لقاء نتنياهو بلينكن فشل في تقليص الفجوات والخلافات بشأن الصفقة مع حماس

21 اغسطس 2024
نتنياهو وبلينكن في لقاء سابق بتل أبيب، 12 أكتوبر 2023 (جاكلين مارتن/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **لقاء نتنياهو وبلينكن**: لم ينجح اللقاء في تقليص الفجوات أو حل الخلافات بين الأطراف، والعقبات بين حماس وإسرائيل لا تزال قائمة.

- **محور فيلادلفيا والخلافات**: أصر نتنياهو على إبقاء قوات جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا، مما أثار خلافات حول حجم القوات ونقاط تمركزها على طول الحدود.

- **مفاوضات الصفقة**: يواصل نتنياهو وضع عراقيل في المفاوضات، مع بقاء فريق إسرائيلي في قطر لمحاولة إنقاذ الصفقة، حيث يعتبر محور فيلادلفيا قضية سياسية أكثر من أمنية.

إذاعة "كان": زيارة بلينكن لم تسفر عن تقدم والعقبات على حالها

حجم القوات بمحور فيلادلفيا يعد نقطة مهمة بصلب الخلافات مع الوسطاء

مسؤول: المفاوضات بالكامل يديرها نتنياهو ويتحمل مسؤولية نتائجها

قالت إذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن اللقاء الذي جمع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أول من أمس الاثنين، لم ينجح في تقليص الفجوات بين الأطراف ولا في حل الخلافات رغم التصريحات الأميركية المتفائلة، وأضافت نقلاً عن مصادر لم تسمّها أن "العقبات بين حماس وإسرائيل لا تزال على حالها، والزيارة لم تسفر عن تقدّم".

من جهتها أفادت قناة كان 11، ليلة أمس، أن نتنياهو أصر على إبقاء قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على نطاق واسع، مع هذا فقد بحثت إسرائيل إمكانية تقليص القوات التي كانت تخطط لإبقائها في المحور. وأشارت القناة إلى أن مسألة حجم القوات وعدد النقاط التي ستتمركز فيها على طول الحدود هي أحد المواضيع التي تناقشها إسرائيل مع الولايات المتحدة ومصر، لا سيما أن اتفاقية السلام مع مصر كانت حددت حجم القوات الذي يمكن أن يبقى على الحدود.

ونقلت القناة عن مصادر مطّلعة على تفاصيل المفاوضات قولها إن حجم القوات في محور فيلادلفيا يشكل "نقطة بالغة الأهمية" تقع في صلب الخلاف بين إسرائيل والوسطاء. وبخلاف تصريحات سابقة لنتنياهو ذكرت القناة، نقلاً عن مصادرها، أن إسرائيل وافقت على الانسحاب من محور نتساريم، الذي يقسم قطاع غزة إلى جزأين، ووفقاً لوثيقة محدّثة سلّمتها للوسطاء فإن تل أبيب لم تصر على وجود أي آلية تُطبّق على المحور  لكن كان من المهم بالنسبة لها المطالبة "بضمان" عدم عودة المسلحين إلى الشمال (شمال القطاع) و"تنفيذه بطريقة متفق عليها".

وقال مسؤول مطّلع على المفاوضات في حديث لإذاعة "كان ريشت بيت"، الأربعاء، إن نتنياهو يواصل إدخال عراقيل على مفاوضات الصفقة، وأن عدداً من أفراد فريق المفاوضات الإسرائيلي بقي في قطر حتى الأمس "في محاولة يائسة لإنقاذ إمكانية التوصّل إلى صفقة". وحول إصرار نتنياهو حول النقطة الخلافية الأساسية في المفاوضات، محور فيلادلفيا، قال المسؤول "هذه المفاوضات بالكامل يديرها رئيس الحكومة، المسؤولية عن نتائج المحادثات ستقع على عاتق نتنياهو".

في السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمّه، أمس الثلاثاء، أن "محور فيلادلفيا هو قضية سياسية أكثر من كونها أمنية، وأن الاتفاق الذي يصاغ في هذه المرحلة هو من أجل إعادة المختطفين وليس بشأن اليوم التالي ونهاية الحرب، لذا سيكون بإمكاننا العودة والسيطرة على المحور في اللحظة التي نقرر فيها القيام بذلك. ما الذي يمكن أن يحدث في فترة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع من وقف إطلاق النار؟ هل ستتمكّن حماس من حفر الأنفاق؟ الجواب هو لا. التنازل هو مؤقت من أجل إعادة المختطفين على قيد الحياة. إذا فوّتنا هذه الصفقة ما الذي سنقوله لأنفسنا بأننا ضيعنا فرصة بسبب عدة أسابيع من وقف إطلاق النار؟".

وكان بلينكن قد أجرى، الاثنين الماضي، محادثات استمرت نحو ثلاث ساعات مع نتنياهو ركزت على التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، وذلك في خضم تاسع زيارة له إلى تل المنطقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال مكتب نتنياهو في بيان "انتهى اللقاء بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي بلينكن، والمحادثات كانت إيجابية واتسمت بروح طيبة"، وأضاف البيان أن "اللقاء استمر حوالي ثلاث ساعات، وجدد رئيس الوزراء تأكيد التزام إسرائيل بالاقتراح الأميركي الأخير بشأن إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، والذي يأخذ في الاعتبار احتياجات إسرائيل الأمنية".

المساهمون