عقوبات اقتصادية أوروبية على فنزويلا

26 سبتمبر 2019
اجتماع الرئيسين بوتين ومادورو في الكرملين (Getty)
+ الخط -


قالت وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، إن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على 7 شخصيات فنزويلية مقربة من الرئيس نيكولاس مادورو. ووفق تعبير ثلاثة دبلوماسيين، فإن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات اقتصادية على سبعة أشخاص آخرين مقربين من مادورو اليوم الجمعة، ما سيؤدي إلى تجميد أصولهم الأوروبية ومنع سفرهم إلى دول الاتحاد.

ولم تتوفر على الفور مزيد من التفاصيل، لكن من المرجح أن يتم الإعلان عن العقوبات غداً الجمعة، عندما تصبح العقوبات نافذة.

وعلى الصعيد الأميركي تواجه حكومة مادورو عقوبات اقتصادية صارمة، حرمتها من تسويق نفطها أو تطوير منتجاته.

وتقود الولايات المتحدة معسكراً يضم نحو 50 دولة اعترفت بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد بدلاً عن مادورو الذي يحظى بدعم روسيا وإيران والصين وكوبا ودول أخرى. 

وخلال العام الأخير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية ونفطية صارمة على الحكومة الفنزويلية، ما انعكس على تأزم الوضع الاقتصادي في البلاد، وما دفع أكثر من مليوني فنزويلي للهجرة إلى الدول المجاورة واضطرت الحكومة لرهن احتياطات الذهب والنفط حتى تتمكن من توفير أبسط مستلزمات الحياة.

ولكن في مقابل العقوبات الأميركية والأوروبية على فنزويلا، يدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقوة حكومة مادورو. في هذا الشأن قالت صحيفة "غازيتا رو" الروسية، في تحليل، إن بوتين أكد دعم موسكو للمؤسسات الشرعية في فنزويلا وللحوار بين الحكومة والمعارضة، وذلك خلال مفاوضات جرت بين الرئيسين، فلاديمير بوتين ونيكولاس مادورو، في الكرملين يوم الأربعاء.
وقالت "غازيتا رو" إن الاجتماع الذي جرى بين الرئيسين تناول قضايا اقتصادية منها نمو التجارة بين روسيا وفنزويلا، التي ارتفعت بنسبة 10% في الأشهر الأخيرة. وبيّن بوتين أن موسكو تنظر إلى علاقات اليوم كـ"تعاون إنساني".

لكن محللين يرون أن دعم بوتين للنظام الشيوعي في فنزويلا يدخل ضمن استراتيجية موسكو النفطية التي تعمل على السيطرة على الطاقة ومحاصرة الولايات المتحدة في أميركا الجنوبية ويتم ذلك بالتنسيق مع بكين.

وحسب الصحيفة فقد تجاوز حجم الاستثمارات الروسية المتراكمة في فنزويلا 4.1 مليارات دولار. وتستثمر موسكو بنشاط في صناعة النفط الفنزويلية، وتريد المحافظة على استثماراتها.
ووفقاً لرويترز، تقدر قيمة الاستثمارات الروسية في فنزويلا منذ عام 2006، بنحو 17 مليار دولار.

وأشار الخبراء الذين سبق أن قابلتهم "غازيتا رو" إلى تراجع الأمل في إعادة كراكاس الأموال الروسية، لا سيما في ظل الوضع السياسي غير المستقر. وقال بوتين أيضاً إن التعاون بين البلدين في المجال العسكري التقني يسير وفق الجدول المقرر. فروسيا ملتزمة بخدمة العتاد الروسي الصنع الذي سبق أن اقتنته فنزويلا.

ويشار إلى أن الحديث عن التعاون العسكري جرى بالتزامن مع قيام الجيش الفنزويلي بمناورات في فنزويلا. تجرى المناورات بالقرب من الحدود مع كولومبيا، وهي دولة تمارس ضغوطاً على مادورو، ويقيم فيها عدد غير قليل من ممثلي المعارضة.