مع وصولنا الى بيت حسن طوافرة، في قرية المغار، وهو المهجر عام 1948 من مدينة طبريا، وجدناه عاكفا على رسم لوحة فنية كان قد بدأ بها وقطع فيها شوطا، تعكس بعض ما يختلج في قلبه وذاكرته، تجاه بلده الأم.
لم يتجاوز عمر طوافرة 3 سنوات عندما هّجر أهله من طبريا في عام النكبة، وهو المولود عام 1945، ولم تكن ذاكرته قد تشكلت بعد، لكن ما أن بدأت بذلك بعد سنوات قليلة حتى أدرك أصله وفصله. ولم تمض سنوات كثيرة حتى وجد والده وشقيقه الأكبر مطاردين من قبل المؤسسة الإسرائيلية، بداعي انتمائهما لتنظيم عمل ضدها، فسُجنا وعادا لحريتهما لاحقا، رغم أن نفس الثدي الذي أطعمه وأطعم شقيقه، كان قد أرضع طفلا يهوديا في طبريا قبل النكبة.
مبعثرة، هي حكايته، كحكايات الكثير من اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين، فهو المهجّر وهو الفنان الذي جادت ريشته بلوحات لطبريا ومعالمها، وهو الذي اكتشف أن له أخا يهوديا بالرضاعة من سكان طبريا، وكان نصيبه أن عمل في المدينة وقضى فيها معظم حياته، ليس بعيدا عن الشعور بالاغتراب في بلد هو له، لكن ثمة من سلبه منه، كما سلب أرجاء الوطن.
من قريته الحالية المغار، يمكن لحسن طوافرة كما باقي أهل القرية، أن يطلّ على أجزاء من بحيرة طبريا التي لا تبعد إلا بضع كيلومترات هوائية. منظر جميل خلاب، ولكنه يبعث على الحزن أحيانا.
"أغلب الطبارنة هجّروا إلى خارج فلسطين، وإن كان هناك جزء بقي في البلاد. كنت طفلا صغيرا، حين تنقّل والدي بعائلته من مكان إلى آخر، قبل أن نستقر في قرية المغار. انتمائي إلى المغار لا يقل عن انتمائي الى طبريا فكلاهما بلدي. صحيح أني لم أعِ التهجير لصغر سني، لكن ذاكرتي تشكلت من حكايات وروايات أهلي وأهل طبريا المشرّدين بين البلدان وفي أصقاع الأرض. كما أن أخي الأكبر من مواليد 1925، وكان واعيا وقت التهجير، وعمل في طبريا قبل ذلك وسمعت أيضا منه الكثير".
أقوال حسن طوافرة لـ "العربي الجديد".
فجأة تبدو الأمور وكأنها اختلطت على طوافرة، "نحن هجّرنا من طبريا ولكن تقريبا لم نتركها"، قبل أن يوضح مباشرة: "المقصد أني منذ كنت شابا عملت معظم حياتي في طبريا بعد قيام إسرائيل على أراضينا، وبقيت أعمل فيها الى أن بلغت سن التقاعد قبل بضع سنوات. أما والدي فكان يعمل قبل النكبة في الميناء بطبريا حيث يأتون برمل البناء من سورية في منطقة البطيحة، وهي منطقة حدودية، حيث إن جزءا من البحيرة كان تابعا لسورية، كان ذلك في فترة الانتداب البريطاني".
"كان العرب طيبين... أمي أرضعت يهودياً"
ويتابع طوافرة حكايته وحكاية عائلته: "سأخبرك بأمر لا يعرفه الكثيرون. أمي مثلا كانت ترضع حتى أطفال جيراننا اليهود. اليهود من أهل طبريا قبل النكبة. كان ذلك عطفا عليهم واحتراما لحق الجار، فقد استدعى الأمر منها ذلك، في حالة احدى العائلات اليهودية. تخيّل أن لي أخا يهوديا بالرضاعة! علمت من أمي وأبي وأخي أن العلاقات كانت طيبة بين الجميع، من مسلمين ومسيحيين ويهود. حتى أن العرب من المسلمين والمسيحيين كانوا يعدّون لجيرانهم اليهود في طبريا نوعا من الخبز مباشرة بعد انتهاء عيد الفصح العبري الذي لا يأكل فيه اليهود خبزا. بقيت لنا علاقة إلى حين مع بعض العائلات التي كنا نعرفها.
