صحافيو "بي بي سي" تعرضوا لضرب مبرح في روسيا

18 سبتمبر 2014
ستيف روزنبرغ مراسل (بي بي سي) في موسكو (تويتر)
+ الخط -

تعرّض فريق من صحافيي هيئة الاذاعة البريطانية، "بي بي سي"، لهجوم من قبل مجهولين في جنوب روسيا، حيث كانوا يعدّون تقريراً حول جنود "قتلوا قرب الحدود مع أوكرانيا"، بحسب ما أعلنت محطة التلفزيون البريطانية اليوم، الخميس.

وجاء في بيان صادر عن "بي بي سي": "لقد تعرض فريقنا لضرب مبرح، وحطمت كاميراتهم ثم صودرت". وكان الصحافيون الثلاثة في الفريق يحققون في مدينة استراخان (جنوب) حول مقتل جنود روس قرب الحدود مع اوكرانيا، حين تعرضوا "لهجوم عن سبق إصراروتصميم على أيدي مجهولين".

وأوضح الناطق باسم المحطة، جيمس هاردي، في رد خطي لوكالة "فرانس برس"، ان المصور التلفزيوني لا يزال يتلقى العلاج من اصابته. واقتيد الصحافيون، وبينهم ستيف روزنبرغ وهو بريطاني، الى مركز الشرطة "حيث تم استجوابهم لمدة أربع ساعات ثم اكتشفوا بعد ذلك انه تم محو كل تسجيلاتهم" على الكاميرا.

واعتبرت "بي بي سي" "ان الاعتداء عليهم، وتدمير معداتهم وتسجيلاتهم، يأتيان بوضوح ضمن محاولة متعمدة تهدف الى منع صحافيين معتمدين من اعداد تقرير". وقالت دونيا مياتوفيتش، ممثلة منظمة الامن والتعاون في أوروبا لحرية الصحافة: "نشهد اشارة واضحة إلى ترهيب وسائل اعلام مستقلة في روسيا"، واصفة الاعتداء على الصحافيين بأنه "غير مقبول على الاطلاق". وطالبت "بي بي سي"، وكذلك منظمة الامن والتعاون في اوروبا، السلطات الروسية بأن تجري تحقيقا حول الاعتداء.

وأكد الناطق باسم شرطة استراخان ان التحقيق جار حاليا، كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية. وكتب ستيف روزنبرغ على تويتر "لقد كان يوما صعبا بالنسبة إلينا". ونشر روزنبرغ مقابلة مع امرأة اكدت ان شقيقها الجندي، كونستانتين كوزمين، قتل على الحدود الروسية -الاوكرانية.

وبحسب منظمة غير حكومية روسية، كان كوزمين ضمن عدد كبير من الجنود الروس المتمركزين في منطقة الشيشان، وأرسلوا الى منطقة روستوف، على الحدود مع اوكرانيا، حيث قتلوا في ظروف لم تتضح. ولم تتسرب أية معلومات في وسائل الاعلام الروسية بخصوص احتمال انتشار قوات روسية في اوكرانيا، كما تؤكد كييف والغرب.

ستيف روزنبرغ، مراسل "بي بي سي" في موسكو، كتب على حسابه في "تويتر"، تغريدة تقول: "نحن في أمان الآن. كان يوما مزعجا في جنوب روسيا". ثم أرفق المراسل رابطا للموضوع، الذي أثار غضب السلطات الروسية.

وكان خبر توقيفهم واستهداف المصور وكاميرات الفريق قد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعبّر عن قلق المتابعين على سلامة الفريق، واستهجانهم أسلوب السلطات الروسية في التعامل معهم.

دلالات
المساهمون