عشرات الآلاف يصلّون العيد في المسجد الأقصى

القدس المحتلة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
12 سبتمبر 2016
+ الخط -


أدى عشرات الآلاف من المصلين اليوم الإثنين، صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الأقصى، وسط انتشار أمني إسرائيلي على أبواب المسجد، وعلى جميع محاور الطرق المؤدية إليه في البلدة القديمة من القدس.

وشوهدت هذا العام أعداد كبيرة من رعايا بعض الدول الإفريقية والعربية، مثل: السودان، وكينيا، ومصر، والأردن، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من مواطني الضفة الغربية الذين منحوا تصاريح دخول للقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، طيلة أيام العيد.

وفي خطبة صلاة العيد التي أم فيها جمع المصلين، ندد مفتي القدس والأراضي الفلسطينية الشيخ يوسف أبوسنينة بإجراءات الاحتلال التي تستهدف تهويد المسجد الأقصى والسيطرة عليه، واستهداف حراسه بالاعتقال والإبعاد. كما حث المواطنين على إعماره والرباط فيه بشكل دائم.

ذلك حث خطيب الأقصى طرفي الانقسام الفلسطيني على إنهائه وتحقيق الوحدة الوطنية، لأنها الرد الطبيعي على ممارسات الاحتلال التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني وتستهدف حقوقه الوطنية.

وبعد الانتهاء من الصلاة توجهت جموع من المواطنين الفلسطينيين إلى ضريح الشهيد فيصل الحسيني، وإلى ضريح الجندي المجهول في القدس، في حين أم مواطنون عديدون قبور شهداء هبة القدس الذين شيعت جثامينهم أخيراً في مقبرتي المجاهدين وباب الرحمة. كما شملت الزيارات أهالي الأسرى في البلدة القديمة وأحياء القدس المختلفة.

وسبق ذلك، توزيع نشطاء الألعاب والهدايا على عشرات الأطفال في حي باب حطة وقرب باب الأسباط، وهو نشاط سنوي تنفذه مجموعات شبابية مقدسية تستهدف في الغالب أطفال الأحياء الفقيرة في المدينة المقدسة.

في غضون ذلك، كان المئات من أهالي قرية قلنديا شمال القدس أدوا صلاة العيد على أنقاض منازلهم التي دمرها الاحتلال الشهر الماضي. كما نحر العديد منهم أضاحيهم قرب أنقاض تلك المنازل مؤكدين صمودهم وبقاءهم في أراضيهم رغم عمليات الهدم، أو وما وصفوه بمجزرة هدم أكثر من 12 منزلاً من منازل القرية.