صدمة في اليونان بعد إغلاق أبواب البنوك

29 يونيو 2015
اليونان قررت إغلاق مصارفها 6 أيام عمل (فرانس برس)
+ الخط -
استيقظ اليونانيون، اليوم الإثنين، ليجدوا البنوك قد أغلقت أبوابها أمام المواطنين، وأوقفت التعامل من خلال ماكينات الصراف الآلي، وسط جو من الشائعات ونظريات المؤامرة بعد أن دفع انهيار مفاوضات أثينا مع دائنيها اليونان التي ترزح تحت وطأة إجراءات تقشف إلى حافة الهاوية.

ولعدم حصول اليونان على أي تمويل إضافي من البنك المركزي الأوروبي، لسداد مستحقات دائنيها، فرض رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، على مضض قيودا رأسمالية الليلة الماضية للحيلولة دون انهيار البنوك تحت وطأة أي تدافع مذعور على السحب.

وأمام اليونان أقل من 48 ساعة لسداد ديون بقيمة 1.6 مليار يورو لصندوق النقد الدولي. وقد يؤدي تعثر اليونان عن سداد مديونيتها، إلى خروج البلاد في النهاية من منطقة اليورو.

وبعد أن أغضب تسيبراس دائني اليونان الدوليين بإعلانه الاستفتاء العاجل حول بنود اتفاق التمويل مقابل الإصلاحات، بدأت آمال الوصول إلى انفراجة في اللحظة الأخيرة تتلاشى سريعا.

بدوره اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الإثنين، أنّه من الصعب على اليونان أن تبقى ضمن منطقة اليورو، إذا ما صوّت اليونانيون برفض الاتفاق مع المقرضين الدوليين في الاستفتاء المقبل.

وأشار في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، إلى أنّه "إذا صوتوا بـ لا، أجد أنه من الصعب أن نرى كيف يكون هذا منسجما مع البقاء في منطقة اليورو، لأني أعتقد أنه ستكون هناك مشكلة كبيرة جدا. لكن القرار متروك لليونانيين".

وستظل بنوك اليونان مغلقة لما بعد الخامس من يوليو/تموز على الأقل، وهو موعد إجراء الاستفتاء، وستبقى عمليات السحب من ماكينات الصراف الآلي مقيدة بقيمة 60 يورو يوميا عندما تستأنف خدماتها غدا الثلاثاء.

وبمجرد إعلان تسيبراس عن الإجراءات العاجلة في ساعة متأخرة من يوم الأحد، اصطف المواطنون في طوابير طويلة أمام ماكينات الصراف الآلي وخارج محطات الوقود، أملا في الحصول على بعض المال قبل فوات الأوان.

ونشرت الصحف على صفحاتها الأولى صوراً لصفوف طويلة أمام ماكينات الصراف الآلي. وكان العنوان الرئيسي لإحدى صحف اليوم "ساعات درامية"، بينما تساءلت صحيفة أخرى "متى ستفتح البنوك؟".

من جهةٍ أخرى، اصطف العشرات من أصحاب المعاشات خارج مكتبين على الأقل من مكاتب بنك اليونان الوطني، اليوم الإثنين، بعد انتشار شائعة بأنه بإمكانهم سحب المعاشات من بعض الفروع، إلا أن تلك الفروع أغلقت أبوابها أيضاً.

وعلى الرغم من الصدمة المالية سارت بعض مظاهر الحياة اليومية بشكل طبيعي،  إذ فتحت المحال والصيدليات والمتاجر أبوابها كالمعتاد. وتجمع اليونانيون في المقاهي والمطاعم يتجاذبون أطراف الحديث حول مصير بلدهم. كما تجمع السياح كالمعتاد لمشاهدة عملية تغيير الحرس الرئاسي خارج مقر البرلمان.

اقرأ أيضا: اليونان تقرر إغلاق مصارفها حتى الاثنين المقبل

المساهمون