وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، لـ"العربي الجديد"، بأن طواقمها قدمت الإسعاف لنحو 40 فلسطينياً، 15 منهم أصيبوا جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، و12 إصابة نتيجة التدافع، بينما أصيب 13 نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن طواقم الإسعاف حاولت القيام بعملية إنعاش قلب الشاب محمد مصطفى (36 عاماً)، الذي فقد الوعي نتيجة التدافع وكثافة إطلاق قنابل الغاز، غير أنه فارق الحياة.
وشهد حاجز قلنديا منذ ساعات الصباح الأولى ازدحاماً بسبب قدوم آلاف المصلين من محافظات وسط وشمال الضفة الغربية، قاصدين الوصول للمسجد الأقصى لصلاة الجمعة وإحياء ليلة القدر.
وحاول عشرات الشبان ممن تقل أعمارهم عن 45 عاماً الوصول إلى القدس عبر تسلق الجدار الفاصل بين مدينتي رام الله والمدينة المقدسة، وفق ما ذكرت "الأناضول".
كما شهد حاجز بيت لحم الفاصل بين القدس وجنوبي الضفة الغربية الإجراءات الأمنية ذاتها، بحسب شهود عيان.
وذكر هؤلاء أنّ القوات الإسرائيلية منعت الرجال دون 45 عاماً من دخول القدس، في حين سمحت للسيدات بدخول المدينة المقدسة لكافة الأعمار، وسط تفتيش دقيق للمارة.
إلى ذلك، توجه فجر اليوم نحو 300 مصلٍ من قطاع غزة، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة في الأقصى.
وقال مدير الإعلام في وزارة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، محمد المقادمة، إن "نحو 300 مصلٍ (ممن تزيد أعمارهم عن 60 عاماً) من أهالي قطاع غزة، توجهوا فجر اليوم إلى مدينة القدس، لصلاة الجمعة الأخيرة لشهر رمضان في المسجد الأقصى".
ويحتاج تنقل الفلسطينيين بين قطاع غزة والضفة الغربية، إلى موافقة مسبقة من سلطات الاحتلال، والتي تمنح تصاريح لفئات محددة فقط كالمرضى والتجار والأجانب.
وكانت سلطات الاحتلال قد سمحت بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة صيف 2014 لسكان القطاع من كبار السن بالتوجه إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في الأقصى، والعودة في نفس اليوم عبر معبر (إيرز) بيت حانون الحدودي المخصص لعبور الأفراد والخاضع لسيطرتها.