عبد الحليم حافظ.."أيام حلوة" مع نجمات السينما

اسمها الحقيقي ليلى هلال يس، "إيمان" التي استطاعت أن تخطف دور "سامية" لتقف أمام عبد الحليم حافظ في أول أفلامه "أيام وليالي" عام 1955 من إخراج هنري بركات. وقد تألقت قبل ذلك مع فريد الأطرش في فيلم "عهد الهوى". غيّر أن تجربتها مع عبد الحليم كانت علامة فارقة في مشوارها القصير والحافل، إذ اعتزلت عام 1962.

شادية:

تحتلّ شادية المرتبة الأولى في قائمة الفنانات اللواتي مثّلن مع العندليب، بثلاثة أفلام هي: "لحن الوفاء" 1955، "دليلة" 1956، و"معبودة الجماهير" 1962. واستطاعت ببراعة أن تجسد في كل فيلم شخصية مختلفة تماما، فمزجت بين خفة الدم والرومانسية والدراما، ما ضمن نجاح كل أفلامها مع عبد الحليم.

فاتن حمامة:

عام 1955، ظهرت فاتن حمامة للمرّة الأولى أمام عبد الحليم حافظ في فيلم "أيامنا الحلوة"، غير أنّ وجود عمر الشريف وأحمد رمزي في العمل غطّى على وجوده، فكان الفيلم الثاني: "موعد غرام" الذي جمعهما عام 1956 هو المحكّ الأساسي لتجربتهما المشتركة. فقد تعاطف الجمهور مع قصة "نوال" و"سمير"، وتمنى كثيرون لو أنّ تلك التجربة المزدوجة تكرّرت مرة أخرى.

لبنى عبد العزيز:

من يستطيع أن ينسى فيلم "الوسادة الخالية"؟ الذي يعتبر من أنجح وأشهر أفلام السينما العربية، بطولة النجمة لبنى عبد العزيز في دور "سميحة" صاحبة العيون الناعسة التي جعلت الحب يدقّ لأوّل مرة قلب عبد الحليم، فغنّى لها أغنيته الشهيرة "أوّل مرة تحبّ يا قلبي"، وقد حقّق العمل نجاحا كبيرا، وكان من إخراج صلاح أبوسيف عام 1957 عن قصة لإحسان عبد القدوس.

صباح:

كان للفنانة والمطربة صباح تجربة واحدة مع عبد الحليم عام 1958 إذ مثّلت معه في  فيلم "شارع الحبّ" من إخراج عز الدين ذو الفقار وتأليف يوسف السباعي، وحقّق الفيلم نجاحا متوقعا لأنه جمع نجمين في عمل متكامل، مزج الكوميديا بالرومانسية، لتكون تلك خلطة سحرية أخرى في تاريخ عبد الحليم حافظ السينمائي.

نادية لطفي:

شاركت نادية لطفي مرتين مع عبد الحليم في "الخطايا" 1962 و"أبي فوق الشجرة" 1969 الذي كان آخر أفلامه. الدوران كانا مختلفين تماما، ففي الأوّل  كانت حبيبته التي يريد والده تزويجها من أخيه، وفي الثاني كانت المرأة اللعوب التي تحاول الإيقاع بالعندليب وإبعاده عن حبيبته ميرفت أمين.

زبيدة ثروت:

كانت ملامح زبيدة ثروت الهادئة وعيونها الجميلة سببا في اختيارها لتأدية دور "نادية" أمام عبد الحليم حافظ في فيلم "يوم من عمري" الذي أخرجه عاطف سالم العام 1961. لكنّ موهبتها فقط هي التي جعلتها تتألق أمام العندليب، فغنّى لها  "ضحك ولعب وجدّ وحبّ"، وحقّق معها نجاحا باهرا في هذا العمل.

مريم فخر الدين:

تألّقت مريم فخر الدين في فيلم "حكاية حب" العام 1959 أمام عبد الحليم، فكان دور"نادية" من أهم أدوارها في مسيرتها الفنية، وقد غنّى عبد الحليم في هذا الفيلم أغنيات لا يمكن أن تنسى... منها: "بحلم بيك أنا بحلم بيك" و"بتلوموني ليه"، ونجح الفيلم الذي كان من إخراج وتأليف حلمي حليم.

أمال فريد:

ظهرت أمال فريد مرتين مع عبد الحليم، الأولى في فيلم "ليالي الحبّ" العام 1955 الذي أخرجه حلمي رفلة، والثانية في "بنات اليوم" العام 1956 الذي أخرجه هنري بركات واختار لها فيه أن تبتعد عن دور الحبيبة التي تفوز بقلب عبد الحليم، ليسند هذا الدور إلى الممثلة "ماجدة".

وقد ظهرت هذه الأخيرة كما ظهرت فنانات أخريات معه مثل: ميرفت أمين ومنى بدر في فيلم "فتى أحلامي" العام 1957 وزيزي البدراوي في فيلم "البنات والصيف" العام 1960. وهو الفيلم الوحيد الذي جمعه بالسندريللا سعاد حسني، حين لعبت دور أخته، لتصنع المفارقة. فالنجمة التي لم تنل دور الحبيبة في السينما هي من نالت دور الحبيبة في الواقع. وهكذا رحل العندليب وترك خلفه أجمل القصص السينمائية الرومانسية مع أجمل النجمات.