فبالرغم من معرفة جميع السوريين بالسمعة السيئة للسجن، ولأساليب تعذيب النظام، إلا أن التقرير كشف للمرة الأولى عن أحداث وأساليب تعذيب وقتل بحق معارضي النظام.
وكتب أكثم "هذا وستجدون في جناح "ج" طابق يمين، جزءاً من روحنا، وأرواحاً كثيرة ...وبقايا حرية صيدنايا".
بينما قال محمد "لم أر اليوم زرقة السماء وبهجةَ التاريخ في أرجائها، كلّ ما كنتُ أراه سقفٌ تتدلّى منه مشانق تتأرجحُ عليها أجسادٌ منهكةٌ من الجوعِ والتّعذيب، وكنتُ أراني بينها أتمرجحُ بعينينِ طامحتَينِ إلى اللّا شيء. أسيرُ في الشوارعِ فلا ألمحُ سوى جدرانٍ عليها بقايا دماءٍ وخذلان وأسماء من رحلوا".
وكتب سلامة "13 ألف قمراً، 13 ألف حراً، 13 ألف إنساناً، 13 ألف حالماً بالحرية، 13 ألف كريماً، 13 ألف عاشقاً، 13 ألف روحاً تُعدم في سجن للحرية، سجن النظام المجرم، سجن صيدنايا... مازال المجرم طليقاً، والأمهات ثكلى، والبلاد تنوح".
واستذكر عدد من المعتقلين السابقين في هذا السجن شيئاً مما عاشوه داخله. فكتب معن "إحساس مؤلم أن تتحدث عن لحظات عشتها وكنت شاهداً عليها، الإعدام، والموت جوعاً، والتعذيب حتى الموت، يصعب أن تصف #صيدنايا بكلمات".
Twitter Post
|
واستذكر حسام "عندي ذكريات طفولة مع سجن صيدنايا اكتر من ذكريات المدرسة الابتدائية. تقرير ملائم لتمرين تفقد الحقد والعناية به هذا الصباح وكل صباح".
وكانت الوقائع الواردة في التقرير صادمة لدرجة أن البعض لم يستطيعوا إكمال قراءته، فكتبت ميساء "لم أستطع إكمال مشاهدة حلقة الجزيرة البارحة عن المعتقلات، ولم أستطع إكمال قراءة تقرير العفو الدولية عن سجن صيدنايا، ببساطة فتحت جميع جروحنا وتذكرنا قصصاً عن معتقلي سورية من بشاعتها وبؤسها لم ولن يتجرأ أن يرويها أحد لا منظمة ولا وسيلة إعلامية".
واعتبر جابر بكر أن هذا السجن عار على الإنسانية، فكتب "صباح الخير صيدنايا، زنازين وأجنحة وساحات وأعواد مشانق، صباح الخير لحقل الألغام المحيط والبناء الأبيض والأحمر والأسلاك الشائكة. صباح الخير للسخرة اللي بينقلوا الجثث، صباح الخير للجلادين اللي قتلوا أرواحهم قبل ما يذبحوا البقية ولسا مكملين، صباح الخير للعالم اللي عم يتفرج على آلامنا ويضحك بسره، #صيدنايا ليس سجنا، #صيدنايا بعض من عار الإنسانية".
Facebook Post |
وانتقد آخرون عدم المحاسبة التي يتمتع بها النظام السوري، ما يشجعه على ارتكاب المزيد من المجازر، فكتب عبد الرحمن "لو تمت محاسبة الأب عن إعدامات تدمر في 10 سنوات ما وصلنا إلى إعدامات صيدنايا في 5 سنوات.. وإذا تركنا الابن فلا نتخيل ما الذي سيفعله الحفيد".
وقال رأفت الرفاعي "المفتي أحمد حسون، يستمر في حصد الألقاب، فبعد لقب "مفتي البراميل" ينال بجدارة لقب: "مفتي الإبادة في سجن صيدنايا"...والحقائق تتكشف يوماً وراء يوم. عصابة قذرة غاية في الانحطاط والإجرام، يُمسك فيها سفاح بحذاء سفاح أكبر منه، والجميع يتعلق بالحذاء الأكبر - بشار الأسد- عصابة صممت بإتقان عالم من الرعب والبشاعة والوحشية، وفي العلن تتلطى وراء ربطة عنق أو عمامة شيخ، وبكل وقاحة يتحدثون عن الإرهاب".
Facebook Post |
بدوره، اعتبر عمر شواف "اللي ما صحت ضميرو تدمر مارح تصحي ضميرو الف صيدنايا".
وكتب عاصم "لم تكن حفلات الإعدام الميدانية الوسيلة الوحيدة لقتل المعتقلين، هناك قتل بالتجويع، قتل لمن لم يعالج من المرضى، قتل بإغراق زنزانات المعتقلين بالمياه، قتل بسبب الضرب والتعذيب، أنواع مختلفة للقتل الممنهج تمارس هناك.. محمد و13 ألف معتقل قتلوا في صيدنايا، لن تكفي كل تقارير العالم لكشف حقيقة الإجرام هناك حيث قعر العالم".
من جانبه، دعا ثائر الزعزوع إلى استعمال التقرير كورقة ضغط سياسية على النظام "سيكون التقرير ورقة ضغط في يد المعارضة إن أحسنت استخدامه، ولم تحوله كعادتها إلى حدث عارض".
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |