ارتكبت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، مجزرة جديدة هذه المرة في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، على الحدود السورية الأردنية، بعدما ألقت برميلين متفجرين على مخيم للنازحين، في وقت سقط فيه عشرون عنصراً من قوات النظام، خلال اشتباكات في بلدة المليحة بريف دمشق.
وقال مراسل "العربي الجديد" إن الطيران المروحي السوري ألقى برميلين متفجرين عند الساعة الثانية فجر اليوم، على مخيم للنازحين وسط بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، على الحدود السورية الأردنية، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وجرح عشرات آخرين، نقل بعضهم إلى مشافي ميدانية قريبة، في حين أسعفت الإصابات الخطرة إلى الأردن.
وبث ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" تسجيلاً مصوراً يظهر عدداً من الجثث الممددة على الأرض، وتبدو آثار الدماء جلية على أجسادهم.
وفي مدينة حلب، قتل ثلاثة مدنيين وجرح ثمانية آخرون، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، إثر إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على حي الأنصاري، بينما شهدت مدينة مارع وبلدتا تل رفعت وحريتان وقرية كفركلبين قصفاً جوياً بالصواريخ الموجهة والفراغية، من دون أنباء عن إصابات.
وتعتمد قوات النظام على سلاح البراميل المحشوة بمزيج من المواد المتفجرة، في قصف مناطق المعارضة. وهي أرخص تكلفة من غيرها، ويصل وزن البرميل الواحد إلى حوالي 300 كيلو جرام تقريباً.
في هذه الأثناء، تواصلت المعارك المحتدمة بين الجيش النظامي و"كتائب إسلامية" في بلدة المليحة التابعة للغوطة الغربية بريف دمشق، والتي كانت قد شهدت تقدماً جزئياً للمعارضة أمس في محيط البلدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن"، أحد الكتائب الإسلامية المقاتلة بدمشق وريفها لـ"العربي الجديد"، إن الغوطة الشرقية شهدت منذ صباح اليوم اشتباكات عنيفة على جبهة المليحة، إذ حاولت قوات النظام التقدم باتجاه جامع الدالاتي في محاولة للسيطرة على طريق المليحة – جسرين، وتصدى مقاتلو "فيلق الرحمن"، بالاشتراك مع باقي التشكيلات للهجوم، وقتلوا 20 عنصراً من القوات النظامية.
وفي حلب، أفادت وكالة "سمارت" المعارضة بأن "الجيش الحر" أعلن، بمشاركة كتائب إسلامية، السيطرة على ثلاث قرى بريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات مع قوات النظام وميليشيات لبنانية.
وأوضحت الشبكة أن "غرفة عمليات الجنوب" و"الغرفة المشتركة لأهل الشام"، أكدتا أنهما سيطرا على قرى الدباغة والقليعة والمناشر، ضمن معركة "الصادقون بإذن الله"، وفق بيان على موقع "فيسبوك".
في المقابل، واصل جيش النظام تقدمه في ريف اللاذقية، بعد استعادته لمعظم المناطق التي خسرها، خلال المعركة التي أطلقتها "كتائب إسلامية" تحت شعار "الأنفال" في 21 مارس/ آذار الماضي.
وذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" أن قوات النظام استعادت السيطرة على معبر كسب الحدودي، بعدما سيطرت، بمساندة "جيش الدفاع الوطني" وحزب الله، يوم الأحد الماضي، على مدينة كسب وقرية السمرا، وبعض المناطق التي خسرتها قبل نحو شهرين في ريف اللاذقية، بعد انسحاب كتائب المعارضة منها.