ضغوط أميركية على إسرائيل بسبب تعاظم النشاط الصيني فيها

07 يناير 2019
فوز شركة صينية بعقد ميناء حيفا أغضب واشنطن (Getty)
+ الخط -

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن الولايات المتحدة مستاءة جدا من تعاظم النشاط الاقتصادي للصين في إسرائيل، وأنها تمارس ضغوطا على حكومة الاحتلال، بفعل مواصلة الأخيرة تعزيز تعاونها الاقتصادي مع بكين، خصوصا بعد فوز شركة صينية بمناقصة بناء مرفأ جديد في ميناء حيفا، بالقرب من إحدى القواعد الأميركية.

وذكرت الصحف الإسرائيلية أن موضوع الصين كان له حصة الأسد في المحادثات التي أجراها، أمس، مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ووفقاً للصحف الإسرائيلية، فإن الولايات المتحدة حذّرت، في العامين الأخيرين، أكثر من مرة، مسؤولين ووزراء إسرائيليين، خلال زيارة هؤلاء للولايات المتحدة، من مواصلة التعاون الاقتصادي مع الصين، خاصة في مجالات تكنولوجية حساسة، مثل السماح بإدخال الهواتف الصينية "هواوي"، ونشاط شركة ZTE، حيث تخشى الولايات المتحدة من هذه الشبكات والتكنولوجيا المتطورة المرافقة لها.

وأشارت صحيفة هآرتس، في هذا السياق، إلى تحذيرات أميركية ورسائل واضحة لإسرائيل تطالبها بتنظيم العلاقات التجارية والاقتصادية مع الصين، بما لا يتعارض مع المصالح الأميركية، وأن تتخذ إسرائيل في هذا المجال موقفا واضحا إلى جانب الولايات المتحدة التي تمنح إسرائيل سنويا معونات عسكرية بقيمة 3.8 مليارات دولار، ناهيك عن أن كثيرا من التطور الإسرائيلي في مجالات مختلفة يتم من خلال مشاريع تطوير مشتركة أميركية وإسرائيلية وبتمويل أميركي.

وتأتي التحذيرات والضغوط الأميركية في مواجهة سياسة الانفتاح والتعاون مع الصين التي ينتهجها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ومفاخرته بهذه الإنجازات، وبحقيقة ارتفاع ميزان التبادل التجاري بين إسرائيل والصين بأكثر من 50%، وفق تصريحات لنتنياهو سبقت لقاءه بمستشار الأمن القومي الأميركي، أمس.

وأشارت صحيفة "هآرتس"، في تقرير لها اليوم، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدرس منذ مدة وبسبب الضغوط الأميركية، وضع رقابة على النشاط والاستثمارات الصينية في إسرائيل، والتي تعاظمت في السنوات الأخيرة.
دلالات
المساهمون