عراقيون يستذكرون قتلى التظاهرات ويشيعون أحدهم أول أيام العيد

31 يوليو 2020
عيد حزين واستذكار الشهداء في العراق(فيسبوك)
+ الخط -

استغلّ عراقيون أول أيام عيد الأضحى لاستذكار قتلى التظاهرات التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، والذين تجاوز عددهم الـ 700، بينما يشيّع متظاهرون، اليوم الجمعة، جنازة أحد قتلى الاحتجاجات الذي سقط بنيران القوات العراقية، خلال الصدامات التي شهدتها ساحة الطيران المجاورة لساحة التحرير ليل الأحد – الاثنين الماضي.

واعتبر الناشط حيدر هادي، في تغريدة على موقع "تويتر"، أنّ العيد الحقيقي يكون بتقديم قتلة المتظاهرين إلى العدالة قائلاً: "لا عيد في العراق، العيد الحقيقي عندما يقدم قتلة ثوار أكتوبر للمحاكم والعدالة وتفرح أمهاتهم بالقصاص من القتلة المجرمين".

وقالت الناشطة "فرح"، على حسابها  على "تويتر"، إنّ ضحايا التظاهرات العراقية هم الرابحون، بينما خسر الآخرون، مضيفة، "عيد شهيد على كل عوائل شهداء العراق وبالخصوص شهداء التحرير، أنا من وطن نصفه شهيد، ونصفه لاجئ، والباقي ينتظر، خسرنا نحن وربح الشهداء".

كما توجّهت الناشطة "أريج" بالدعاء لضحايا التظاهرات، قائلة، في تغريدة على "تويتر": "عيدكم بالجنة أحلى حبايب قلبي".

وقال الناشط علي المياحي، في تغريدة على موقع "تويتر"، إنّ ساحة التحرير ستشهد اليوم الجمعة، تشييع أحد قتلى التظاهرات الذين سقطوا بصدامات مع القوات الأمنية ليل الأحد – الاثنين الماضي، مؤكداً أنّ التشييع بناء على "طلب من والدته لغرض زفّ نعشه، وقد تأخر في الطب العدلي بسبب عدم التعرّف على هويته".

وأوضح حساب "ديناصور" على موقع "تويتر"، أنّ جنازة قتيل التظاهرات "كرار حيدر"، الذي قتل بطلق ناري، ستشيع في ساحة التحرير، صباح الجمعة.

وقالت الناشطة شهرزاد الغربية، في تغريدة على موقع "تويتر": "سيكون تشييع جثمان الشهيد كرار حيدر الساعة العاشرة صباحاً، والذي استشهد على اثر إصابته بطلق ناري في الهجوم الجبان الغادر الأخير الذي تعرضت له ساحة التحرير، وذلك بطلب من والدة الشهيد لغرض زفه وقد تأخر في الطب العدلي بسبب عدم التعرف على هويته".

وأقرّ وزير الداخلية العراقي، عثمان الغانمي، أمس الخميس، بمسؤولية قواته عن مقتل محتجّين عراقيين وإصابة آخرين، خلال هذا الأسبوع، وذلك في أول إعلان رسمي من نوعه يتعلّق بملف قمع التظاهرات العراقية التي انطلقت منذ نحو 10 أشهر، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية والفساد المستشري في البلاد.

المساهمون