احتج العشرات من طلاب جامعة المثنى، اليوم الخميس، ضد زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القيادي في "ائتلاف دولة القانون" الحاكم، حسين الشهرستاني، إلى محافظة المثنى، ومنعوه من دخول الحرم الجامعي، على خلفية اتهامه بالفساد وحجب المنحة المالية التي خصصتها الحكومة العراقية لطلاب الجامعات.
وذكرت مصادر أمن عراقية أن الشرطة تدخلت لحماية الوزير الذي تعرّض للقذف بالقناني الفارغة والحجارة، وتمكنت من إخراجه من المنطقة تحت حراسة مشددة، فيما عجزت قوات الأمن عن تفريق الطلاب الذين كوّنوا كتلة بشرية وصفها بالهائلة، أمام الوزير ومرافقيه.
وقال أحد الطلاب المتظاهرين، ويدعى حيدر سامي، لـ"العربي الجديد"، إن أكثر من 150 طالبا تجمعوا عند مدخل جامعة المثنى، لمنع وزير التعليم من الدخول، مؤكدا أن بعض الطلاب اعتدوا على الوزير، ورموه بقناني الماء الفارغة والحجارة.
وأضاف "اضطر الشهرستاني للمغادرة بعد تصاعد الهتافات الرافضة لدخوله الجامعة"، مبينا أن أبرز الشعارات التي أطلقت "ارجع ارجع، وكلكم حرامية، ويا فاسد اطلع برة، خلي بلادي تبقى حرة".
فيما أشار طالب آخر اسمه علي البهادلي، إلى وجود فساد في المؤسسة الجامعية العراقية التي يقودها حسين الشهرستاني، موضحا لـ"العربي الجديد"، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حجبت منحة الطلاب الجامعيين التي خصصتها لهم الحكومة العراقية في وقت سابق.
واتهم البهادلي الوزارة بالتأثير بشكل سلبي على الأداء الجامعي بشكل عام، واقتصار التعيينات في الجامعات على قيادات وأعضاء ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة.
وعلّق المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيدر جبر، على الحادثة بقوله إن الاعتراضات التي قام بها الطلاب كانت نتيجة عدم شمولهم بمنحة الطلاب الجامعيين، مبينا خلال تصريح لعدد من وسائل الإعلام، أن الوزارة ليست الجهة المسؤولة عن المنحة.
وأوقفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، العام الماضي، منح الطلاب الجامعيين البالغة 150 ألف دينار عراقي (ما يعادل 120 دولاراً) شهريا، رغم موافقة الحكومة والبرلمان على تخصيصها وإدراجها ضمن الموازنة العامة للبلاد لعام 2015.
ودعت عضو لجنة التعليم العالي والبحث العلمي، البرلمانية غيداء كمبش، في وقت سابق، إلى تأمين الغطاء المالي لمنحة الطلاب الجامعيين ضمن موازنة 2016.
اقرأ أيضا:مواهبُ العراقيّين تنتظرُ الحكومة الجديدة