شاؤول مزراحي، كان اسم أخي بالرضاعة، أمه راشيل وابوه بنيامين، يعمل في تصليح الغسالات. في الواقع بقي يزور أمي حتى مماتها. وحتى اليوم، في أحيان كثيرة عندما أتوجه الى طبريا كنت أزوره. هم أصلا (اليهود) كانوا يتحدثون العربية وليس العبرية. تلك الحكايات دليل أيضا كم كان العرب في طبريا طيّبين وأصحاب نخوة. ولكن انظر إلى أين آلت الأمور بنا اليوم، أهلها الأصليون هجّروا منها. بقي اليهود وتشرد العرب، رغم أن يهوديا من العائلات التي كنا نعرفها أخبرني لاحقا، أن بحوزته أوراقا تشير إلى أن اليهود والعرب من أهل طبريا الأصليين، وقّعوا على وثيقة، بأن يحموا بعضهم بعضا، وأن لا يترك العرب المدينة مع دخول العصابات الصهيونية. أما النتيجة التي ما زال ألمها ضاربا حتى اليوم، فمعروفة، إذ تم تهجير العرب المسلمين والمسيحيين من طبريا. كان الحديث عن خروج لأسبوع أو اثنين، لكن الرواية التي سمعتها من اهلي، تقول إن أوامر صدرت من العصابات الصهيونية بتهديم كل بيوت أهالي طبريا العرب، ولم يتبق سوى الجامع والكنيسة والكنيس ومعالم قليلة، وذلك في منطقة السوق العتم، جنوب طبريا".
"اعرف كل شبر في طبريا... نتاج 55 عاما من الحسرة"
حين أصبح فتى يافعا، التحق حسن طوافرة بالعمل. عمل لبضع سنوات في مصنع، شاءت الأقدار أن يكون في طبريا، لتتبعها نحو 55 سنة أخرى، كانت في مجال توزيع غاز الطبخ المنزلي.
"اعرف كل شبر في طبريا، فقد عملت فيها لأكثر من 55 عاما، وليس أي عمل، ولكن في مجال توزيع غاز الطبخ على المحلات والبيوت. أي إني تجولت في حواريها وأزقتها، بل وسكنت فيها لفترة أيضا قبل زواجي.
55 عاما، كنت في بلدي الجميل. سنوات تحمل الكثير من الذكريات الجميلة، لكن أيضا في القلب غصة، تلك التي تشعرك دائما أن بلدك ليس لك. كنت أتعامل مع اليهود، وكنت أشعر دائما أنهم ضيوف عندنا وإن كانوا هم اليوم المقيمين في طبريا وليس نحن، ولكن تبقى البلاد بلادنا. البيت الذي سكنا فيه، تهدّم. نحن سكنّا في بيت شعر، ولكن هناك أعماماً لي من العائلة، كان لديهم بيوت حجر. كان بعض أفراد العائلة يسكنون قرب البحيرة، في منطقة تدعى المقاطع. وكان من السهل في تلك المنطقة خروج المواشي للمراعي".
فنان من طبريا
ليس انسانا مهجرا فقط، ولكن حسن طوافرة فنان أيضا، خص طبريا وبحيرتها الزرقاء الجميلة بلوحات كثيرة. سمّوها صدفة أو قدرا، كانت انطلاقته الفنية من طبريا أيضا، مسقط رأسه ورأس ريشته، وهو طفل صغير. في جيل 12 عاما، في زمن كانت الحياة فيه غير حياة اليوم، عمل حسن طوافرة وسكن في بيت شخص يهودي لم يكن قد أنجب أطفالا. كان يساعد في الأعمال المنزلية، ويأخذ من الرزنامة أوراقا يرسم على وجهها الآخر.
