استمع إلى الملخص
- استجابة الشركة المصنعة: أكدت "إيكوفاكس" أنها حظرت عنوان IP المهاجم ولم تجد دليلاً على سرقة بيانات المستخدمين، وتخطط لتعزيز الأمان في تحديث قادم في نوفمبر.
- تهديدات الأجهزة المتصلة: تزايدت مخاطر القرصنة على الأجهزة المتصلة بالإنترنت، مثل الكاميرات والثلاجات، مما يتيح للقراصنة التجسس وبيع المعلومات أو تعطيل الأجهزة مقابل مبالغ مالية.
تعرّضت روبوتات المكانس الكهربائية في مدن أميركية للاختراق من قبل قراصنة استخدموها لمطاردة الحيوانات الأليفة والصراخ بألفاظ نابية عنصرية على أصحابها، بحسب ما ذكرته شبكة إيه بي سي نيوز الأسترالية. وتحدّثت الشبكة مع مالكين عدة لروبوتات المكانس الكهربائية "ديبوت إكس 2"، الذين قالوا إن أجهزتهم تعرضت للاختراق في مايو/أيار الماضي وصارت تصدح بأصوات مراهق مجهول.
ونقلت الشبكة عن دانيال سوينسون، وهو محامٍ من مينيسوتا، أنه كان يشاهد التلفزيون مع عائلته عندما بدأ صوت "مثل إشارة راديو مكسورة أو شيء من هذا القبيل" ينبعث من مكبر صوت الروبوت، وقد تكرّر ذلك بالرغم من إعادة تعيين كلمة المرور وإعادة تشغيل الروبوت، لكن في هذه المرة كان الصوت واضحاً أكثر، فقد كان صوت مراهق يصرخ بألفاظ نابية. وقد تكرّرت وقائع مماثلة في إل باسو ولوس أنجليس، وشملت مضايقة كلب بالصراخ عليه ومطاردته.
تحديث قادم إلى المكانس الكهربائية
ردّت الشركة المصنِّعة "إيكوفاكس" عبر الشبكة بأنها رصدت الواقعة وحظرت عنوان IP الذي نشأت منه. وأضافت أنها "لم تجد أي دليل" على أن المهاجم جمع أسماء المستخدمين وكلمات المرور. ورصد الباحثون خللاً في العام الماضي سمح لهم بتجاوز إدخال رقم التعريف الشخصي الخاص بـ"ديبوت إكس 2" للوصول إلى المكانس الكهربائية. وتقول "إيكوفاكس" في بيانها إنها حلّت ذلك، وإنها تخطط أيضاً "لتعزيز الأمان أكثر" في تحديث في نوفمبر/تشرين الثاني.
الأجهزة المتصلة مهدّدة بالقرصنة
مع تزايد الإقبال على الأجهزة المتصلة بالإنترنت لم تعد الحواسيب والهواتف الذكية هي الوحيدة التي تتصل بخدمات الإنترنت، ومن ثم ليست هي الوحيدة التي قد تتعرّض لهجوم إلكتروني، إذ يمكن للثلاجات والكاميرات وخواتم المراقبة وحتى فرشاة الأسنان الذكية أن تقع في فخ القراصنة. بعضها قد يكون مجرّد شتائم عبر مكبّر الصوت، وبعضها قد يتعدى أثره إلى ما هو أسوأ.
ويتمثل خطر قرصنة الأجهزة المتصلة في حدوث ذلك من دون علم مالكيها، بحيث يمكن أن تتجسّس كاميرا المراقبة مثلاً على أصحابها لفترة طويلة من دون علمهم، ويمكن إعادة بيع معلوماتهم، بما في ذلك مقاطع كاميراتهم، أو أذيتهم بطرق عدة، بحيث ظهرت عصابات إلكترونية تتاجر في قوائم تحتوي على الأجهزة المخترقة، كما تعرض العصابات خدمات تعطيل مقابل مبالغ مالية تصل إلى آلاف الدولارات.