شكوك حول بقاء شاناهان على رأس البنتاغون بعد مقابلته وفداً من الكونغرس

21 فبراير 2019
ينتظر شاناهان تثبيته في منصب وزير الدفاع(صول لويب/فرانس برس)
+ الخط -

ارتسمت شكوك، الأربعاء، حول بقاء وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شاناهان، على رأس البنتاغون بعد نشر فحوى مداولات جرت بينه وبين أعضاء نافذين في الكونغرس بينهم السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي اعتبر الوزير المفتقر للخبرة العسكرية "خصماً وليس صديقاً".

وشاناهان المسؤول السابق في مجموعة بوينغ والآتي إلى وزارة الدفاع من دون أن تكون لديه أي خبرة عسكرية، قام الأسبوع الماضي، بأول جولة خارجية له في أوروبا، حيث شارك في ميونخ في مؤتمر الأمن الدولي، وقد التقى على هامش هذا المؤتمر وفداً من الكونغرس الأميركي.

وبحسب تقارير نشرتها الأربعاء وسيلتا إعلام أميركيتان كان مراسلوهما في عداد الصحافيين المرافقين لوفد الكونغرس الأميركي، فقد كان النقاش بين شاناهان والبرلمانيين محتدماً حول مسألة الانسحاب من سورية.

ووفقاً لهذه التقارير فقد أخذ البرلمانيون على الوزير، الذي ينتظر تثبيته في هذا المنصب، موافقته على قرار الرئيس دونالد ترامب سحب كامل الجنود الأميركيين من سورية في أسرع وقت ممكن، من دون أن يبدي اعتراضه عليه أو حتى أن يناقشه فيه.

وبحسب موقع بريتبارت الإخباري، فإنّ السناتور ليندسي غراهام أسرّ بنفسه للصحافيين بفحوى ما جرى بينه وبين شاناهان.

ونقل الموقع اليميني المتطرف عن غراهام قوله: "لقد وصلت وجلست وقلت: آسف لأنني وصلت متأخراً، لكنّ لدي سؤالا: هل أنت تقول لكل حلفائنا إنّه لن يبقى لدينا أي جندي في سورية بحلول 30 نيسان/إبريل؟ فأجاب: "نعم، هذه هي التعليمات التي لديّ".

وأضاف: "عندها قلت له: هذه أغبى فكرة سمعتها في حياتي".

كما قال غراهام لشاناهان، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "واشنطن بوست"، إنّه "إذا كانت سياسة (البنتاغون) تقوم على الانسحاب بحلول 30 نيسان/إبريل فعندها سأكون خصمك لا صديقك".

من جهته، قال مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم نشر اسمه، إنّ غراهام كان غاضباً على قرار ترامب بشأن الانسحاب من سورية أكثر مما كان غاضباً من شاناهان.

ويعارض غراهام سحب كل الجنود الأميركيين من سورية، وعددهم 2000 جندي، ويفضّل أن يبقى بضع مئات منهم في هذا البلد لكي يؤازروا الفصائل الموالية لواشنطن.

وردّاً على سؤال بشأن هذه المعلومات، اكتفى المتحدّث باسم البنتاغون الليفتنانت كولونيل جو بوتشينو بالقول لـ"فرانس برس" إنّ الاجتماع بين شاناهان ووفد الكونغرس كان مغلقاً والبنتاغون لا يعلّق عادة على ما يدور في اجتماعات كهذه.

وأضاف المتحدّث: "نعتبر هذا نقاشاً إيجابياً ومثمراً تناول مروحة واسعة من المسائل العالمية".

من ناحيتها، نقلت "واشنطن بوست" عن عضو ديمقراطي في وفد الكونغرس قوله: "لو كانت هذه مقابلة للحصول على وظيفة فإن (شاناهان) فشل".

ويتولّى شاناهان وزارة الدفاع بالوكالة منذ الاستقالة المدويّة لجيمس ماتيس، الجنرال السابق الذي استقال في ديسمبر/كانون الأول احتجاجاً على قرار ترامب سحب القوات الأميركية من سورية.

وتثبيت شاناهان في منصب وزير الدفاع رهن موافقة أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ.

(فرانس برس)

المساهمون