علاوي يسعى لتشكيل جبهة تضم معارضين ضد التطرف

28 نوفمبر 2015
علاوي يدعو لتشكيل جبهة اعتدال سياسي (Getty)
+ الخط -

يسعى نائب رئيس الجمهوريّة المقال إياد علاوي، لتشكيل جبهة "اعتدال سياسي" تضم دولاً إقليميّة ومعارضين للعمليّة السياسيّة العراقيّة، لإنقاذ البلد من خطورة المنزلق الخطير الذي يمرّ به، فيما ينتقد ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي هذا التوجه معتبراً أنه "غير مجدٍ".

وقالت مديرة مكتب إياد علاوي، انتصار علاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوضع الذي يمرّ به البلد خطير للغاية، وهو يواجه مصيراً مجهولاً، يتطلب من كافة السياسيين وأصحاب النفوذ التحرّك بكل ما يستطيعونه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه"، مؤكّدة على أنّ "إياد علاوي يسعى للملمة شتات العراق بعد فشل مشروع المصالحة الوطنية الذي حاربته جهات سياسيّة من داخل الحكومة".

وأوضحت أنّ "علاوي بدأ بتحركات وحوارات لعقد مؤتمر وطني يضم دول الجوار والدول الإسلاميّة والمعارضين للعمليّة السياسيّة ممّن لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين، والحراك الشعبي، وفتح باب الحوار معهم"، مبيّنة أنّ "الأيّام المقبلة ستشهد انبثاق جبهة اعتدال سياسي". 

من جهتها، انتقدت النائبة عن ائتلاف "دولة القانون"، عالية نصيّف، ما دعته "التحركات خارج البلد".

وقالت نصيّف، خلال حديثها لـ"العربي الجديد"، إنّ "المسميات تكثر عن تشكيل جبهات يكون عنوانها الاعتدال، لكنّ المعطيات تؤشر إلى أن بعض تلك الدول التي من الممكن أن تدخل بهكذا جبهات هي داعية للتطرّف الفكري والإسلام السياسي وغير ذلك"، مشدّدة "لا توجد جبهة اعتدال إقليمي".

ودعت علاوي إلى "التوجه لتشكيل جبهة داخل البيت العراقي وترميم الخلافات ضمن المنظومة العراقيّة، ومن ثم يتم التوجه الى الدول الإقليميّة"، مؤكّدة على أنّ "الدول الإقليميّة تحترم القوي فقط، ولا تحترم الضعيف والمنقسم".

وأكّدت أن "كل تلك الحوارات والجبهات لم تكن ذات جدوى على مدى السنوات التي مضت ولم تحقق شيئاً"، مبينة أنّ "هذا التوجه سيكون للاستنزاف فقط، ولا يصب بمصلحة العراق".


اقرأ أيضاً: العراق: حوار الرصاص بين "الشركاء الأعداء" يهدّد التحالف الحاكم