عزلت إدارة سجن "جلبوع" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ثمانية فلسطينيين، وفرضت عليهم جملة من العقوبات، بعد الادعاء بوجود هاتف نقال في غرفتهم، وتم تفتيش غرفتهم لمدة ست ساعات متواصلة، طالت الجدران وسقف الغرفة.
والأسرى الذين تم عزلهم، هم: إبراهيم حوشية، وحبيب عابد، وجهاد أبو بكر، وخالد أبو بكر، وعلي القيسي، وأحمد جلامنة، وعمر الترك، ويوسف أبو قنديل.
وقال نادي "الأسير" الفلسطيني، في بيان له، إن العقوبات المفروضة على أولئك الأسرى، إضافة لعزلهم مدة 21 يوماً، تمثلت بمنعهم من زيارة الأهل لمدة شهرين، وفرض غرامات مالية على كل أسير بقيمة 115 دولار، ومنعهم من الخروج لساحة السجن "الفورة" لمدة شهر، وحرمانهم من الشراء من بقالة السجن "الكانتينا" لمدة شهرين.
وفي غضون ذلك، أكد نادي "الأسير" الفلسطيني، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن 70 أسيراً فلسطينياً في عدة سجون إسرائيلية قرروا الدخول بإضراب مفتوح عن الطعام تضامناً مع الأسير المضرب عن الطعام نهار السعدي.
وأشار النادي إلى أن قرار الأسرى جاء بعد فشل المفاوضات بين الحركة الأسيرة وبين مصلحة سجون الاحتلال في تلبية مطالب الأسير السعدي المضرب عن الطعام منذ 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لإنهاء عزله والسماح لعائلته بزيارته، إضافة إلى إنهاء عزل مجموعة من الأسرى.
من جهة ثانية، أكد النادي أن الوضع الصحي للأسير المحكوم بالسجن المؤبد، ناهض الأقرع، والمحتجز في "عيادة سجن الرملة" يزداد خطورة بعد انتشار الالتهابات الحادة وخروج القيح فيما تبقى من ساقيه المبتورتين، إذ اضطر الأطباء لإلغاء عملية جراحية له في قدمه بسببها، لادعائهم بحدوث طارئ بغرفة العمليات، وتم إلغاء موعد إجراء العملية الذي احتاج لأشهر من أجل الحصول عليه.
كما تفاقمت الأوضاع الصحية لأسرى "عيادة سجن الرملة"، حيث يضطرون للنوم على الأرض نتيجة زيادة عددهم، بعدما قام الاحتلال بنقل عدد منهم من السجون الأخرى إلى الرملة.
إلى ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن إدارة سجن عسقلان أبلغت الأسرى المتبقين في السجن، والبالغ عددهم 10 أسرى، بإلغاء زيارات ذويهم، اليوم الثلاثاء، ضمن هجمة شرسة يتعرض لها الأسرى في عسقلان منذ يوم الأربعاء الماضي، حينما نقلت 54 أسيراً منهم إلى سجني "إيشل" و"ايلا"، وأجرت تفتيشاً واسعاً بالسجن.