شركاء في الانتفاضة

23 أكتوبر 2015
في غزة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
لم تجد الشاعرة الفلسطينية أمل أبو عاصي وسيلة للتضامن مع انتفاضة القدس والهبة الجماهيرية بالضفة الغربية والأحداث المتصاعدة منذ أكثر من أسبوعين، إلا من خلال قصيدة شعرية موجهة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته المستمرة للاحتلال الإسرائيلي.
وتشارك أبو عاصي برفقة العشرات من الشعراء والكتاب الفلسطينيين والعرب في حملة أدبية إلكترونية أطلقتها رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين ومؤسسة بيت فلسطين للشعر بعنوان "للقدس تنتفض الحروف" تستمر لنحو شهر ونصف تشهد خلالها الحملة سلسلة من الفعاليات الأدبية والثقافية في قطاع غزة.

وتقول أبو عاصي لـ "العربي الجديد" إن الهبة الأدبية التي يشارك فيها الشعراء والشاعرات الفلسطينيين تهدف إلى دعم انتفاضة القدس والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية في وجه الاحتلال من خلال الكلمة ونشر الثقافة والوعي في صفوف شرائح المجتمع الفلسطيني.

وتشدد الشاعرة الغزّية، على أن مشاركتها في الحملة جاءت للتعبير عن وقوف الأدباء الفلسطينيين إلى جانب الشعب الفلسطيني والهبة الجماهيرية في الضفة الغربية ضد الاحتلال وما يقوم به من تهويد مستمر للمسجد الأقصى واستمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وتوضح أبو عاصي أن كل محاولات تشويه ثقافة الجيل الحالي وإبعاده عن قضيته الأساسية وعن التمسك بثوابته الوطنية فشلت بفضل الثقافة والوعي الذي يتميز به الشباب، وإصرارهم على الدفاع عن قضيتهم ووطنهم رغم شح الإمكانيات المتوفرة لهم لمواجهة الاحتلال.
وتبين أبو عاصي أن الشعراء الحاليين قرروا أن يكون لهم هبة خاصة لدعم انتفاضة القدس والأقصى من خلال الشعر والأدب والقصة القصيرة إبان الحملة الحالية وإثراء المشهد الثقافي الفلسطيني بشكل ينعكس إيجاباً على زيادة التمسك الشعبي بالقضايا والثوابت الوطنية.


وتلفت إلى أن سلسلة من الفعاليات الأدبية والثقافية سيقوم بها مجموعة من الشعراء والأدباء الغزيين خلال الفترة المقبلة ستتركز بدرجة أساسية على قضية القدس.

اقرأ أيضًا: ملتقى جفرا الشبابي: خطوة جدية في المشهد الفني الفلسطيني

من جانبه، يؤكد مدير مؤسسة بيت فلسطين للشعر في غزة محمد رباح أنّ الحملة الأدبية الحالية تهدف لدعم انتفاضة القدس ثقافياً وإسناد المنتفضين من خلال فئة المثقفين والكتاب والأدباء على الصعيد المحلي والعربي بشتى المجالات الأدبية.


ويقول رباح لـ "العربي الجديد" إن هناك حالة من الحرص على المشاركة في هذه الحملة الثقافية من قبل الشعراء العرب والفلسطينيين حرصاً منهم على دعم انتفاضة القدس وتعزيز الصمود الفلسطيني في وجه المضايقات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

بدوره، يوضح المدير التنفيذي لرابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين سعيد إسليم أن الحملة تأتي من أجل تعزيز الوعي وإسناد القضية الفلسطينية بشتى الوسائل الأدبية في ظل تصاعد أحداث الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس المحتلة في وجه الاحتلال.


اقرأ أيضًا:غزّاويّات: هويّتي (2) العربية الإسرائيلية... التي تخلّصت منها
المساهمون