طارق يعقوب ... أحدث ضحايا مجزرة رابعة

10 مايو 2014
لا تزال رابعة تنزف (مصعب الشامي/Getty)
+ الخط -

" لا تزال رابعة تزف شهداءها حتى اليوم". عبارة كتبها أحد أصدقاء طارق يعقوب، الذي توفي اليوم، بعد تسعة أشهر من إصابته في 14 أغسطس/آب الماضي، خلال مجزرة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية على أيدي القوات الأمنية المصرية، في أعقاب الانقلاب.

وكانت شهور طويلة قد مرت على طارق، خريج كلية الهندسة جامعة القاهرة، وهو يعاني من الشلل جراء إصابته برصاص قوات الأمن خلال مجزرة الفض، التي راح ضحيتها قرابة الألفين من مؤيدي الرئيس المنتخب، محمد مرسي.

الأمل في تعافي طارق لم يفارق أهله أو أصدقاءه. كما كان طارق نفسه يأمل في أن يتماثل للشفاء، لكن إصابته بتسمم في الدم منذ أيام، جعلته يلحق بركب ضحايا سلطة الانقلاب الحاكمة.

وكتب طارق بعد شهر من إصابته على صفحته في "فيسبوك": "مضى شهر على المجزرة. مضى شهر في ألم وأمل. مضى شهر بلا حراك. مضى شهر وفيوض الرحمن عليّ لا تنقطع. مضى شهر أرهقت فيه الكثير من اﻷهل والصحبة. الحمد لله، لنا عودة".

ومن إحدى العبارات التي كتبها طارق في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، يوم المجزرة، الذي شهد إصابته، "في رابعة ... يريدون حياة كريمة، لذلك هم مرابطون صامدون ثابتون، ولحكم العسكر مُنهون".

كما عرض في صفحته صورة لسيدة مسنة مقعدة، تلوّح بيدها بعلامة "رابعة"، وأرفقها بعبارة "لن ننكسر.. بس خلاص"، بينما كانت آخر عبارة سطرها في صفحته قبل مدة "ثمانية شهور، هذا من فضل ربي، اللهم عليك بـِمَنْ آلمنا".

ولم يكن طارق المصاب الأول، الذي يفارق الحياة بعد فترة طويلة من إصابته في مجزرة الفض. محمد الجوهري، من محافظة دمياط، الذي أصيب بطلق ناري في البطن، ظل يتلقى علاجه لحين وفاته في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. أما طارق عاصم، من بور سعيد، فأصيب بغيبوبة لكثرة العمليات الجراحية التي أجريت له بسبب إصابته برصاص حي في البطن، ليلقى حتفه في 8  سبتمبر/أيلول الماضي.

المساهمون