"اكتشف صاحب البيت موهبتي. في سنوات لاحقة درست الفن، وفي عام 1980 شاركت في معرض في طبريا". وحول اللوحات الخاصة بطبريا يقول طوافرة: "رسمت عدة لوحات لطبريا. كنت أشعر أن طبريا كانت تناديني دائما. تقول لي أنا موجودة في داخلك. لقد تجولت في عدة دول وأشعر أن طبريا من أجمل بقاع الأرض. دائما انتابني هذا الشعور.
بعض لوحاتي انعكاس لما رأت عيناي، وبعضه الآخر مستوحى من الحكايات التي سمعتها عن طبريا قبل التهجير. وآخر معرض شاركت به في طبريا كان العام الماضي 2017 ، قرب المسجد.
عندما أرسم طبريا، وحتى بلدات أخرى، مهجّرة أو قائمة، أشعر أنني أوثّق تاريخا. مثلا هناك رسمة لبيت لم يعد موجودا، وفي مكانه يوجد اليوم فندق وذلك بمنطقة "البونط" كما كان يسمى أي مارينا طبريا، او الكرنيش كما يسمى في أماكن أخرى، وصفوه لي فرسمته. هناك لوحة ايضا للمسجد الموجود على ضفاف البحيرة، من هناك كان الصيادون يخرجون ويسافرون الى سورية، وأيضا يبيعون السمك. لدي لوحة لمسجد ظاهر العمر الزيداني والحياة التي كانت حوله. الجامع موجود الى اليوم أما الحياة فهي متخيّلة من وحي حكايات آبائنا".
ختام حديث طوافرة كان: "أحب بلادي وأخص بالذكر طبريا، وأحب تراثنا الشعبي حتى أن هناك من أطلق عليّ لقب رسام التراث وأنا أحب ذلك. كما أشارك في فعاليات تراثية كثيرة في المدارس وفي رسم جداريات تراثية. هكذا أيضا ننقل الرسالة الى الجيل المقبل".
لم يتجاوز عمر طوافرة 3 سنوات عندما هّجر أهله من طبريا في عام النكبة، وهو المولود عام 1945، ولم تكن ذاكرته قد تشكلت بعد، لكن ما أن بدأت بذلك بعد سنوات قليلة حتى أدرك أصله وفصله. ولم تمض سنوات كثيرة حتى وجد والده وشقيقه الأكبر مطاردين من قبل المؤسسة الإسرائيلية، بداعي انتمائهما لتنظيم عمل ضدها، فسُجنا وعادا لحريتهما لاحقا، رغم أن نفس الثدي الذي أطعمه وأطعم شقيقه، كان قد أرضع طفلا يهوديا في طبريا قبل النكبة.
مبعثرة، هي حكايته، كحكايات الكثير من اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين، فهو المهجّر وهو الفنان الذي جادت ريشته بلوحات لطبريا ومعالمها، وهو الذي اكتشف أن له أخا يهوديا بالرضاعة من سكان طبريا، وكان نصيبه أن عمل في المدينة وقضى فيها معظم حياته، ليس بعيدا عن الشعور بالاغتراب في بلد هو له، لكن ثمة من سلبه منه، كما سلب أرجاء الوطن.
من قريته الحالية المغار، يمكن لحسن طوافرة كما باقي أهل القرية، أن يطلّ على أجزاء من بحيرة طبريا التي لا تبعد إلا بضع كيلومترات هوائية. منظر جميل خلاب، ولكنه يبعث على الحزن أحيانا.
