عارف علوي... طبيب الأسنان المقرب من خان رئيساً لباكستان

04 سبتمبر 2018
علوي الرئيس الـ13 لباكستان (فرانس برس)
+ الخط -


يملك عارف علوي، الرئيس الجديد لباكستان، مسيرة سياسية طويلة، لكونه شغل منصبًا قياديًا في "حركة الإنصاف" منذ عقود طويلة، لكنه من الآن فصاعدًا سيكون "رئيسًا للباكستانيين جميعهم"، كما قال هو عن نفسه في أول تصريح له بعد انتخابه.

وفاز علوي، الثلاثاء، في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في البرلمان الفدرالي والبرلمانات الإقليمية، ليصبح الرئيس الـ13 الذي تنتخبه البرلمانات الباكستانية منذ استقلال البلاد عن الهند عام 1947.

حصل علوي على الأغلبية في جميع البرلمانات؛ إذ تبيّن النتائج الأولية، وهي غير رسمية حتى الآن، أن علوي حصل على 212 صوتًا في البرلمان المركزي ومجلس الشيوخ، من مجموع 430 صوتًا، بينما حصل مرشح التحالف الديني والأحزاب المعارضة، المولوي فضل الرحمن، على 131 صوتًا. أما مرشح حزب الشعب الباكستاني، اعتزاز أحسن، فقد حصل على 81 صوتًا.

ولد عارف الرحمن علوي في كراتشي، عاصمة محافظة السند، جنوب باكستان، في الـ29 من يوليو/ تموز عام 1949. درس طب الأسنان في جامعة منتومرنسي لطب الأسنان في مدينة لاهور بإقليم البنجاب. حصل كذلك على الماجستير في إدارة الأموال من جامعة ميشغن الأميركية في 1975.

كان يمارس مهنة طبيب الأسنان، وظل رئيسًا لاتحادية أطباء الأسنان في باكستان وعلى مستوى قارة آسيا، قبل أن ينضم إلى "حركة الإنصاف"، التي كان أحد مؤسسيها أيضًا.

بدأ عمله السياسي في الحركة كأحد المراقبين للمراكز الانتخابية، قبل أن يتدرج ليصبح عضو الشورى القيادي عام 1969. وفي عام 1997 أصبح زعيم "حركة الإنصاف" بإقليم السند، ورشحته الحركة، في العام ذاته، للبرلمان الإقليمي في السند، ولكنه فشل في الحصول على المقعد.

في عام 2001، أصبح علوي نائب زعيم الحركة، وكانت له مساهمة بارزة في تعزيز شعبية الحركة، إذ كان دائمًا يضطلع بدور المستشار الخاص لزعيم الحركة، عمران خان. وما زال يعتمد عليه خان أكثر من نظرائه من القياديين، إذ إن الرجل معروف بطبيعته المرنة وشخصيته الهادئة.


تم تعيينه كأمين عام للحركة عام 2006، ومكث في المنصب ذاته حتى عام 2013. ويقول القياديون في الحركة إنه كان قياديًا ناجحًا في تلك الفترة، وكان لعمله أمينًا عامًا إسهام كبير في تشكيل "حركة الإنصاف" بشكلها الحالي.

وفي الانتخابات التشريعية عام 2013 حصل علوي على مقعد في البرلمان الفدرالي وكان عضو البرلمان من يونيو/ حزيران عام 2013 حتى شهر مايو/ أيار 2018.

وفي الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي، حصل علوي مرة أخرى على مقعد في البرلمان، وحينها كان ثمة قرار بترشيحه عن الحركة لمنصب الرئيس، بعد أن كان الشخصية التي اتفق عليها الجميع، ليتم تعيينه رسميًا مرشحاً لهذا المنصب في الـ18 من شهر أغسطس/آب الماضي.

دلالات