عامٌ على حكم السيسي: مسيرة الفشل

عامٌ مضى على حكم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. كل شيء يتراجع في مصر ما عدا الفشل. وليس ثمة مؤشرات على أن نظام الانقلاب في صدد إجراء مراجعة لـ"سياساته" على الأصعدة كافة:

الحريات تنتهكها "داخلية" السيسي، والقضاء جاوز حد التسيس ليتحول إلى حبل مشنقة، والاقتصاد؛ معضلة اكتفى الرئيس بحلها في مطلع حكمه بـ"إطفاء لمبة"، وغير ذلك الكثير من المؤشرات التي تؤكد تردي الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر.

عامٌ على حكم السيسي: عنف، وقمع، ومراوغة، وتضليل، واستهتار بالشرعية... وبخيارات المصريين الديمقراطية.

وعلى ضوء غياب أيّة قوّة سياسية فاعلة في المشهد المصري، بعد القمع العنيف الذي تعرض له حزب "الحرية والعدالة"، يبدو أكثر فأكثر ألا أحد في مصر سوى السيسي و"عسكره"، والذين باتوا اللاعب رقم واحد في الدولة المصرية إلى الحد الذي يدفع بمراقبين إلى القول إن عهد السيسي هو عهد "عسكرة الدولة".

خارجياً، لا تختلف الحصيلة، فقد تجاوز السيسي سلفه حسني مبارك في إفقاد مصر وزنها الإقليمي والدولي، وقوتها في دعم القضايا العربية، بدءاً بفلسطين، إذ بات إرضاء إسرائيل، أو عدم إغضابها على الأقل، البوصلة الرئيسية لدبلوماسية السيسي.

عامٌ على حكم السيسي: الرجل الذي يقود مصر إلى ما لا يرضاه أبناؤها ومحبوها.