"أغلب الطبارنة هجّروا إلى خارج فلسطين، وإن كان هناك جزء بقي في البلاد. كنت طفلا صغيرا، حين تنقّل والدي بعائلته من مكان إلى آخر، قبل أن نستقر في قرية المغار. انتمائي إلى المغار لا يقل عن انتمائي الى طبريا فكلاهما بلدي. صحيح أني لم أعِ التهجير لصغر سني، لكن ذاكرتي تشكلت من حكايات وروايات أهلي وأهل طبريا المشرّدين بين البلدان وفي أصقاع الأرض. كما أن أخي الأكبر من مواليد 1925، وكان واعيا وقت التهجير، وعمل في طبريا قبل ذلك وسمعت أيضا منه الكثير".
أقوال حسن طوافرة لـ "العربي الجديد".
فجأة تبدو الأمور وكأنها اختلطت على طوافرة، "نحن هجّرنا من طبريا ولكن تقريبا لم نتركها"، قبل أن يوضح مباشرة: "المقصد أني منذ كنت شابا عملت معظم حياتي في طبريا بعد قيام إسرائيل على أراضينا، وبقيت أعمل فيها الى أن بلغت سن التقاعد قبل بضع سنوات. أما والدي فكان يعمل قبل النكبة في الميناء بطبريا حيث يأتون برمل البناء من سورية في منطقة البطيحة، وهي منطقة حدودية، حيث إن جزءا من البحيرة كان تابعا لسورية، كان ذلك في فترة الانتداب البريطاني".
"كان العرب طيبين... أمي أرضعت يهودياً"
ويتابع طوافرة حكايته وحكاية عائلته: "سأخبرك بأمر لا يعرفه الكثيرون. أمي مثلا كانت ترضع حتى أطفال جيراننا اليهود. اليهود من أهل طبريا قبل النكبة. كان ذلك عطفا عليهم واحتراما لحق الجار، فقد استدعى الأمر منها ذلك، في حالة احدى العائلات اليهودية. تخيّل أن لي أخا يهوديا بالرضاعة! علمت من أمي وأبي وأخي أن العلاقات كانت طيبة بين الجميع، من مسلمين ومسيحيين ويهود. حتى أن العرب من المسلمين والمسيحيين كانوا يعدّون لجيرانهم اليهود في طبريا نوعا من الخبز مباشرة بعد انتهاء عيد الفصح العبري الذي لا يأكل فيه اليهود خبزا. بقيت لنا علاقة إلى حين مع بعض العائلات التي كنا نعرفها.
شاؤول مزراحي، كان اسم أخي بالرضاعة، أمه راشيل وابوه بنيامين، يعمل في تصليح الغسالات. في الواقع بقي يزور أمي حتى مماتها. وحتى اليوم، في أحيان كثيرة عندما أتوجه الى طبريا كنت أزوره. هم أصلا (اليهود) كانوا يتحدثون العربية وليس العبرية. تلك الحكايات دليل أيضا كم كان العرب في طبريا طيّبين وأصحاب نخوة. ولكن انظر إلى أين آلت الأمور بنا اليوم، أهلها الأصليون هجّروا منها. بقي اليهود وتشرد العرب، رغم أن يهوديا من العائلات التي كنا نعرفها أخبرني لاحقا، أن بحوزته أوراقا تشير إلى أن اليهود والعرب من أهل طبريا الأصليين، وقّعوا على وثيقة، بأن يحموا بعضهم بعضا، وأن لا يترك العرب المدينة مع دخول العصابات الصهيونية. أما النتيجة التي ما زال ألمها ضاربا حتى اليوم، فمعروفة، إذ تم تهجير العرب المسلمين والمسيحيين من طبريا. كان الحديث عن خروج لأسبوع أو اثنين، لكن الرواية التي سمعتها من اهلي، تقول إن أوامر صدرت من العصابات الصهيونية بتهديم كل بيوت أهالي طبريا العرب، ولم يتبق سوى الجامع والكنيسة والكنيس ومعالم قليلة، وذلك في منطقة السوق العتم، جنوب طبريا".
