي الأوروبي.
ومن المنتظر أن تصل فرص العمل المتوفرة بداخله إلى حوالي ربع مليون عامل مع حلول العام 2025. كما يتوقع أن يستوعب المطار 150 مليون مسافر سنوياً، لينافس بذلك مطار "دبي" الذي يتصدر قائمة أكثر مطارات العالم ازدحاماً من ناحية النقل الجوي.
رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قال إن بلاده ستصبح همزة وصل جوية تربط القارات الثلاث الكبرى (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، عند الانتهاء من إنشاء المطار الثالث بشكل كامل، والذي كلفت ميزانيته بحسب مسؤولين أتراك 23 ملياراً و399 مليون يورو، منها 10 مليارات و247 مليون يورو تكلفة الإنشاء دون التشغيل. وتضم إسطنبول حاليًا مطارين، أحدهما مطار "أتاتورك" في الشطر الأوروبي، والآخر "صبيحة غوكجن" في نظيره الآسيوي. ومن المنتظر أن يكون المطار الثالث، (في الجزء الأوروبي) واحدًا من أكبر مطارات أوروبا والعالم عند استكماله.
ويضيف أوزان في حديثه لـ"العربي الجديد": "هنا لا تشعر بالملل، وقد أصبح العاملون كأسرة واحدة يأخذون العمل على محمل الجد. وفي نفس الوقت تشاهدهم كأنهم يتسلون، يبتكرون الطرفة كي يضحكوا، وهم يستمعون طوال النهار للأغنيات الشعبية".
بحسب إدارة الشركة المشغلة للمشروع، فإنّ أغلب العاملين يقيمون في المنازل المخصصة بنفس المكان، وتقدَّم لهم كافّة الاحتياجات، حيث زودت الشركة المشروع بمغسلة تقدّم خدماتها لأكثر من عشرين ألف عامل في اليوم. وهي تلبي احتياجات الجميع، بدءاً من الغسيل حتى التجفيف. كما أنَّ هناك ما يقارب 7 مساجد كبيرة متوزعة على مساحة المطار، إضافة إلى توفر مراكز الإسعاف وعشرات الأطباء والممرضين المتواجدين على مدار 24 ساعة، ويتناوبون على ثلاث فترات.
مسؤول في إدارة شوؤن الموظفين التابعين للشركة المشغلة للمشروع تحدّث إلينا قائلاً: "نحن نسابق الزمن من أجل إنجاز هذا المطار في وقته المحدد نهاية العام الحالي، كل الإمكانات متاحة أمامنا، وما علينا سوى تقديم المشروع الأضخم للعالم. وبكل تأكيد، نحن حريصون على الدقة في العمل، من أجل ضمان سلامة الملايين من الناس".
وبالطبع فإن مطار إسطنبول الثالث يعدّ من أكبر المطارات في أوروبا والعالم، حيث تصل طاقته الاستيعابية إلى 500 طائرة في آن واحد، وستة مدارج. وهناك من يقول إنه قد يهدد مطار "هيثرو" البريطاني الذي يعد ثالث أكثر مطارات العالم ازدحاماً، ويشكل بذلك التهديد الأكبر للنقل الجوّي الأوروبي.
ومن المنتظر أن تصل فرص العمل المتوفرة بداخله إلى حوالي ربع مليون عامل مع حلول العام 2025. كما يتوقع أن يستوعب المطار 150 مليون مسافر سنوياً، لينافس بذلك مطار "دبي" الذي يتصدر قائمة أكثر مطارات العالم ازدحاماً من ناحية النقل الجوي.
رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قال إن بلاده ستصبح همزة وصل جوية تربط القارات الثلاث الكبرى (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، عند الانتهاء من إنشاء المطار الثالث بشكل كامل، والذي كلفت ميزانيته بحسب مسؤولين أتراك 23 ملياراً و399 مليون يورو، منها 10 مليارات و247 مليون يورو تكلفة الإنشاء دون التشغيل. وتضم إسطنبول حاليًا مطارين، أحدهما مطار "أتاتورك" في الشطر الأوروبي، والآخر "صبيحة غوكجن" في نظيره الآسيوي. ومن المنتظر أن يكون المطار الثالث، (في الجزء الأوروبي) واحدًا من أكبر مطارات أوروبا والعالم عند استكماله.