تقرير: عمالقة التكنولوجيا الأميركيون يساهمون في الرقابة الصينية

28 يوليو 2019
رفضت الشركات التعليق (أليكسندر كورنر/Getty)
+ الخط -
كشف موقع "إنترسبت" أن منظمة أميركية أسسها عملاقا التكنولوجيا "غوغل" و"آي بي إم" تعمل مع شركة تساعد السلطات الصينية على فرض رقابة على مواطنيها.

وأقامت مؤسسة OpenPower Foundation، وهي مؤسسة غير ربحية يقودها مديرو "غوغل" و"آي بي إم" بهدف محاولة "دفع الابتكار"، تعاوناً بين "آي بي إم" وSemptian الصينية وXilinx الأميركية لصناعة الرقاقات. وعملت معاً على تطوير مجموعة من المعالجات الدقيقة التي تمكن أجهزة الكمبيوتر من تحليل كميات هائلة من البيانات بشكل أكثر كفاءة.

وتستخدم شركة Semptian، والتي تتخذ من شنتشن مقراً لها، هذه الأجهزة لتعزيز قدرات المراقبة والرقابة على الإنترنت التي توفرها للوكالات الأمنية التي تنتهك حقوق الإنسان في الصين، وفقاً لمصادر ووثائق لدى الموقع. 

وقال أحد موظفي الشركة إن تقنيتها يتم استخدامها لمراقبة نشاط الإنترنت لـ200 مليون شخص سراً.

ولم تستجب الشركات لطلبات التعليق، وقالت مؤسسة OpenPower إنها "لا تتورط أو تسعى للحصول على معلومات حول استراتيجيات أو أهداف أو أنشطة الأعمال الفردية لأعضائها".

وقال متحدث باسم "آي بي إم"، إن شركته "لم تتعاون مع Semptian في تطوير التكنولوجيا المشتركة"، لكنها رفضت الإجابة عن المزيد من الأسئلة.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع لم يسمه أن Semptian عملت مع "آي بي إم" من خلال منصة سحابية تعاونية تسمى SuperVessel، والتي تحتفظ بها وحدة أبحاث "آي بي إم" في الصين.

وقال نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، السناتور مارك وارنر للموقع، إنه شعر بالقلق من هذا الاكتشاف. وأوضح: "من المثير للقلق أن الصين نجحت في توظيف شركات وباحثين غربيين لمساعدتهم في جهودها في مراقبة المعلومات". 

وقالت الباحثة في منظمة العفو الدولية، آنا باكياريلي، إن قرار مؤسسة OpenPower للعمل مع شركة Semptian يثير أسئلة حول التزامها بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان. وأوضحت: "تقع على عاتق جميع الشركات مسؤولية إجراء العناية الواجبة في مجال حقوق الإنسان طوال عملياتها وسلاسل التوريد، بما في ذلك من خلال الشراكات والتعاون".

دلالات
المساهمون