تخفيف عقوبة صحافيتين إيرانيتين في قضية مهسا أميني

برأت محكمة إيرانية صحافيتين سجينتين من تهمة التعاون مع الولايات المتحدة وخففت عقوبتين صدرتا بحقهما بسبب تقارير عن وفاة الشابة مهسا أميني التي أشعلت فتيل احتجاجات في عام 2022 وصفت بأنها أسوأ اضطرابات داخلية في إيران منذ عقود.

وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية أصغر جهانغير، في مؤتمر صحافي اليوم الأحد، أن نيلوفر حميدي (31 عاماً) وإلهة محمدي (37 عاماً) اللتين حُكم عليهما منذ عام بالسجن 13 و12 سنة على الترتيب، جرى تخفيف عقوبتيهما إلى السجن خمس سنوات. وأضاف جهانغير: "جرت تبرئتهما من تهمة التعاون مع الولايات المتحدة في محكمة الاستئناف".

ووفقاً للقضاء، حُكم على محمدي في الأصل بالسجن ست سنوات بينما حُكم على حميدي بالسجن سبع سنوات. كما حُكم على كل منهما بالسجن خمس سنوات بتهمة التواطؤ والتآمر ضد أمن الدولة، وسنة واحدة بتهمة الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية.

وسُجنت الصحافيتان بسبب تغطيتهما وفاة الشابة الكردية الإيرانية أميني في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها بتهمة انتهاك قواعد الزي الإسلامي في إيران.

وقُبض على حميدي، المصورة في صحيفة شرق، بعد أقل من أسبوع من وفاة مهسا أميني بعد نشر صورة لعائلة الشابة الحزينة على وسائل التواصل الاجتماعي. وألقي القبض على مراسلة هام، ميهان محمدي، بعد ذهابها إلى مسقط رأس أميني في سقز، في محافظة كردستان، غربي إيران، لتغطية جنازتها التي تحوّلت إلى تظاهرة.

وأثارت وفاتها احتجاجات على مستوى البلاد في أواخر عام 2022، وفي عام 2023، تحولت إلى أكبر اضطرابات داخلية في إيران منذ ثورة 1979 التي صعدت رجال دين إلى سدة الحكم في إيران.

تكنولوجيا

التحديثات الحية

القضاء الإيراني يحاكم مخرجة وبنتها بسبب خلع الحجاب

قصة مهسا أميني

مهسا أميني كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاماً اعتقُلت بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء. وبعد وفاتها، هزّت الاحتجاجات التي استمرت شهوراً إيران، حيث قُتل مئات الأشخاص، بما في ذلك العشرات من أفراد الأمن في الاضطرابات، وألقي القبض على آلاف المتظاهرين، وأُعدم تسعة رجال في قضايا تتعلق بالاحتجاجات التي وصفتها السلطات الإيرانية عموماً بأنها "أعمال شغب بتحريض من الخارج".

(رويترز، العربي الجديد)