كشف رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية، صائب عريقات، أن الجانب الفلسطيني قام بإدخال "ثمانية تعديلات على مشروع قرار إنهاء الاحتلال المقدم أمام مجلس الأمن، وفي مقدمة التعديلات نص واضح أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين"، مشيراً إلى أن التصويت على القرار سيتم قبل نهاية العام الحالي.
وحسب عريقات، فإن التعديلات تضمنت: "التذكير بالقرار 478 الخاص بالقدس الشرقية والذي يعتبر ضمها أمراً لاغياً وباطلاً، وبتوصيات المحكمة الدولية وقرارها الاستشاري لعام 2009، والذي تضمن اعتبار كل النشاطات الاستيطانية لاغية وغير شرعية، إضافة إلى حل قضية اللاجئين استناداً إلى قرار 194، فضلاً عن إضافة فقرة تتعلق بالأسرى".
وأكد عريقات خلال مؤتمر صحافي عقده في رام الله، اليوم الأربعاء، أنه "خلافاً لكل ما يقال حول تأجيل التصويت، المشروع موضوع بالورقة الزرقاء وقيد النقاش، وتم تعديله من الجانب الفلسطيني وسيتم التصويت عليه قبل نهاية العام الحالي، وفي حال لم نحصل على تسعة أصوات سيكون لنا محاولات أخرى في العام المقبل".
وحول إن كان المشروع يملك الأصوات التسعة اللازمة في مجلس الأمن، قال عريقات: "في مجلس الأمن الأمر لا يتعلق بالحصول على تسعة أصوات أو خمسة عشر صوتاً، وإنما ممارسة الحق من الباب الأساسي للشرعية الدولية الذي نطرقه الآن".
وأوضح أن "مجلس الأمن ليس هدفاً بحد ذاته، عندما نضع مشروع القرار نعرف أن الإدارة الأميركية قالت إنها ستستخدم (الفيتو)، وطلبنا منها إعادة النظر في موقفها، لأن مشروع القرار يستند في كل جزء منه إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
ولفت إلى أن الذهاب إلى مجلس الأمن يعتبر جزءاً من الاستراتيجية الفلسطينية المتكاملة، مشيراً إلى أن الخطوة التالية ستكون بطلب الرئيس من السكرتير العام للأم المتحدة رسمياً العمل على إنشاء نظام حماية خاص بالشعب الفلسطيني، أما الجزء الثالث من الاستراتيجية الفلسطينية فهو توقيع المواثيق الدولية حيث سيتم التوقيع على 16 ميثاقاً دولياً وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أن جزءاً من الاستراتيجية الفلسطينية تحديد العلاقة مع إسرائيل، مشدداً على أنه "لم يتحدث أي من القيادة الفلسطينية عن حل السلطة، لأنها ثمرة كفاح الشعب الفلسطيني".
ونفى عريقات كل ما تردد عن عدم دعم الهند لمشروع القرار في مجلس الأمن، وقال إن "تحسن علاقة الهند بإسرائيل لا يعني أنها على حساب فلسطين، ولم يحدث يوماً أن كان هناك قرار في الأمم المتحدة لصالح فلسطين لم تدعمه الهند"، لافتاً إلى "أن الهند أعطت تطمينات أن علاقتها مع إسرائيل لن تكون على حساب القضية الفلسطينية كما يروّج البعض".
وحول احتجاجات الفصائل والقوى الفلسطينية التي طالبت بسحب المشروع من مجلس الأمن لأنه يخفض من سقف المطالب الفلسطينية، قال عريقات إن "هذه طبيعة الحياة السياسية الفلسطينية، وكل ما أستطيع قوله إن ما قُدّم هو المشروع الأصلي الفلسطيني، فضلاً عن أن كل من وقف وشارك واقترح مثل الأردن والمجموعة العربية في المشروع، كان دافعه الحرص على القضية الفلسطينية".