طهران تستخف بالتحذير الأميركي بالانسحاب من المفاوضات

05 يوليو 2014
بروجردي لوّح باستكمال إيران تخصيب اليورانيوم (لؤي بشارة/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

ردّ رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، اليوم السبت، على ما تم نقله من تصريحات أميركية تُفيد بإمكان انسحاب الولايات المتحدة من المحادثات النووية الجارية حالياً في فيينا، إذا لم ترضَ إيران ببعض الشروط، بعدما أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الخلافات لا تزال قائمة لتثبيت اتفاق نهائي بين الغرب وإيران.

ورأى بروجردي أن "هذا التهديد جزء من حرب نفسية أميركية تسعى لإفشال جولة المفاوضات والتي من المفترض أن تكون الأخيرة"، بحسب ما نقلت وكالة "أنباء فارس" الإيرانية.

وأضاف أنه إذا تم التصعيد فإن "إيران ستكمل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وستحاول تطوير المنظومة التي تمتلكها من أجهزة الطرد المركزي، وستتابع ما أوقفته بناء على اتفاق جنيف الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".

وذكرت صحيفة "كيهان" الإيرانية المحسوبة على المحافظين المتشددين في إيران، في عددها اليوم السبت، أن أحد المسؤولين في الوفد الأميركي المشارك في اجتماعات فيينا، نقل أن المفاوضين الغربيين قد ينسحبون من دون أن يكملوا الجولة التي من المقرر أن تستمر حتى العشرين من الشهر الجاري، إذ لم تقتنع إيران ببعض بنود الاتفاق التي لم يعلن عنها بعد رسمياً.

وأضافت الصحيفة، في مقال على صفحتها الأولى، أن المصدر الأميركي نفسه، الذي لم يعلن عن اسمه، قال إن لدى الإيرانيين نية التمديد لاتفاق جنيف ستة أشهر أخرى، ولكن "دول 5+1" لن تقوم بهذا في حال لم يكن هناك أرضية مهيئة لتوقيع اتفاق نهائي". وأكد أن "الاتفاق في هذه المرحلة لن يوقع إذا لم ترض إيران بتخصيب اليورانيوم بنسب قليلة للغاية، يخدمها في المجالات الصناعية فقط، وعليها كذلك تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها".

وتسعى إيران، منذ يوم الخميس الماضي، ومعها "دول 5+1" للوصول إلى صيغة اتفاق نهائي في فيينا. وتجري هذه المفاوضات في أجواء سرية بعيداً عن عدسات الكاميرات، إلاّ أن المسؤولين يخرجون بين الفينة والأخرى ليؤكدوا على نية الجميع لحلحلة ما تبقى من الملفات العالقة، رغم صعوبة هذا الأمر باعتراف الجميع.

ويقف الخلاف الآن عند محاولة الغرب تبديد القلق بتحديد عدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران، وهو ما لم تقبله طهران بعد. وتصر الأخيرة على برنامج زمني دقيق لرفع الحظر الغربي بالكامل عن البلاد.