طاهر دار: المهور المرتفعة تحرم الشباب من الزواج

10 أكتوبر 2015
ملف اجتماعي لا يهم الحكومة أصلاً (العربي الجديد)
+ الخط -
يبدو أن عادة "ولور"، أي المهور المرتفعة، وما يتبعها من صرف أموال كثيرة على مراسم الزواج، باتت تؤثر بشكل كبير على الشباب، الذين يضطر بعضهم للسفر إلى الخارج لكسب المال. وتنتشر في مناطق قريبة من الحدود الأفغانية الباكستانية وبعض مناطق إقليم السند. التقت "العربي الجديد" الناشط الاجتماعي والإعلامي طاهر دار للحديث عن الأمر.

ما رأيك بعادة "ولور"؟
هي من العادات الاجتماعية التي تسود بعض مناطق باكستان. بسببها، يحرم عدد من الشباب من الزواج في وقت مبكّر، أو الانحراف. يقول الآباء عادة إنهم يطلبون المهور الغالية من أجل تأمين كلفة الزواج، وهم فعلا يصرفون تلك الأموال على العروس وتجهيزها. لكن العادة بشكل عام تنهك الشباب.

هل هناك جهود للقضاء على هذه العادة؟
في ما يتعلق بدور الحكومة، لم نلحظ أي مبادرة. هذا ملف اجتماعي لا يهم الحكومة أصلاً. وإذا ما تحدثنا عن المنظمات، فبعضها يعمل وفق أجندات خاصة، وتحديداً تلك التي تحصل على الدعم المالي من الخارج. لكن ثمة مؤسسات غير حكومية محلية لها دور كبير في تغيير كثير من العادات الاجتماعية، منها عادة "ولور". وتعمل على تنظيم دورات لنشر الوعي، والحديث عن مساوئ هذه العادات على المجتمع.

يقال إن الشباب في المناطق التي تنتشر فيها عادة "ولور"، يتوجهون إلى أقاليم أخرى بهدف الزواج. هل هذا صحيح؟ وما الحل في رأيك؟
هناك كثير من شباب البشتون الذين يتحدرون من مناطق قبلية يلجؤون إلى أقاليم أخرى للزواج هرباً من المهور الغالية. وفي ما يتعلق بالحل، على الحكومة الباكستانية إصدار قانون صارم بهذا الشأن، وتحديد المهور. أيضاً، يجب على المؤسسات وعلماء الدين تأدية دورهم في هذا المجال، من خلال نشر تعاليم الإسلام التي تتحدث عن الزواج المبكر، بالإضافة إلى توعية المجتمع.

إقرأ أيضاً: 3 أسئلة إلى فرخنده بروين
المساهمون