"اعرف كل شبر في طبريا... نتاج 55 عاما من الحسرة"
حين أصبح فتى يافعا، التحق حسن طوافرة بالعمل. عمل لبضع سنوات في مصنع، شاءت الأقدار أن يكون في طبريا، لتتبعها نحو 55 سنة أخرى، كانت في مجال توزيع غاز الطبخ المنزلي.
"اعرف كل شبر في طبريا، فقد عملت فيها لأكثر من 55 عاما، وليس أي عمل، ولكن في مجال توزيع غاز الطبخ على المحلات والبيوت. أي إني تجولت في حواريها وأزقتها، بل وسكنت فيها لفترة أيضا قبل زواجي.
55 عاما، كنت في بلدي الجميل. سنوات تحمل الكثير من الذكريات الجميلة، لكن أيضا في القلب غصة، تلك التي تشعرك دائما أن بلدك ليس لك. كنت أتعامل مع اليهود، وكنت أشعر دائما أنهم ضيوف عندنا وإن كانوا هم اليوم المقيمين في طبريا وليس نحن، ولكن تبقى البلاد بلادنا. البيت الذي سكنا فيه، تهدّم. نحن سكنّا في بيت شعر، ولكن هناك أعماماً لي من العائلة، كان لديهم بيوت حجر. كان بعض أفراد العائلة يسكنون قرب البحيرة، في منطقة تدعى المقاطع. وكان من السهل في تلك المنطقة خروج المواشي للمراعي".
فنان من طبريا
ليس انسانا مهجرا فقط، ولكن حسن طوافرة فنان أيضا، خص طبريا وبحيرتها الزرقاء الجميلة بلوحات كثيرة. سمّوها صدفة أو قدرا، كانت انطلاقته الفنية من طبريا أيضا، مسقط رأسه ورأس ريشته، وهو طفل صغير. في جيل 12 عاما، في زمن كانت الحياة فيه غير حياة اليوم، عمل حسن طوافرة وسكن في بيت شخص يهودي لم يكن قد أنجب أطفالا. كان يساعد في الأعمال المنزلية، ويأخذ من الرزنامة أوراقا يرسم على وجهها الآخر.
"اكتشف صاحب البيت موهبتي. في سنوات لاحقة درست الفن، وفي عام 1980 شاركت في معرض في طبريا". وحول اللوحات الخاصة بطبريا يقول طوافرة: "رسمت عدة لوحات لطبريا. كنت أشعر أن طبريا كانت تناديني دائما. تقول لي أنا موجودة في داخلك. لقد تجولت في عدة دول وأشعر أن طبريا من أجمل بقاع الأرض. دائما انتابني هذا الشعور.
بعض لوحاتي انعكاس لما رأت عيناي، وبعضه الآخر مستوحى من الحكايات التي سمعتها عن طبريا قبل التهجير. وآخر معرض شاركت به في طبريا كان العام الماضي 2017 ، قرب المسجد.
عندما أرسم طبريا، وحتى بلدات أخرى، مهجّرة أو قائمة، أشعر أنني أوثّق تاريخا. مثلا هناك رسمة لبيت لم يعد موجودا، وفي مكانه يوجد اليوم فندق وذلك بمنطقة "البونط" كما كان يسمى أي مارينا طبريا، او الكرنيش كما يسمى في أماكن أخرى، وصفوه لي فرسمته. هناك لوحة ايضا للمسجد الموجود على ضفاف البحيرة، من هناك كان الصيادون يخرجون ويسافرون الى سورية، وأيضا يبيعون السمك. لدي لوحة لمسجد ظاهر العمر الزيداني والحياة التي كانت حوله. الجامع موجود الى اليوم أما الحياة فهي متخيّلة من وحي حكايات آبائنا".
ختام حديث طوافرة كان: "أحب بلادي وأخص بالذكر طبريا، وأحب تراثنا الشعبي حتى أن هناك من أطلق عليّ لقب رسام التراث وأنا أحب ذلك. كما أشارك في فعاليات تراثية كثيرة في المدارس وفي رسم جداريات تراثية. هكذا أيضا ننقل الرسالة الى الجيل المقبل".