شركة "بايتدانس" الصينية تنفي نيتها بيع "تيك توك"

24 ديسمبر 2019
يواجه التطبيق تدقيقاً مشدداً في واشنطن (أفيشيك داس/سوبا إيمدجز/Getty)
+ الخط -

نفت "بايتدانس" ByteDance نيتها بيع تطبيقها "تيك توك" كلياً أو جزئياً، أمس الثلاثاء، على خلفية تقارير إعلامية قالت إن الشركة الصينية تدرس حالياً هذه الخيارات بسبب المخاوف الأميركية.

وكانت وكالة "بلومبيرغ" قد ذكرت، يوم الإثنين، أن "بايتدانس" تفكر في بيع حصة من تطبيق "تيك توك".

وفي مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة "رويترز"، قال كبير المسؤولين في "تيك توك" أليكس زو: "بين الحين والآخر، ستطالعكم قصص غير صحيحة في الإعلام. واليوم نشر تقرير غير دقيق يزعم أن (بايتدانس) تنوي بيع (تيك توك) جزئياً أو كلياً".

وأضاف زو: "تواصلنا معهم قائلين إن الخبر غير صحيح، لكنهم أصروا على نشر التقرير. أؤكد لكم أننا لم نجر مناقشات مع مشترين محتملين لـ(تيك توك)، ولا نعتزم القيام بذلك".

تجدر الإشارة إلى أن التطبيق يواجه تدقيقاً مشدداً في الولايات المتحدة، وقد طلبت الحكومة الأميركية مراجعة أمنية قومية في صفقة استحواذ "بايتدانس" على تطبيق "ميوزكلي" Musical.ly، بمليار دولار أميركي، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وعلى الرغم من إتمام عملية الاستحواذ قبل عامين، فإن المشرعين الأميركيين يدعون في الأسابيع الأخيرة لإجراء تحقيق للأمن القومي في "تيك توك"، خوفاً من رقابة قد تفرضها الشركة الصينية على المحتوى، لأسباب سياسية، فضلاً عن قلق إزاء كيفية تخزين البيانات الشخصية.


وكان السيناتور الأميركي ماركو روبيو قد طالب بمراجعة الأمن القومي للصفقة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، متهماً "تيك توك" بفرض رقابة على المحتوى استرضاءً للسلطات الصينية، مشيراً إلى المنشورات المتعلقة باحتجاجات هونغ كونغ وأقلية الإيغور المسلمة في شمال غرب البلاد.

وقد وجّه تطبيق "تيك توك" رسالة إلى المشرعين الأميركيين أخيراً، أصرّ تطبيق الفيديوهات فيها على استقلاليته عن الصين، وقال إنه استأجر شركة تدقيق، مقرها الولايات المتحدة، لتحليل ممارسات التطبيق المتعلقة بأمان البيانات. وأكد أنه يخزن بيانات المستخدمين الأميركيين في الولايات المتحدة، مع توفير نسخ احتياطية في سنغافورة.

كما قال إنه يخطط لتشكيل لجنة من الخبراء الخارجيين، لتقديم المشورة بشأن الإشراف على المحتوى والشفافية. وأضاف أنه لن يقبل الإعلانات السياسية.

يسمح تطبيق "تيك توك" للمستخدمين بتصوير مقاطع فيديو طريفة عن طريق توفير ملصقات خاصة وفلاتر ومؤثرات صوتية وموسيقية، ويحظى بشعبية واسعة بين البالغين والأطفال، ويجذب 65 مليون مستخدم في الولايات المتحدة الأميركية، محتلاً المرتبة الرابعة بين التطبيقات المجانية الأكثر شعبية على أجهزة "غوغل"، والمرتبة الخامسة والعشرين على أجهزة "آبل".

المساهمون