استمع إلى الملخص
- بورنو، فلسطينية الأصل، تحمل شهادات عليا في الهندسة الكهربائية، وعملت في شركات كبرى قبل انضمامها إلى "أمازون" في 2021، حيث تعرضت لانتقادات حادة بعد ظهورها في فيديو رسمي للشركة.
- استجابت "أمازون" للجدل بحذف الفيديو، مؤكدة أنه لم يكن بياناً سياسياً، بينما أغلقت بورنو حسابها على "إكس" بعد الهجمات المتواصلة.
ارتدت مسؤولة تنفيذية في شركة أمازون قلادة تحمل الخريطة التاريخية الكاملة لفلسطين ما قبل الاحتلال الاسرائيلي. وتسبّب هذا المقطع في هجمة شرسة ضدها من قبل المنحازين لإسرائيل، الذين هدّدوا بإلغاء اشتراكاتهم من خدمات الشركة، وطالبوا بطرد المسؤولة التنفيذية. وظهرت ربا بورنو، التي تشغل منصب نائب رئيس المتخصصين والشركاء في قسم الحوسبة السحابية "أمازون ويب سيرفيسز"، في مقطع فيديو رسمي للشركة وهي تروّج لمؤتمر الشركة المقرَّر عقده في وقت لاحق من الخريف في لاس فيغاس. وبدا صدرها في الفيديو مزيناً بقلادة تحمل الخريطة التاريخية لفلسطين.
من هي مسؤولة "أمازون" المتضامِنة؟
ربا بورنو (42 عاماً)، فلسطينية، ما يجعل تضامنها مع شعبها منطقياً لا يستدعي الاستغراب. عاشت عائلتها في الكويت حتى غزوه عام 1990 ثم انتقلت للعيش في الولايات المتحدة مع شقيقاتها. وتحمل بورنو درجة الدكتوراه والماجستير في العلوم في الهندسة الكهربائية من جامعة ميشيغن، وعملت في شركات بوسطن للاستشارات و"سيسكو" و"إسكبيريان"، قبل تعيينها في "أمازون" في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
بعد نشر الفيديو سارعت الحسابات المنحازة إلى أخذ سكرين شوت من الفيديو، وشاركتها مع آلاف المستخدمين، واتهمت بورنو بـ"السعي إلى تدمير إسرائيل" من خلال إنشاء دولة فلسطينية. غرّد معلق يصفها بـ"الحقيرة"، وخطوتها التضامنية بأنها أمر "غير مقبول ويستوجب الإنهاء الفوري"، موجهاً الخطاب إلى مؤسِّس "أمازون"، جيف بيزوس، الذي تنحى عن منصبه رئيساً تنفيذياً، ولكنه لا يزال أكبر مساهم في الشركة. وتوعّد مستخدم آخر بإلغاء اشتراكه في خدمة البث "برايم فيديو"، وادعى آخر: "شكراً لدعمك الإبادة الجماعية للإسرائيليين"، في خلط غريب بين المجرم والضحية.
Vile. This is unacceptable and warrants immediate termination @JeffBezos
— Alex Wilner (@AlexWilner1) October 13, 2024
وتسبّبت الهجمة بإغلاق بورنو لحسابها في "إكس" في وجه العموم، وردّت "أمازون" بحذف الفيديو. وقال متحدث باسم "أمازون" لصحيفة نيويورك بوست: "لم يكن المقصود من الفيديو أن يكون بياناً سياسياً، لكننا حذفنا الفيديو، وسنعيد نشر فيديو جديد في الأيام المقبلة".
وغطّت الصحافة المنحازة خبر وضع القلادة رابطة إياها بشعار "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرّر"، الذي يصدح به المحتجون حول العالم أثناء تظاهرات التضامن مع الفلسطينيين والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على الغزيين، إذ تحاول السردية الإسرائيلية اعتبار هذا الشعار تشجيعاً على "إبادة اليهود"، بينما هو في الحقيقة لا يتعدى مطالبته بالحرية لشعب ضحية لجرائم إسرائيل.