عباس من الرياض: لا نستطيع الالتزام بالاتفاقيات مع إسرائيل

11 نوفمبر 2015
عباس طالب بعدم المساواة بين الضحية والجلاد (فرانس برس)
+ الخط -
أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، أنّه في ظل قيام إسرائيل بتدمير الأسس التي بنيت عليها الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية مع الفلسطينيين، فإن ذلك "يجعلنا نؤكّد مُجدداً بأنه لا يمكننا الاستمرار في الالتزام بتنفيذ تلك الاتفاقيات وحدنا".

وأضاف عباس، في كلمة له بالقمة العربية - اللاتينية، المنعقدة في الرياض، اليوم الأربعاء، أن "السلام هو غايتنا المنشودة، والذي نسعى إليه بكل عزم وتصميمٍ وإرادةٍ مخلصة، إلا أنه لم يعد من المفيد تضييع الوقت، في مفاوضات من أجل المفاوضات".

وأوضح أن "السلام هو مصلحة فلسطينية وعربية وعالمية، وهو في المتناول إذا ما توفرت الإرادة والنوايا الصادقة لصنعه، إذ إن أيدينا ما زالت ممدودة للسلام القائم على الحق، وطبقاً للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات الموقعة، ومبادرة السلام العربية".

ودعا الرئيس الفلسطيني عباس المجتمع الدولي بأسره إلى توسيع المشاركة الدولية لتحقيق السلام، وفق ما جاء في المبادرة الفرنسية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وعبر قرار من مجلس الأمن وضمن سقف زمني محدد، يتضمن نيل حقوقه الوطنية العادلة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كذلك طالب الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تقوم بذلك، لافتاً إلى أنّه "قد آن الأوان لأن تتوقف بعض القوى الدولية عن المساواة بين الضحية والجلاد".

كذلك، خاطب عباس في كلمته دول أميركا الجنوبية قائلاً أدعوكم لاتخاذ إجراءات مماثلة كما قامت به دول الاتحاد الأوروبي تجاه منتجات المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية.

وفي ما يتعلق بالقدس والأراضي الفلسطينية، قال عباس "لقد حذرت على مدى السنوات الماضية من مغبة ما يجري في القدس المحتلة وما حولها"، محذراً من "تحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني، ستكون عواقبه وخيمة على الجميع، وهذا ما لا نقبله".

وعن الشأن الداخلي قال عباس "نسعى جاهدين لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تعمل وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وصولاً إلى الذهاب للانتخابات، وذلك على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية".

اقرأ أيضاً: عباس: لن نقبل بتغيير الوضع القائم في الأقصى

المساهمون